بالنسبة لمعظمنا يعتبر عبور الشارع أمرًا روتينيًا وبسيطًا مثل الأكل والشرب، ولكن بالنسبة للأشخاص المعاقين بصريًا أو الذين يعانون من إعاقات أخرى تعيق قدرتهم على الحركة بحرية، فإن عبور الشارع يمكن أن يكون تجربة مرهقة في أحسن الأحوال في نظام مرور لا يتم تصميمه دائمًا مع وضع احتياجاتهم في الاعتبار.
البحث عن إشارات المرور الذكية:
يهدف الباحثون في معهد الروبوتات، الى تغيير هذا الوضع من خلال البحث عن إشارات المرور الذكية التي يمكنها التواصل مباشرة مع الهواتف الذكية وتعديل أوقات الضوء الأخضر لاستيعابها من ذوي الإعاقات الذين يحتاجون إلى أوقات أطول لعبور التقاطع، أو تحذير المستخدم إذا اكتشفت إشارة المرور أنه يتحرك خارج التقاطع.
يقول الباحث سميث بدأت التفكير في الفكرة قبل بضع سنوات بعد إلقاء محاضرة حول عملنا للتحكم في إشارات المرور إلى مجلس (Golden Triangle Council) للمكفوفين، والاستماع إلى وجهات نظرهم ومشاكلهم بشأن تنقل المشاة عبر التقاطعات”، وهكذا عندما سمع عن مبادرة أبحاث تكنولوجيا النقل الميسرة (ATTRI) التي ترعاها (FHWA)، فقد تم اغتنام الفرصة للبدء في استكشاف فكرة استخدام التكنولوجيا للتخفيف من المشكلات التي يواجهها المشاة من ذوي الاحتياجات الخاصة عند التقاطعات.
يهدف سميث والفريق المشاركين في المشروع إلى تطوير تطبيق جوال يمكن تشغيله على هاتف ذكي، مما يسهل الجزء الرئيسي من الاتصال بين إشارات مرور المشاة والتقاطعات، يأملون أيضًا في دمج ميزة الاتصال، وهو نظام يجمع بين الذكاء الاصطناعي ونظرية المرور وبيانات حركة المرور في الوقت الفعلي؛ لتحسين التحكم في إشارات المرور لتقليل أوقات الانتظار والازدحام والتلوث.
يستفيد التطبيق أيضًا من نظام (GPS) الخاص بالهاتف الذكي لمراقبة ما إذا كان المشاة يعبرون خارج ممر المشاة وما إذا كان من الضروري إجراء مزيد من ضبط توقيت إشارة المرور بناءً على تقدم المشاة عبر التقاطع، يخططون أيضًا لاستخدام معلومات المسار من الهاتف الذكي للمشاة لتبسيط سفرهم من خلال توقع وصول المستخدم في تقاطعات معينة.
في أي وقت من الأوقات، يمكن للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر السفر وعبور الشوارع باستخدام مرشد بشري أو باستخدام عصا بيضاء طويلة لتحديد العقبات وتجنبها أو باستخدام مساعدات بصرية أو إلكترونية خاصة.