المآذن في العمارة المملوكية

اقرأ في هذا المقال


خصائص المآذن في العمارة المملوكية:

تعد المئذنة عنصراً رئيسياً في العمارة الإسلامية، وقد استخدمت في المدارس والمساجد والخنقاوات، وهي عنصر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدين الإسلامي، مما فرض شكلاً خاصاً في تصميمه، ولم تعرف المئذنة في المساجد الأولى في الإسلام، حيث كان المؤذن يقف مكان عال بمسجد الرسول ليؤذن في الناس بالصلاة.

ويوجد بجامع المؤيد شيخ مئذنتان مركبتان فوق برجي زويلة، كما كان يوجد به مئذنة ثالثة صغيرة بالإيوان المواجه لإيوان القبلة تهدمت مع تهدم إيوانات المسجد، وتتكون كل من المئذنتين المركبتين فوق برجي باب زويلة من قاعدة مربعة تبلغ ثلث ارتفاع المئذنة وتتحول إلى مثمن بواسطة شكل هرمي في الأركان الأربعة، ويعلو المثمن أربعة صفوف من المقرنصات تحمل شرفة مثمنة محاطة بسياج حجري به زخارف هندسية مخرمة.

ويعلو الشرفة بدن آخر مثمن عليه زخارف بارزة على هيئة دالات، ويعلو البدن المثمن أربعة صفوف من المقرنصات تحمل شرفة صغيرة على صفوف من المقرنصات، ثم نهاية المئذنة على هيئة قلة مقلوبة، وتعد مآذن جامع المؤيد من أكثر مآذن العصر المملوكي رشاقة وارتفاعاً وزخرفة، وقد استغل المعمار برجي باب زويلة وقام بوضع المئذنتين فوقهما لتضفيان على المجموعة كلها روعة وجمالاً.

وصف مآذن العصر المملوكي:

توجد مئذنة فوق المدخل الرئيسي لمدرسة قاني باي المحمدي، وهي تنحرف عن سمت الواجهة الرئيسية وتجاور القبة، وقاعدة المئذنة مثلثة الشكل تتحول إلى بدن مسدس بواسطة تعاريج محدبة مقعرة، وهي فريدة في عصرها ولا يسبقها في هذا الشكل سوى مئذنة مسجد أسنبغا.

وبالرغم من مظهر هذه المئذنة الذي يوحي ببساطتها إلا أنها تنفرد عن سائر مآذن هذا العصر، بأنها تتكون من دورين، بدن الدور الأول مسدس المسقط، أما بدن الدور الثاني فهو مثمن المسقط، وتوجد تعاريج مقعرة ومحدبة عند قاعدة الدور الأول، وتوجد نوافذ ذوات عقود مفصصة بكل وجه من وجوه البدن السداسي، وبنواصي هذه النوافذ توجد أعمدة أسفل ثلاثة منها يوجد شرفة محمولة على ثلاث حطات من المقرنصات، أما الثلاث نوافذ الأخرى فبدون شرفات بالتبادل، ويوجد شريط كتابي يلتف حول هذا البدن بين الشرفات، والبدن مبني بالأحجار المنحوتة.


شارك المقالة: