تعتبر المئذنة أو المنارة المكسورة إحدى عجائب المدينة القديمة في أنطاليا، وتعد هذه المئذنة تابعة لجامع كوركوت الراجع للقرن الثاني الميلادي، حيث كان هذا الجامع في البداية كنيسة في الفترة البيزنطية، ويعتقد أنه كان قبلها معبد روماني.
خصائص المئذنة المكسورة في أنطاليا
يعد هذا المكان المميز مجموعة من الأنقاض في مكان واحد، حيث جميعها كانت مكان للعبادة على مدى التاريخ الطويل، حيث كانت معبد روماني، وبعدها تم تحويل هذا المعبد إلى كنسية في العهد البيزنطي وفي النهاية تحول إلى مسجد لآلف السنين من الوجود، حيث هذا الموقع مكان أثري ورحي لعدد من الديانات وبالإضافة إلى السلالات الحاكمة، حيث يعد هذا المكان شهادة على تاريخ تركيا المتنوع والمذهل.
وعند زيارة المكان يمكننا رؤية الجدران الكبيرة الضخمة الباقية من البناء الروماني القديم، كما أنه ما زال يوجد العديد من النوافذ المقوسة والمداخل والكبيرة، كما يحتوي المكان على منطقة عشبية في داخل المسجد السابق وعند السير فيه يمكن ملاحظة التغيرات الدينية التي حصلت عليه على طول القرون الماضية.
ترجع هذه المئذنة إلى جامع كوركوت، والذي يعد مسجد أثري مهم بقع في قلب مدينة أنطاليا التركية، حيث بقي هذا المسجد على حاله منذ العهد العثماني، ولكن تعرض للعديد من الأضرار وتم ترميمه بشكل كامل في عام 2019 ميلادي.
وصف المئذنة المكسورة في أنطاليا
يوجد في هذا الموقع أجزاء معينة لا زالت إلى هذا الوقت تحتوي على سقف من خلال يمكن توفير الظلال الباردة في الظهرية، وهناك لوحات خارجية تشير إلى أن هذا الموقع الشهير تعرض للضرر الكبير في القرن التاسع عشر على الرغم كان هناك العديد من المحاولات لإعادة ترميم واستعادة الهيكل هذا المكان.
وفي نهاية هذا المقال فقد تقع هذا المنارة أو المئذنة المكسورة في وسط المدينة القديمة بالقرب من وسط مدينة أنطاليا الرئيسية، وهذا جعلها منطقة لجذب السياح وأقربها عند وصول مدينة أنطاليا، حيث يوجد بالقرب من الموقع موقع للحافلات يساعد على وصول الزوار إليه بسهولة، كما يوجد حوله العديد من المقاهي والمطاعم في المدينة القديمة المجاورة للموقع، كما يوجد عدد كبير من المنازل التي ترجع إلى الطراز العثماني، حيث يمكنك قضاء يوم حافل في تلك المنطقة التاريخية القديمة التي تحتوي العديد من المعالم الأثرية المهمة