خصائص المداخل في العمارة المملوكية:
اعتنى المعمار المسلم عناية خاصة بمداخل العمائر فزخرفها بزخارف متنوعة أضفت عليها رونقاً وبهاء، وتعد واجهة جامع المؤيد شيخ من أروع واجهات المساجد في هذا العصر، ليس فقط من حيث ارتفاعها الشاهق بل أيضاً من حيث تنوع زخارفها ونقوشها، ومدخل الجامع مرتفع يكتنفه مصطبتان يعلوه عتب مستقيم يعلوه عقد عاتق مزرر ثم شباك صغير بمصبعات مطلة على الدركاة، والمدخل كله يعلو عقد مدائني ملئ بالمقرنصات والدلايات ويحيط واجهة المدخل شريط من الكتابة النسخية البارزة بها آية قرأنية.
وواجهة المدخل والجامع المبنية بأحجار الدستور المنحوتة والمشهرة باللونين الأحمر والأبيض بالتبادل، وقد كسي عضدا المدخل بمداميك من الرخام الأبيض والأسود، كما يعلو كلا من المصطبتين كتابات كوفية مربعة داخل إطارات مربعة ملبسة بالرخام الأبيض والأسود، ويؤدي المدخل إلى دركاة مربعة بها بابان يؤديان إلى داخل الجامع، الباب الأيمن يؤدي إلى دهليز ثم إلى الصحن، الباب الأيسر يؤدي إلى القبة ثم إلى إيوان القبلة وهو من المداخل المنكسرة.
ميزات المداخل في العمارة المملوكية:
أما مدخل مدرسة الأمير عبد الغني الفخري فلا يرجع إلى عصر الإنشاء ولكنه مجدد في العصر العثماني، ولكن بقيت من المدخل القديم دركاة تؤدي بدورها إلى دهليز يؤدي إلى صحن المدرسة وهو مدخل منكسر، ومدخل مدرسة القاضي عبد الباسط يكتنفه مصطبتان من الحجر، ثم المدخل يعلوه عقد مدائني ملئ بالمقرنصات والدلايات، وواجهة المدخل مشهور بالرخام الأبيض والأسود بالتبادل، أما الواجهة فهي مشهورة أيضاً بالأحجار باللونين الأبيض والأحمر.
ويؤدي مدخل المدرسة إلى دركاة مستطيلة تؤدي إلى دهليز يؤدي إلى داخل الصحن، وهو مدخل منكسر يؤدي إلى داخل المدرسة بطريق غير مباشر، ولمدرسة القاضي عبد الباسط مدخل آخر بالواجهة الشمالية الشرقية يكتنفه مصطبتان من الحجر.
ويعلو المدخل عقد مستقيم مزرر يعلوه عقد عاتق من صنجات معشقة وملبسه بالرخام يعلوه شباك صغير يحيط به شريط من الزخارف الهندسية على هيئة أطباق نجمية محفورة في الحجر ومبلسة بقطع من الرخام الملون، ويؤدي المدخل إلى دركاة مربعة تقريباً بجدارها الشرقي باب يؤدي إلى دهليز يؤدي بدوره إلى صحن المدرسة، وهذا الباب كمثل الباب الرئيسي المنكسر.