المدرسة الفرحانية في زبيد

اقرأ في هذا المقال


خصائص المدرسة الفرحانية في زبيد:

يعود بناء هذه المدرسة إلى زوجة السلطان الملك الأشرف إسماعيل بن الأفضل من سلاطين الدولة الرسولية في اليمن، المتوفية في عام 836 هجري، وتعرف هذه المدرسة أيضاً بمدرسة أم السلطان في زبيد، يقع مدخل هذه المدرسة في الناحية الشرقية، حيث يتوج فتحة المدخل عقد مفصص الشكل، ويؤدي هذا المدخل إلى دهليز كبير ينتهي في الناحية الجنوبية منه بالحمامات والمطاهير الملحقة بالمدرسة.
يتوسط المدرسة فناء مكشوف مستطيل الشكل، تبلغ أبعاده حوالي 14.70 * 11.65 متر، إلى الشمال منه بيت الصلاة وإلى الجنوب الإيوان المقابل أبعاده 11.48 * 3.15 متراً، أما الإيوان الجنوبي يفتح من الناحية الشمالية على فناء المدرسة بثلاثة عقود مدببة، يزخرف جداره الجنوبي عقود صغيره متماسه، يتصل بها من أسفل وأعلى أشكال نجمية من الجص من ستة وثمانية رؤوس وزخرفة أخرى على شكل معينات.
ويلاحظ في الجدارين الشرقي والغربي للإيوان فتحة نافذة مفرغة، يكتنفها دخلتان بارزتان تتوسطهما دائرة مفتوحة للإضاءة والتهوية.

بيت الصلاة في المدرسة الفرحانية:

واجهة بيت الصلاة في غاية الدقة من حيث تماثل المداخل بها وزخرفتها بالأشرطة الكتابية، إذ توجد بها ثلاثة مداخل تعلوها ثلاثة عقود، الأوسط نصف دائري وعقد المدخل الشرقي والغربي أيضاً على شكل مدبب تدبيباً خفيفاً، يعلوهما ثلاث دخلات مستطيلة الشكل بداخلها عقود زخرفية مفصصة داخل مناطق مستطيلة أسفلها عقدان مدببان، لهما إطارات زخرفية من الجص.
يمتد شريط الكتابة على مستوى عقود المداخل، بحيث تستمر الكتابات داخل إطارات العقود، لبعض آيات القرآن الكريم، ويتوج الواجهة شرفات من أعلى، تؤدي المداخل الثلاثة إلى بيت الصلاة من الداخل، وهو على شكل مستطيل أبعاده 10.80 متراً من الشرق إلى الغرب و6.30 متراً من الشمال إلى الجنوب، مقسمة إلى ثلاثة أقسام بواسطة عقدين كبيرين مدببين ممتدين بهما كتابات خاصة جهة المحراب.

المئذنة في المدرسة الأشرفية اليمنية:

تتوسط مئذنة هذه المدرسة الضلع الشرقي للفناء، وهي قليلة الارتفاع وتتداخل قاعدتها المثمنة مع جدار الفناء، ويقوم على هذه القاعدة بدن مثمن الشكل به دخلات أشبه بالمحاريب، تعلوها عقود مدببة، ويعلو هذه البدن بدن آخر قصير مثمن الشكل مزخرف بخطوط محزوزة متقاطعة تعطي أشكال المعينات الصغيرة، ويرتكز على هذا البدن بدن آخر قصير مثمن الشكل، بكل منه فتحة مدببة.


شارك المقالة: