المدرسة الكمالية في زبيد

اقرأ في هذا المقال


خصائص المدرسة الكمالية اليمنية:

تنسب عمارة هذه المدرسة إلى الأمير كمال بك الذي تولى أمور مدينة زبيد عام 927 هجري، تنفرد هذه المدرسة بمدخل بارز في الناحية الشمالية منها، في وسطه فتحة مدخل على هيئة عقد مدبب ممتد يكتنفه من الناحيتين أعمدة مندمجة في الجدار على مستوى ارتفاع المدخل، يلاحظ على يسار الداخل حنية مصمته معقودة.
يؤدي المدخل السابق إلى ردهة بسيطة تغطيها قبة، مناطق انتقالها على شكل المثلثات الكروية ومزخرفة بعشر محطات من المقرنصات، كما تتصل هذه الردهة في الناحية الجنوبية منها بحجرة أخرى مغطاة بقبة أيضاً، كما يتم الدخول إلى فناء المدرسة من خلال فتحة على شكل عقد كبير في الضلع الشرقي من الردهة السابقة.
يتوسط المدرسة من الداخل فناء مكشوف أبعاده حوالي 16.27 * 11.60 متراً، ويقع بيت الصلاة شمال الفناء والإيوان في جنوبه.

تخطيط المدرسة الكمالية اليمنية:

يعد الإيوان الموجود في المدرسة الكمالية من أجمل إيوانات المدارس الإسلامية، وهومستطيل الشكل تبلغ أبعاده 15.45 * 4.80 متراً، مغطى بثلاث قباب متجاورة، مناطق انتقالها من أشكال المثلثات الكروية، كما يفتح الإيوان على الفناء بثلاثة عقود واسعة مدببة.
يتوسط جدار بيت الصلاة مدخل معقود مدبب، تكتنفه من الجانبين نافذتان من الجص المفرغ على شكل محراب، وتغطى مساحة بيت الصلاة قبة مركزية مرتفعة في الوسط، وهي تشغل المساحة التي تتقدم المحراب، يحيطها من الناحيتين الشرقية والغربية جناحان يغطى كل منهما قبتان، كما في المدرسة السكندرية في زبيد.
تقوم القبة المركزية على أربع حنايا ركنية، تنتهي من أسفل بأربع حنايا أخرى صغيرة، ويبدو أنه كان يزخرف أعلى منطقة الانتقال من القبة شريط على هيئة سلسلة من العقود المتجاورة، كما يزخرف تجويف المحراب أشكال من المقرنصات الصغيرة، تشبه إلى حد كبير مثيلاتها من المقرنصات في محراب المدرسة البكيرية في صنعاء.
هذا ويلاحظ وجود بركة كبيرة للمياه في الجانب الشرقي من المدرسة جهة الجنوب محاطة بسقيفة في الجهات الأربعة، عبارة عن عقدين مدببين في كل جانب يرتكزان على دعامة في الوسط، ويغطي هذه السقائف قباب ضحلة متجاورة من نوع القباب الضحلة المعروفة في عمارة العصر العثماني.


شارك المقالة: