المساجد في العمارة الإسلامية اليمنية

اقرأ في هذا المقال


تطور المساجد في العمارة اليمنية الإسلامية:

  • أولاً: كانت بلاد اليمن طلعية البلاد التي شهدت إقامة المساجد الأولى في صدر الإسلام وخاصة في عهد الرسول عليه السلام، وفق ما ورد في المصادر التاريخية عنها، بمعنى أن المساجد العتيقة الأولى كان لها أهميتها في اليمن.
  • ثانياً: تلى مرحلة تأسيس المساجد الأولى في اليمن في عهد الرسول عليه السلام مساجد أخرى عديدة، بنيت في فترة زمنية لاحقة في عهد الخلفاء الراشدين من خلال العصر الأموي والعصر العباسي الأول، ثم تتابع بناء المساجد بكثرة خلال حكم الدويلات الإسلامية العديدة المختلفة في بلاد اليمن.
  • ثالثاً: احتفظ تخطيط المسجد أو الجامع في اليمن لفترة طويلة بالنظام المعماري المعروف والقائم على الصحن أو الفناء المحاط بأربعة أروقة أعمقها رواق القبلة، إلّا أنه يلاحظ في كثير من مساجد اليمن حجب الأروقة عن الصحن في فترات متأخرة، بحيث بيدو الفناء وكأنه معزول عن مساحة الأروقة، وقد يرجع ذلك إلى عوامل الطقس لحماية المصلين.
    هذا فضلاً عن المساجد الأخرى الصغيرة والتي تتكون من بلاطات تحمل بائكاتها عقوداً تجري موازية أو متعامدة على جدار القبلة، وهي كثيرة ومنتشرة في اليمن، كم أن معظم هذا النوع من المساجد يرجع إلى فترات متأخرة باستثناء القليل منها في مدن اليمن.
  • رابعاً: استخدم المعمار كل أنواع العقود المعروفة في العمارة الإسلامية وبتنوع كبير، كما كان يلاحظ إقباله بشكل واضح على استخدام العقد المدبب بكل أنواعه، كما غلب أيضاً استخدام العقود المفصصة وبشكل لافت للنظر، حتى في إطارات العقود الأخرى غير المفصصة.

ميزات المساجد في العمارة اليمنية الإسلامية:

لعل أهم ما يميز الجوامع والمساجد اليمنية وسيلة تغطيتها، وغالباً ما تكون من سقوف خشبية مسطحة، إلّا أن هذه السقوف قد ازدانت بزخارف خشبية وفق أسلوب فني وصناعي ظهر في اليمن مبكراً، حيث كان يعرف بالمصندقات الخشبية، بمعنى تقسيم السقف إلى مساحات مستطيلة ومربعة من عدة مستويات تمتلئ بالزخارف المحفورة البارزة والغائرة الملونة والمطمعة في أسلوب فني، يمكن القول فيه بظهور أسلوب الحشوات المجمعة على هذه السقوف في اليمن قبل غيرها من البلاد الإسلامية.
والأمثلة على ذلك كثيرة حيث تظهر في سقوف الجامع الكبير بصنعاء، كما تظهر بالجامع الكبير بشبام وجامع جبلة وجامع ذي أشرق والجامع الكبير في ذمار وغير ذلك.


شارك المقالة: