تصميم المسجد الجامع في مدينة المهدية

اقرأ في هذا المقال


المدخل الرئيسي البارز:

يتمثل المدخل الرئيسي بهذه الواجهة الشمالية للجامع بأنه من النوع البارز عن سمة الواجهة، فهو يتكون من كتلتين بارزتين على الجانبين، مسقط كل منهما مستطيل الشكل قياسه 8.5×3 متر بارتفاع 9 متر، ويربط الكتلتين من أعلى عقد المدخل، وهو من النوع الذي يشبه حدوة الفرس، ويبلغ اتساع فتحته 4 متر وتؤدي فتحة المدخل إلى ممر يعلوه قبو، وفي صدر الممر فتحة باب يعلوها عقد عاتق، وتؤدي فتحة الباب المذكورة إلى داخل الجامع.

ويكتنف فتحة المدخل الخارجية دخلتان يعلو كلا منهما عقد من النوع الذي يشبه حدوة الفرس، كما يعلو كل منهما إلى محورهما دخلتان أخريان يعلو كل منهما عقد نصف مستدير، وفي طرفي الواجهة الشمالية المذكورة يوجد بروزان يبلغ طول كل بروز منهما 7.8 متر، وهذان البروزان هما الجزءان الباقيان من قاعدتي مئذنتين أصليتين ركنيتين، أنشئتا مع بناء الجامع الأصلي، لكن بناء المئذنتين من أعلى قد تهدم.

ومن الجدير بالذكر أن المدخل البارز والمئذنتين الركنتين البارزتين أيضاً عن سمت الواجهة سمتان معماريتان في هذا الجامع، حيث نجد لهما ما يماثلهما في الواجهة الغربية الرئيسية لجامع الحاكم بأمر الله بمدية القاهرة.

المسجد الجامع من الداخل:

تؤدي فتحة الباب التي بصدر ممر المدخل الرئيسي إلى الرواق الشمالي، وهو عبارة عن سقيفة تغطيها أقبية متقاطعة، وتطل هذه السقيفة على صحن الجامع ببائكة تتكون من ثلاثة عشر عقداً، ويلاحظ أن القطاع الشرقي على يمين الداخل من الباب الرئيسي في هذا الرواق أعمق نسبياً من الجانب الغربي.

ونصل من هذا الرواق إلى صحن الجامع، وهو مستطيل الشكل يبلغ قياسها 30×23 متراً، ويلاحظ أن هذا الرواق يكتنفه من الجانبين الشرقي والغربي فناءان مكشوفان، ويتكون هذا الرواق من تسع بلاطات عمودية على جدار القبلة، ويلاحظ أن البكري قدم في وصفه ما يشير إلى أن الجامع كان يتكون من سبع بلاطات.

ويلاحظ أن بناء هذا الرواق حديث نسبياً كما يلاحظ بناء جدار القبلة ملاصق لجدار القبلة الأصلي، كذلك بناء سقيفة تتقدم رواق القبلة وبائكتهما تتصل بالرواق الجانبي الشرقي، وتستمر في اتجاه الغرب حتى تتصل بالجدار الغربي للمسجد، وتطل هذه السقيفة على الصحن ببائكة من خمسة عشر عقداً.


شارك المقالة: