المسجد النبوي الشريف عند الهجرة

اقرأ في هذا المقال


وصف المسجد النبوي الشريف عند الهجرة:

عند قدوم النبي (صلى الله عليه وسلم) مهاجراً من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة تم بناء المسجد أول مرة بالطوب اللبن وجريد النخل، وكان شكله مستطيلاً وكانت مساحته 70×60 ذراعاً/ 35×30 متراً، وكان يشمل بجانب الروضة المشرفة واسطواناتها البيضاء، أما الجزء الذي فيه الآن الاسطوانات المقصبة التي لونها سكري فاتح وعليها خطوط طولية صفراء ذهبية وفي وسطها زهرة.
والاسطوانات المقصبة هي عبارة عن: صفين من الاسطوانات غرب المنبر النبوي الشريف، وصفين من الاسطوانات شمال اسطوانات الروضة المشرفة، ومسجد النبي (عليه السلام) قبل توسعة خبير كان كله مسقوفاً، وقد بني بجوار المسجد بيتان بالجهة الشرقية، خصصص أحدهما للسيدة سودة بنت زمعة، والآخر للسيدة عائشة رضي الله عنها، اللتين كانتا زوجتي الرسول عليه السلام في ذلك الوقت.

حدود مسجد النبي عليه السلام عند الهجرة:

  • من الجنوب: السور النحاسي الأصفر الحالي، وهو يمثل الجدار الجنوبي للمسجد في عهد النبي عليه السلام، وقد ورد أنه كان بين المنبر وجدار المسجد قدر ممر شاة، أي نصف متر تقريباً.
  • من الشمال: نهاية الصفين من الاسطوانات المقصبة، وهي للمتجه إلى القبلة خلف الصفوف الاربعة لاسطوانات الروضة ذات الرخام الأبيض.
  • من الغرب: نهاية الصفين من الاسطوانات المقصبة، وهي يمين المنبر النبوي الشريف والصفوف الخمسة لاسطوانات الروضة ذات الرخام الأبيض.
  • من الشرق: شرق اسطوانة التوبة بمتر واحد، وقد ذكر البرزنجي أن حدود مسجد النبي عليه السلام قبل توسعة خيبر كانت بعد الاسطوانة الرابعة من المنبر النبوي الشريف المعروف باسطوانة التوبة بنحو ذراعين (متر) من جهة الحجرة الشريفة.

ارتفاع سقف مسجد النبي عليه السلام:

عند الهجرة عند بداية بناء المسجد قال النبي عليه السلام: (ابنوا لي عريشاً كعريش موسى، ثمامات وخشبيات وظله كضلة موسى، والأمر أعجل من ذلك)، وضلة موسى تعني إذا قام أصاب رأسه السقف.
كان ارتفاع السقف 3.5 أذرع أي ما يساوي 1.75 متراً، وهو ارتفاع قامة الإنسان قريباً، وقد يدل هذا الارتفاع إلى أعلى الزهرة التي وسط الاسطوانات المقصبة، بعد توسعة خيبر صار ارتفاع سقف المسجد سبعة أذرع 3.5 متراً، وقد يدل على هذا الارتفاع الآن سور مذهب في وسط أعمدة الروضة المشرفة ذات الرخام الأبيض أو نهاية الخطوط الطولية الصفراء المذهبة في الاسطوانات المقصبة، وفي توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه صار ارتفاع السقف 11 ذراعاً أي ما يساوي 5.5 متراً.


شارك المقالة: