وصف توسعة خبير للمسجد النبوي الشريف:
بعد رجوع النبي (صلى الله عليه وسلم) من غزوة خبير قام بعمل زيادات للمسجد النبوي تتمثل في: ثلاثة صفوف من الاسطوانات إلى الغرب، أي ثلاثة أروقة، خمسة صفوف من الاسطوانات إلى الشمال، أي خمسة أروقة، والاسطوانات التي تدل على توسعة المسجد بعد خبير لونها سكري فاتح ليس عليها خطوط صفراء، كما يحيط بمنتصف هذه الاسطوانات حزام ذهبي أعلاه تاج بني مذهب، وبهذه الزيادة أصبح طول المسجد 100 ذراع أي ما يساوي 50 متراً.
كما أصبح عرض المسجد 90 ذراع أي ما يساوي 45 متراً، كما يوجد به عشرة اسطوانات من الشرق إلى الغرب، لكن هذه التوسعة التي حصلت بعد عزوة خبير للمسجد النبوي لم تكن مسقوفة، كما لم يكن بالمسجد مآذن أو محاريب.
حدود المسجد النبوي بعد توسعة خبير:
- من الجنوب: السور النحاسي الأصفر الحالي، وهو يمثل الجدار الجنوبي للمسجد في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم).
- من الشرق: متران داخل جدار الغربي للمقصورة النبوية الغربية، فالحد الشرقي للمسجد كان هو جدار حجرة السيدة عائشة، وقد ذكر السمهودي أن جدار حجرة السيدة عائشة كان فيما بين اسطوانة مربعة القبر والتي تليها وهي اسطوانة الوفود، وقيل عن الإمام مالك أن الجدار الشرقي للمسجد كان فيما بين الأساطين والملاصقة للقبر وبين الأساطين التي تليها، وعلى هذا يكون الحد الشرقي للمسجد في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) شرق المقصورة النبوية الغربية بمقدار أربعة أذرع تقريباً، أي ما يعادل مترين.
- من الشمال: يوجد في الجهة الشمالية صف من 10 اسطوانات ذات لون سكري فاتح، كما أنها لا تحتوي على خطوط صفراء ذهبية، كما أن أعلاها سوار بني مذهب دون تاج، كما يوجد على أخر كل اسطوانة من هذه الجهة نتوءان خارجان من العمود، وهذا الصف من الاسطوانات يحاذي باب النساء في الشرق وباب الرحمة في الغرب، ويفصل بين المسجد في عهد النبي عليه السلام والبرحة المكشوفة الأولى.
- من الغرب: صف من الاسطوانات لونها سكري فاتح، كما يحيط بمنتصفها حزام ذهبي وأعلاها سوار ذهبي تاج أخضر مكتوب عليه باللون الذهبي: حد مسجد النبي والصف 11 اسطوانة من الشمال إلى الجنوب، وهو الخامس عداً غرب المنبر النبوي الشريف، والخامس للداخل من باب الرحمة.