المسح في تطبيقات هندسة البناء

اقرأ في هذا المقال


مصادر الخطأ التصويري وتأثيراته على النمذجة:

يجب تحديد مصادر أخطاء القياس التصويري وتأثيراتها على النمذجة والمسح من أجل كمية البناء ومراقبة الجودة وتطبيقات مراقبة سلامة الموقع، تتضمن مصادر الأخطاء هذه المعلمات الداخلية للكاميرا (على سبيل المثال النوع والنقطة الرئيسية والمسافة الأساسية ومعاملات تشويه عدسة الكاميرا) وإعدادات التصوير (على سبيل المثال مسافات التصوير وخطوط الأساس والنسبة المئوية لتداخل الصور وعددها وزوايا تقاطع الكاميرا و زوايا الإصابة) وبرامج المعالجة.

ولزيادة مجموعة المعرفة حول أخطاء النمذجة التصويرية، فإنه يتم تقديم مزيدًا من التجارب، والتي تتعلق بتوصيف سلوك الاستراتيجيات المختلفة في اختيار الخطوط المرجعية لتحديد النطاق المطلق للنماذج التصويرية، ففي المسح التصويري للبناء فإنه من الضروري تحويل المقياس النسبي لنموذج ثلاثي الأبعاد إلى قياسات مطلقة، حتى يمكن أخذ القياسات الهندسية.

يقترح العمل السابق أن هذا يمكن القيام به من خلال تحديد خط مرجعي في الوحدات المطلقة، ومع ذلك لم يتم التحقق من موضع وكمية الخطوط المرجعية، حيث تحاول تلك التجربة معالجة هذه المشكلة.

كما تظهر النتيجة أن خطًا مرجعيًا أفقيًا واحدًا في منتصف الكائن يتم تنفيذه بدقة متسقة، ولكن إذا كانت منطقة معينة على الكائن تحتاج إلى قياسات أكثر دقة، فمن الأفضل تحديد خط مرجعي في تلك المنطقة، وقد تساعد المراجعة والنتائج التجريبية المتخصصين في البناء على فهم أداء المسح التصويري بشكل أفضل وتطبيقه في مشاريعهم الواقعية.

الممارسة الحالية لإطلاق كمية البناء ومراقبة الجودة وسلامة الموقع:

في صناعة البناء والتشييد يعد إجراء القياسات الهندسية المساحية الدقيقة للعناصر والمنتجات في الموقع مهمة حاسمة في العمل اليومي تقريبًا؛ وذلك لضمان السلامة الهيكلية للموقع وسلامة الموظفين وتسليم المشروع في الوقت المناسب.

كما يمكن أن تكون القياسات الهندسية في شكل الموقع المكاني والبعد والكمية والإزاحة التي تُستخدم عادةً في أنشطة الموقع مثل كمية الإقلاع ومراقبة الجودة ومراقبة سلامة الهيكل، حيث إن كمية الإقلاع هي عملية أخذ قياسات حول الأعداد والأطوال والمساحات والأحجام وظروف مشروع موقع لغرض قياس أعباء العمل المطلوبة لإكمال مهمة معينة.

ومن الأمثلة النموذجية على ذلك هو تحديد مساحات طلاء الجدران الداخلية والخارجية لهيكل مبني؛ وذلك من أجل إعداد اقتراح لتقديم العطاءات، أما تقليديا فإنه يمكن القيام بذلك باستخدام شريط قياس أو محطة كاملة أو ماسح ضوئي بالليزر اعتمادًا على المقياس وإمكانية الوصول إلى منطقة القياس.

ومع ذلك فإن طلاء أو إعادة طلاء المبنى يعتبر عادة مشروعًا صغيرًا، حيث إنه لا يمكن تبرير تكلفة إجراء مثل هذا القياس بأداة باهظة الثمن مثل المحطة الكلية أو الماسح الضوئي بالليزر، وأيضًا نظرًا لوجود مساحات كبيرة أو لا فإنه يمكن الوصول إليها من المبنى في بعض الأحيان.

كما يمكن تصنيف فئة أخرى من أنشطة مسح الموقع على أنها مراقبة الجودة، حيث يتعلق الأمر بالحصول على قياسات هندسية للمواقف والأبعاد والأحجام للمنتج الذي تم إنشاؤه أولاً، ثم مقارنة القيم التي تم الحصول عليها مع القيم المصممة/ المخطط لها لضمان استيفاء المواصفات، على سبيل المثال في موقع البناء فإنه يحتاج المهندسون إلى التحقق من جودة أبعاد الوحدات السكنية الجاهزة (على سبيل المثال الواجهة الجاهزة)، والتي تستخدم على نطاق واسع في تشييد المباني الشاهقة في المناطق الحضرية الكثيفة، يعد ضمان جودة الأبعاد أمرًا حيويًا للتثبيت الناجح، وفي الوقت المناسب للواجهات في موقع البناء.

ومع ذلك تعتمد الممارسة الحالية إلى حد كبير على القياس اليدوي للأبعاد الهندسية، لكل وحدة واجهة عن طريق الأشرطة، لكي تكون فعالة من حيث التكلفة، حيث تنطبق هذه العمليات فقط على عدد محدود من العينات المختارة عشوائيًا من كمية كبيرة من منتجات الواجهة.

كما تتضمن مراقبة سلامة الموقع تقييمًا مستمرًا أو دوريًا لتشوهات هيكل دائم (على سبيل المثال: مبنى) أو مؤقت (مثل: السقالات) والذي عادة ما يحمل إثارة ديناميكية، عادة ما تكون عواقب فشل مراقبة سلامة الموقع شديدة، ويمكن أن تسبب أضرارًا أو إصابات أو حتى إصابات.

وهناك حالة معينة تراقب عمليات التجاوزات لمبنى قائم مجاور لموقع عمل، وبالنسبة لمواقع البناء فإنه من المطلوب بشكل صارم مراقبة استقرار المباني المجاورة في سياق حفر الأساس لضمان سلامة هذه المباني وتقليل الاضطرابات، تقليديا يتم تثبيت علامات التثبيت على جدار المبنى الخاضع للمراقبة، ويستخدم المقاول فريق مسح احترافي مسجل لإجراء دورية في هذا الصدد تتكون تسوية المسح من مرحلتين:

  • نقل الإحداثيات الجيوديسية من المواقع المعيارية الحكومية إلى نقاط محددة محليًا حول المبنى الخاضع للمراقبة.
  • إجراء مسح دوري للحركات الرأسية لهذه العلامات على المبنى بالنسبة إلى النقاط المحلية وتحديد التغييرات وكلاهما يعيد حجم الجهود والتكاليف الهائلة.

شارك المقالة: