المغذيات في النظم التقليدية للإمداد بالوقود

اقرأ في هذا المقال


المغذي (CARBURETOR) هو عبارة عن جهاز يعمل على خلط الوقود بالهواء بالنسب الصحيحة حسب ظروف تشغيل المحرك وإن نسبة الهواء إلى الوقود تختلف على حسب حالة تشغيل المحرك.

المغذيات في النظم التقليدية للإمداد بالوقود:

المغذي يجب أن يصمم ليعمل خلال مراحل مختلفة أثناء تشغيله، فعندما نبدأ في تشغيل المحرك تكون نسبة الخليط 1:12 وهذا يكون خليطاً غنياً جداً ويعطي اقتصاديات سيئة للوقود وعند زيادة سرعة السيارة إلى 64 كم/ ساعة يكون خليط الهواء والوقود 1:15 وعند زيادة السرعة إلى 96 كم/ساعة أو أكثر، فإنه يحدث انخفاض في نسبة الخليط إلى 1:12، أيضاً تختلف نسبة خليط الهواء والوقود أثناء التعجيل أو الإبطاء.
كما أن الوقت المتاح لحرق الوقود في الاسطوانة قصير جداً ولكي يتم حرق الوقود في هذه الفترة القصيرة يجب أولاً تحويل الوقود من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية (تبخيره)، ويتم هذا التحويل على مرحلتين، يتولى المغذي إتمام المرحلة الأولى، حيث يقوم بتذرية الوقود، أما المرحلة الثانية وهي تحويل الوقود المذرى إلى غاز فتتم في مشعب السحب وعلى الأخص في الاسطوانة، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
تزداد الحرارة داخل الاسطوانة خلال شوط الانضغاط حتى عندما يكون المحرك في حالة باردة، ممّا ينتج عنه تبخر جزء كبير من الوقود ويحتاج صرف كمية من الوقود إلى كمية معينة من الهواء ومن هنا تنشأ وظيفة ثانية للمغذي وهي تحضير خليط من الوقود والهواء بنسبة الخلط الملائمة لكل ظرف من ظروف التشغيل ويمكن تلخيص وظيفة المغذي في تحويل الوقود من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية (تبخيره)، الوظيفة الأخرى تحضير خليط من الوقود والهواء بنسبة معينة على حسب ظروف التشغيل المختلفة.

أنواع المغذي:

يوجد العديد من أنواع المغذيات تم تصميمها في الماضي، حيث يحدد كل من اختلاف الأحمال وشكل المحرك ونسبة خليط الهواء مع الوقود المطلوبة نوع المغذي، تنقسم أنواع المغذيات على حساب طريقة السحب، عدد المنافذ وأنواع الفنشوري:

1- طريقة السحب:

يعرف المغذي وحيد المنفذ أنه ساحب للهواء ويمكن تصنيفه على حسب اتجاه السحب والمغذي ذو المنفذ الجانبي صمم لمرور الهواء خلال المغذي في اتجاه أفقي، هناك سيارات كثيرة تستخدم هذا النوع لأنه يأخذ مساحة عرضية وليست رأسية، فالمغذي الرأسي يجلب الهواء والوقود من الجهة الرأسية إلى المحرك، هذه الطريقة استعملت في بعض محركات السيارات منذ سنوات ماضية.

2- عدد المنافذ:

عند السرعات والحمل الصغيرين يستخدم منفذ واحد للحد من استهلاك الوقود أو منفذين، يحتوي المنفذ الواحد على صمام الخانق وفنشوري وقرن جوي، هذا التصميم يستعمل للمحركات الصغيرة التي لا تتطلب كميات كبيرة من الوقود، فالمغذي متعدد المنافذ يعمل على زيادة نسبة دخول هواء السحب، كمية الوقود والهواء التي تدخل المحرك هي العامل المحدد لقدرة المحرك الناتجة، فهذا النوع يسمح باستعمال أكثر للوقود في المحرك ذي الصمام الخانق المفتوح العريض ويسمح للمحرك بأن يتطور أكثر مع زيادة القدرة.

3- أنواع الفنشوري:

يصنف المغذي على حسب نوع الفنشوري، فالمغذي ذو الفنشوري الوحيد يستعمل في محركات السيارات الصغيرة والمغذي ثنائي الفنشوري أو الثانوي صمم لزيادة كفاءة المغذي ويعمل على تحسين نسبة التطاير للوقود وتذرية الوقود ويتحكم أكثر في الوقود الداخل إلى المغذي، النوع الثالث يسمى ثلاثي الفنشوري يكون أكثر تحكماً في عملية التذرية ويتحكم أكثر ويعمل بكفاءة عالية جداً، فبعض المغذيات صممت على فنشوريات متغيرة وهذا التغير في الفنشوريات يعمل على ثبات سرعة الهواء داخل المغذي، أنواع الفنشوري، فنشوري صمام الخانق، فتشوري المتغير والفنشوري الثابت.

أساسيات وقواعد عمل المغذي:

يحتوي نظام المغذي على شبكة ممرات والعديد من الأجزاء المرتبطة مع بعضها البعض تساعده على السيطرة على نسبة الهواء إلى اختلاف ظروف التشغيل للمحرك، على سبيل المثال أثناء تغير درجة الحرارة والحمل يجب أن يكون المغذي قادراً على تغيير نسب الهواء إلى الوقود كما يلي:

  • 1:8 عند بداية التشغيل على البارد.
  • 1:16 عند سرعة اللاحمل.
  • 1:15 حمل جزئي.
  • 1:13 تعجيل كامل.
  • 1:18 على الطرق السريعة.
    لكي نصل إلى هذه المتطلبات، تم تصميم المغذي على أن يحتوي على العديد من الأنظمة تقوم بهذا العمل، توجد سبعة أنظمة أساسية للمغذي وهي: نظام (دائرة) العوامة، نظام اللاحمل، نظام السرعة المنخفضة، نظام التعجيل، نظام السرعات العالية، نظام القدرة القصوى ونظام الاختناق (دائرة الشفاط).

شارك المقالة: