الملامح الزخرفية للمساجد العثمانية المسقوفة بأربعة قباب

اقرأ في هذا المقال


ومن الناحية المعمارية والجمالية، فالمساجد المسقوفة بأربعة قباب قيد الدراسة يمكن تصنيفها على الوجه التالي:

المجموعة الأولى من المساجد الصغيرة:

تشمل مساجد صغيرة منخفضة السقف وخالية من الزخرفة، وفي بعض الحالات تحوي بعض المداخل زخارف بارزة، مثل تلك التي تزخرف مداخل المساجد الصغيرة المسقوفة بقبة واحدة، وقد نحتت بنفس الأسلوب والمعالجة، والمحراب عبارة عن حنية خالية من أي نوع من الزخرفة.

المجموعة الثانية من المساجد الكبيرة:

تشمل مساجد أكبر حجماً من المساجد في المجموعة الأولى، ولها قباب أكثر ارتفاعاً وأكبر حجماً، ولها محاريب نالت حظاً من الزخرفة عبارة عن أشرطة بارزة تحدد منطقة المحراب، جامع محمود له زخارف بارزة وزخرفة عبارة توريق لورقة نخيل في كوشتي عقد المحراب وفوق العقد وحنية المحراب.

وعقد المحراب محمول على عمودين صغيرين مندمجين والسطح المواجه لأرضية بيت الصلاة من دكة المبلغ بهذا الجامع به زخرفته ملونة وعناصر زخرفية متنوعة ومنتشرة في مواقع مختلفة من هذا الجامع منها بلاطات خزفية عليها كتابة كوفية وجامات بعضها به كتابة وبعضها بزخارف نباتية أو هندسية، وهناك احتمال أن بلاطات القاشاني ذات اللون الواحد خاصة تلك التي تزين جدار القبلة وبالقرب من النهاية العليا من حنية المحراب قد أضيفت في القرن التاسع عشر.

والإطار الجديد الذي يتداخل مع المحراب يغطي جزءاً من البلاطات القاشاني، وهناك بلاطات من نفس النوع والزخرفة في كل من جامع إسماعيل بن يربوع وجامع عمر المختار شيد في سنة 1306 هجري، وتزخرف مدخل مسجد النخلي بلاطات خزفية عليها زخارف نباتية ذات لون أزرق ترقوازي، ومثلها لوناً وتصميماً وزخرفة كلا من مدخل جامع حورية والمدخل الذي يربط بيت الصلاة في جامع درغوت بالحجرة الملاصقة للمسجد من الناحية الشمالية الشرقية، وباب هذا المدخل عليه تاريخ 1220 هجري، مما يوضح أن هذا الباب قد أضيف إلى المسجد في إحدى فترات التجديد والصيانة التي أجريت للمسجد، كما قد يساعدنا هذا التاريخ في إرجاع بناء حورية إلى القرن التاسع عشر.

وهناك محراب فريد في المسجد الملحق بزاوية المشاط بجنزور مزخرف بزخارف هندسية محفورة في الجص، وهي غير مقتنة، مما يرجح أنها من عمل مزخرفين محليين غير محترفين في نهاية القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين.


شارك المقالة: