النطاق الجانبي الفردي في راديو الهواة Amateur Radio Single Sideband

النطاق الجانبي الفردي هو الوضع المعتمد للاتصالات الصوتية اللاسلكية للهواة على نطاقات التردد العالي و”50 ميجاهرتز”، وكما يتم اعتماده أيضاً بدرجة أقل بكثير عند ترددات أعلى من ذلك في نطاقات “VHF” و”UHF”، حيث يوفر النطاق الجانبي الأحادي طريقة فعالة جداً للاتصالات الراديوية للهواة، وهو نشط في الطيف والطاقة، كما تم استعمال النطاق الجانبي الفردي في تفعيل راديو الهواة لسنوات عديدة وهو متوفر على مجموعة كبيرة ومتنوعة من معدات راديو الهواة.

تكنولوجيا النطاق الجانبي الأحادي في راديو الهواة:

النطاق الجانبي الأحادي “SSB”: هو مشتق من تعديل الاتساع الذي يحسن كلاً من الكفاءة الطيفية والطاقة عن طريق إزالة أو كبت الموجة الحاملة ونطاق جانبي واحد لترك نطاق جانبي واحد فقط، كما يُستخدم على نطاق واسع في الاتصالات التماثلية، خاصةً في الجزء “HF” من الطيف الراديوي.

النطاق الجانبي الفردي هو تقنية معتمدة على نطاق واسع ويستعمل في العديد من أنظمة الاتصالات سواء من قبل هواة الراديو أو للاستعمال التجاري، كما يستخدم النطاق الجانبي الفردي نسقاً أساسياً مُعدَّل اتساعاً، ولكنّه يزيل الموجة الحاملة التي تعمل فقط كمرجع أثناء إزالة التشكيل ونطاق جانبي واحد، حيث يؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة الطاقة؛ لأنّ الموجة الحاملة الثابتة التي لا تحمل معلومات تتم إزالتها، كما أنّها تعمل على تحسين الكفاءة الطيفية؛ لأنّ كل نطاق جانبي هو صورة معكوسة للآخر، وكما يؤدي إرسال نطاق واحد فقط إلى خفض استخدام الطيف إلى النصف دون الإضرار بالإشارة.

• “HF” هي اختصار لـ “High frequency”.

• “SSB” هي اختصار لـ “Single Sideband”.

• “UHF” هي اختصار لـ “Ultra High Frequency”.

• “VHF” هي اختصار لـ “Very High Frequency”.

عرض النطاق الترددي لراديو الهواة SSB:

يُعد النطاق الترددي عنصراً مهماً لأي إرسال “SSB” ولا يقل عن ذلك إذا تم استخدامه لراديو الهواة، حيث هناك ثلاثة عوامل تؤثر عليها، حيث كلما كان النطاق الترددي أوسع “wider” كانت أصوات إشارة “SSB” أفضل ولكن في الجهة الأخرى، فإنّ قصر الترددات على تلك التي تساهم في الوضوح يحسن التأثير والوضوح، كما غالباً ما تحتوي الترددات المنخفضة على محتوى طاقة أعلى، ولكنّها تشارك قليلاً في الوضوح وتعطيها طبيعيتها، وبالتالي فإنّ تقليل استجابة التردد إلى ما بين “300 هرتز” أو حتى “500 هرتز” في الأسفل و”2.7 كيلو هرتز” في الأعلى يمكن أن يساعد.

عامل آخر هو عرض النطاق الترددي، حيث كلما كان عرض النطاق أضيق كلما قل التشويش والتداخل أي إنّه توازن حقيقي، وغالباً ما يتم اعتماد تقدير تقريبي واسع جداً قدره “3 كيلو هرتز” لعرض النطاق الترددي المطلوب، حيث يأتي هذا الرقم من حقيقة استعمال الاتصالات المتنقلة القديمة؛ للحد من الترددات الأعلى إلى حوالي “3.3 كيلو هرتز” و”3 كيلو هرتز” هو رقم متناسب لطيف، والافتراض هو أنّه إذا كان التردد الأعلى هو “3 كيلو هرتز”، فسيكون هذا هو عرض النطاق الترددي لإشارة “SSB”.

يُعتبر عرض النطاق الترددي لإشارة “SSB” أكثر تعقيداً، حيث غالباً ما تقتصر الترددات السفلية على حوالي “300 هرتز”، لذلك يخفض هذا من عرض النطاق الترددي إلى “2.7 كيلو هرتز”، وتسعى بعض أجهزة الإرسال والاستقبال إلى الحد من استجابة التردد حتى “2.4 كيلو هرتز”.

كما تتيح العديد من أجهزة الإرسال والاستقبال الراديوية الحديثة للهواة بتغيير ترددات المرشح العلوية والسفلية، لذا يلزم القيام ببعض التجارب لتوفير أفضل استقبال “SSB”، كما أنّ هذه هي ترددات القطع عندما تنخفض الاستجابة، وعادةً بحوالي “6 ديسيبل”، وبذلك يكون عرض النطاق الترددي “Bandwidth” الحقيقي لإشارة النطاق الجانبي الفردي “SSB” أكتر من هذا.

راديو الهواة SSB على التردد العالي:

عند استعمال محطة راديو هواة باستخدام “SSB”، هناك خيارات للنطاق الجانبي العلوي والسفلي، كما من الممكن أحياناً استعمال النطاق الجانبي العلوي “USB” على ترددات أعلى من “10 ميجاهرتز”، وكما أنّ النطاق الجانبي السفلي “LSB” يُستعمل في الترددات التي تقل عن “10 ميجاهرتز”، حيث يكون النطاق الجانبي الفردي مستخدم في معظم نطاقات راديو الهواة “HF”، على الرغم من أنّ بعض النطاقات والترددات ضيقة “narrow” ولا تسمح باستعمال “SSB”.

في “10 ميجاهرتز” أي “30 متراً”، نصحت “IARU” بعدم استعمال “SSB” نظراً لعرض النطاق الترددي الضيق الخاص به، وأيضاً على “5 ميجا هرتز”، ونظراً للتشغيل شبه المحول يجب توخي الحذر لضمان الالتزام بالترددات واستخدام ترددات الاتصال الصحيح، حيث يتم اعتماد النطاق الجانبي العلوي في هذا النطاق من القنوات وهو لا يتبع الاستعمال العادي لتحديد “LSB” أو “USB”.

• “LSB” هي اختصار لـ “Lower Sideband”.

• “USB” هي اختصار لـ “Upper Sideband”.

معالجة الكلام في راديو هام SSB:

تتمثل إحدى مشكلات الاتصالات الصوتية في أنّ أشكال الموجات الصوتية “ذروة” للغاية ولها ذروة عالية إلى متوسط ​​نسبة الطاقة، ونظراً لأنّ شروط الترخيص ومضخمات القدرة النهائية تخصص من قدرة الذروة ممّا يمكن إرساله، فقد يؤدي ذلك إلى إرسال بمستوى طاقة متوسط ​​منخفض لا يكون قوياً كما يمكن وللتغلب على هذه المشكلة، يتم استخدام معالجة الكلام لرفع المستوى المتوسط ​​وجعل صوت الإشارة أقوى بكثير لنفس مستوى الذروة.

تتضمن معظم أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكية الحديثة للهواة على معالجة للكلام مدمجة، ولا يكون هناك حاجة إلى وحدات خارجية، كما قد لا تحتوي أجهزة الإرسال والاستقبال الأقدم على معالجات كلام وتم استخدام وحدات خارجية، أمّا عند ضبط إعدادات معالجة الكلام يجب توخي الحذر لضمان الحصول على الأداء الأمثل أي مستوى جيد من الطبيعة دون أن يبدو قاسياً للغاية، كما يمكن أن يكون من الصعب قراءة الإشارات الزائدة المعالجة.

على الرغم من أنّ معالجة الكلام ليست مشكلة في العادة في هذه الأيام، إلّا أنّ معالجة الكلام تزيد من متوسط ​​قوة الإشارة، ويجب أن تكون مكبرات الصوت النهائية قادرة على استيعاب هذه الزيادة في متوسط ​​الطاقة، حيث واجهت بعض أجهزة إرسال الراديو “SSB” الأقدم للهواة صعوبة في استيعاب هذه الزيادة وأحياناً تسببت في فشل مكبرات الصوت النهائية.

كيفية ضبط إشارة SSB:

• اضبط جهازك لاستقبال إشارات “SSB”، كما قد تضطر إلى اختيار “LSB” أو “USB”.

• حدد أوسع مرشح “SSB”، ولتحديد المرشح، يمكنك استخدام عنصر تحكم عريض أو ضيق أو أزرار مسماة بعروض مرشح.

• اضبط قرص الموالفة حتى تسمع تردد “SSB”، حيث عندما تقترب من تردد إشارة “SSB”، تسمع إمّا طقطقة عالية الحدة أو هدير منخفض الحدة، كما يمكنك أن تدرك من الإيقاع أنّك تستمع إلى صوت بشري لكن الكلمات غير مفهومة، حيث أنّه ما تسمعه هو الأجزاء ذات الترددات العالية والمنخفضة من صوت المشغل.

• استمر في الضبط حتى يصبح الصوت طبيعياً، أمّا إذا كان الصوت يبدو خافتاً جداً، فإنّ الإشارة المرسلة تبدو عالية جداً بالنسبة إلى عامل الاستقبال، والعكس صحيح.