النمط الأفقي المكون من طابقين أو ثلاثة:
نمط المباني المفرغة من الداخل حول أفنية منفصلة عن الفراغ الخارجي للشارع، وهنا تظهر حجوم المباني كبيرة وتظهر أيضاً المباني الملتحمة أو شبه الملتحمة وتلتف حول الفراغات الداخلية لأفنيتها، وترتبط مقاسات الفراغات الداخلية للمباني بحجم الأجزاء المبينة المنتفع بها، كما ترتبط بالعوامل المناخية وزوايا الشمس وحركة الهواء، وهذا النمط يساعد على فصل الاستعمال العام للفراغات الخارجية عن الاستعمال الخاص للفراغات الداخلية.
كما أن هذا يساعد على توفير الخصوصية الاجتماعية التي تتناسب مع القيم الإسلامية، وهذا النمط استعمل الأشكال ذات الأفنية الداخلية لتسمح بحركة الهواء داخلياً، إضافة إلى أن فكرة هذا النمط تتلخص في ترتيب الفراغات الشتوية والصيفية ففي الصيف تستعمل الطوابق الأرضية وفي الشتاء تستعمل الطوابق العلوية.
يؤثر فتح المداخل على توجيه الوحدة، كما يؤثر على توزيع الفراغات الداخلية، ويعد فتح المدخل إلى الداخل من خاصية العمارة الصحراوية لتلبية المتطلبات البيئية، فوجد الفراغ الداخلي الذي يتيح دخول الهواء وتحريك الهواء البارد داخل الوحدة في مختلف الفراغات.
نمط الوحدات الأفقية في المناطق الحارة:
هو النمط ذو الأشكال المنكسرة من الخارج للمسقط الأفقي وفي القطاع؛ لتعطي أعلى معدلات للظلال، كما أن اختيار هذا النمط والتكوين الحجمي محصلة لمختلف التأثيرات المناخية وكذلك استخدام الفراغات تبعاً لطريقة الحياة، كما أن شكل نمط الوحدة يتجاوب مع حياة السكان، حيث أن هنالك عادة لتنقل السكان داخل الوحدة السكنية وذلك بسبب طبيعية المناخ، فتستخدم الفراغات الشمالية في النهار وتستخدم الفراغات الجنوبية ليلاً، ويختلف توزيخ الفراغات في هذا النمط حيث تتوزع الفراغات أفقياً.
إن التوجه الأفقي أدى إلى تكوين حركة أفقية كما أن الفناء الخارجي والمحيط بالوحدة يعمل على تأمين الانعزال عن الجو الميحط، حيث أن هذا النمط قد تكيف مع ظروف الموقع للمستوى السهلي الساحلي والمواقع المفتوحة ذات المساحات الواسعة غير المحصورة، على عكس المناطق الجبلية والصحرواية حيث تحقق أكبر قدر من الفراغات الداخلية بعيداً عن الأحوال الخارجية، وفي هذا النمط يعتمد على التوجيه الشمالي بشكل أساسي، كذلك مداخل الوحدات يخضع للتوجيه ولاعتبارات الشمس والرياح.
وتوجيه الوحدة عادةً ما يكون شمالاً ووضع الفتحات في اتجاه الجنوب لاستقبال الرياح المريحة.