نبذة عن الانتاج:
يتسنى على البعض طبيعة الوضع القائم في أي مجال سواء كان عملي أو صناعي؛ الأمر الذي يجعل المنافسة والتحدي بين الأفراد تزدا بشكلٍ كبير خاصةً في قطاع الخدمات والإنتاج واختلاف التقنيات والأساليب المستخدمة.
يُمكن للمؤسسة أو الشركة أن تكون في حالة بحثٍ واستكشاف عميقة ودائمة خاصةً في حال بدأ نابض الحركة بالتغيير بصورةٍ ليست مسبوقة؛ وذلك بهدف الحفاظ على مكانتها وحصتها في السوق خاصةً في مجال العمل التابع لها، حتى أنّ هذه الصفة أصبحت مصاحبة ومرافقة لجميع أنواع القطاعات والخدمات وكذلك على جميع مستوياتها سواء كانت شركات أو منشآت صغيرة أومتوسطة أوكبيرة.
ومحصلةً لذلك فقد ظهرت العديد من المفاهيم المرافقة الى هذه الأجواء المنافسة، وهذه المفاهيم تكون بمثابة حجة أو وسيلة تُساعد في الانضمام والدخول إلى عالم التحدي والمنافسة بشكلٍ متمكّن وقوي، وفي هذه الأثناء وعند الوصول إلى النتيجة المطلوبة وفي حال إتخاذها وتتطبيقها كأسسٍ ثابتة في التعامل فإن هذه الأمور تؤكد للشركة التقدم والثبات الذي تم الوصول إليه.
ومن المفاهيم والمصطلحات التي ينبغي على الشركات الحفاظ عليها هو ما يعرف بمفهوم الجودة الشاملة “TQM” والتي تنتج بفضل العدد الهائل والكبير في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، حيث يُمكن اعتبار هذه الجودة كصفة مميزة لجميع مخرجات الفكر الإنساني الجديد.
أسهمت الإدارة العلمية العريقة بشكلٍ أساسي وحديث في تطوير وتحديث هيئة المنظمات الاقتصادية بصورةٍ كبيرة، فقد أصبحت الجودة واحدة من أهم مبادئ الإدارة بالوقت الحاضر، حيث أنّ الإدارة في الماضي كانت تفترض بأن نجاح وتميّز شركة ما يعتمد على أساس التصنيع والإنتاج لجميع المنتجات، ومنح خدماتٍ بشكل أسرع وأقل تكلفة، ثم الإجتهاد لتصريفها وبيعها في الأسواق، وتقديم خدمات لهذه المنتجات بعد صرفها وبيعها من أجل إصلاح العيوب الواضحة بها.
علي الرغم من وجود مفهومالجودة خلال زمنٍ بعيد إلاّ أنّه لم يُفضل كوظيفةٍ أساسية للإدارة خاصةً في الآوني والأوقات الأخيرة، حيث بات يُنظر إلى الفكر الإداري الحديث بالجودة، وعلى أنّها اختصاص ووظيفةً متعادلان بشكلٍ تمام في باقي الاختصاصات والوظائف مثل الوظيفة الهندسية ووظيفة المشتريات وبحوث التسويق، حتى باتت تستحق الرؤية من ناحية رجال الإدارة العليا بالمنظمات.
مفهوم الإنتاج:
الإنتاج: هو “عبارة عن حشد من العمليات التي تهدف إلى حسن الاستعمال وذلك من خلال إمتلاك المواد المنتجة لإشباع الرغبات والحاجات، حيث من الممكن تعريف مفهوم الإنتاج على أنّه تحويل وتغيير المواد الخام ومرورها بعدة مستويات من العمل؛ وذلك بهدف اكتساب سلعة أو منتج تساهم في إزواء حاجات الإنسان.
ومن المفاهيم المختلقة للإنتاج أنّه كل عملية لها موارد، مخرجات ومدخلات، تعمل على تطبيقِ فئة من الخطوات التي تساعد على تبديل المواد الخام إلى منتجات يمكن الإستفادة منها لجميع الأفراد في المجتمع.
وأيضاً يمكن القول بأن الإنتاج هو” محصلة أي عمل بشري يقوم به عدد من الأفراد باستغلال الموارد المتاحة للحصول على منفعة سواء كانت هذه المنفعة معنوية او مادية لم يسبق وجودها، إضافةً إلى ذلك فإنّ الإنتاج يظهر دائماً على شكل خدمات وسلع تكون الغاية والمحصلة منها إشباع رغبات الإنسان وكل ما يحتاج بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، ويمكن القول أنّ الإنتاج يكون إضفاء سمة أو منفعة جديدة على شيء موجود سابقاً.
يعود أصل مفهوم كلمة الانتاج إلى عالِم الاقتصاد والفيلسوف المشهور آدم سميث عام “1776” للميلاد، ثم بعد ذلك بدأ مفهوم الإنتاج ينتشر ويتوسع في بعض القطاعات الصناعية، ففي حوالي عام “1900” للميلاد تمكّن المُفكر والعالم تايلور من الربط بين وظيفة التخطيط والإنتاج بصفتها الطريقة المباشرة التي تقوم بالأعمال الخاصة بالإنتاج.
وفي عام “1915” للميلاد تم الربط بين المخزون والإنتاج بصفته من الطرق التي تساعد في المحافظة على المنتجات، خاصةً بعد أن تم تطبيق الإنتاج بشكل غير مرغوب فيه، وبين عامي “1931 – 1935” للميلاد تم الإجراء على تنشيط دور الرقابة على جودةِ الإنتاج، مما ساهم في تعظيم مفهوم الإنتاج بشكلٍ واسع وكبير، وهكذا أصبح للإنتاج دور مهم في العديد من أنواع المنشآت الخدمية والصناعية .
عناصر الإنتاج:
- رأس المال: لا يكتفي رأس المال على النقود فحسب ولكنه يحتوي أيضاً على جميع العناصر التي تَغيث العملية الانتاجية كالوسائل الضرورية للعملية الانتاجية والآلات.
- العمل: هو عبارة عن الجهد الذي يمنحه العنصر البشري من خلال تحويل المواد الخام إلى منتجات، من اجل العمل على عنصر أساسي في العملية الانتاجية.
- الإرداة: تعتبر الإرادة هي حلقة الوصل والربط بين عناصر الانتاج المتنوعة، حيث أنّ الإرادة تقوم بتحسين استغلال كافة العناصر بالشكل الذي يحقق ويؤكد الأهداف المنشودة حيث تقوم الإرادة بالإشراف والفحص على هذه العناصر للضمان والتأكد من جودة الانتاج.
- الأرض: لا شك أنّ الأرض هي واحدة من أهم وأفضل عناصر الإنتاج، حيث يمكن تعريف مفهوم الطبيعة على أنّها الموارد والقوى التي حصل عليها الانسان من غير جهد وتعب وتشتمل معها الغابات والمناجم .