خصائص الواجهات المعمارية المملوكية:
تميزت عمائر عصر السلطان المؤيد بواجهاتها المرتفعة ذوات الدخلات الكثيرة التي يتخللها شبابيك سفلى مربعة وعليا معقودة يعلوها صفوف المقرنصات، وقد اعتنى المعماري بزخرفة هذه الواجهات بصفوف من الزخارف بعضها زخارف مشهرة أو بمداميك الرخام الأبيض والأسود على واجهات المداخل، كما اهتم بإحاطتها من أعلى بكتابات قرآنية أو تأسيسيه.
ومن أعظم واجهات العمائر الدينية في هذا العصر واجهة جامع ومدرسة المؤيد من حيث ارتفاعها الشاهق الذي يحتوي على دخلات بها شبابيك مربعة سفلى يعلوها أعتاب مستقيمة ذوات صنج مزررة يعلوها عقد عاتق وأعلاها صف آخر من الشبابيك التوائم ثم صفوف المقرنصات تعلو الدخلات ثم أزرار الكتابة القرآنية أعلى الواجهة، ويعلو الواجهة شرفات حجرية ذات ورقة نباتية ثلاثية.
أما واجهة مدرسة الأمير عبد الغني الفخري فهي تشمل على دخلات أسفلها شبابيك مربعة يغطيها أرماح ومخرزات يعلوها شبابيك توائم ثم الشرفات الحجرية على هيئة ورقة نباتية ثلاثية، وتتميز مدرسة القاضي عبد الباسط بوجود واجهتين أولاهما بالجهة الجنوبية الشرقية وبها المدخل الرئيسي، وبهذه الواجهة دخلتان متماثلتان يفصل بينهما بروز يعلوه نافذة مستديرة خلف المحراب.
وكل من هاتين الدخلتين تشتمل على شباك مربع سفلي عليه عقد مستقيم مزرر يعلوه عقد عاتق من صنجات معشقة يعلوه شباك توأم (قنديلة) فوقه طاقه مستديرة، وفوق مستوى القندليات المذكورة يوجد شريط كتابي ينتهي بنص تأسيسي ويتوج الواجهة صفوف المقرنصات وفوقها شرفات حجرية على هيئة ورقة نباتية ثلاثية.
ميزات الواجهات المعمارية المملوكية:
الواجهة الثانية للمدرسة توجد في الضلع الشمالي الشرقي وفي الزاوية الشرقية منها السبيل يعلوه الكتاب، وتشبه هذه الواجهة الواجهة الجنوبية الشرقية من حيث الدخلات وبأسفلها شبابيك مربعة يعلوها شبابيك توائم (قندليات)، ثم صفوف المقرنصات يعلوها الشرافات عل هيئة ورقة ثلاثية.
أما مدرسة قانيباي المحمدي فلها واجهتان، الواجهة الرئيسية بالجهة الشمالية الشرقية وتطل على شاره الصليبة، الواجهة الثانية تقع بالجهة الجنوبية الشرقية وتطل على درب السماكين، وتنقسم الواجهة الرئيسية إلى قسمين: الأول ويشتمل على المدخل يعلوه المئذنة والثاني يقع إلى الشرق من المدخل ويبرز عنه مع انحرافه ليأخذ اتجاه القبلة، وهذا البروز يمثل جزءاً من الجدار الشمالي الغربي.