برج أسباير هو شعار دورة الألعاب الآسيوية 2006 في الدوحة، قطر. حيث يرتفع البرج 318 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويقع بجوار المرافق الرياضية مباشرةً، كما بدأ البناء في أبريل 2005. بينما احترقت شعلة بارتفاع 8-10 أمتار في قمة البرج خلال دورة الألعاب الآسيوية، وتم استبدالها لاحقًا بجهاز عرض ليزري.
التعريف ببرج أسباير
يُعد برج أسباير، بفضل ابتكاراته التكنولوجية العديدة، مبنى ضخمًا وواحدًا من أعظم فخر قطر، إحدى دول الخليج العربي، كما يُطلق اسم آخر على البرج ألا وهو برج الدوحة الرياضي أو البرج الأولمبي، وخلال دورة الألعاب الآسيوية، كانت هناك ثلاث شاشات فيديو للملخصات والأخبار والإعلانات وحتى لقطات حية، حيث أن شكل البرج يشبه شعلة منمنمة، وذلك بفضل عناصر الشاشة المعدنية.
لا شك أن تقنية برج أسباير تمثل طفرة كبيرة أخرى لمفهوم وتكوين واجهة الوسائط. ومع ذلك، في هذا كما هو الحال في تقنيات البناء الأخرى، يتم نقش الإحساس بالكلام والرسومات على واجهات المبنى، ويساهم بشكل كبير في حياة المبنى. حيث أنه هنا، يجب أن يقدموا اهتمامًا أكثر أهمية لتحقيق مساحات لمحتوى مرئي ممتع وليس فقط سينوغرافي.
تم تنفيذ المشروع من قبل هادي سمعان، وتتكون خصوصيته من نمط الإضاءة المسجل في كامل مساحة المبنى. بحيث تعمل هذه التقنية من خلال استخدام الشبكات التي تحمل ما يقرب من 4000 من مصابيح ثلاثية الألوان، والمبرمجة بشكل فردي للعمل معًا في إنشاء تركيبات ديناميكية ضخمة منقوشة على واجهات البكسل للمبنى.
لقد وصف المصمّم، هادي سمعان، الهيكل بأنه احتفال بالأرض والسماء. كما جادل المهندس المعماري هادي سمعان بأن الهياكل الفولاذية المحيطة بالنواة تعمل أيضًا كقوى بصرية، ممّا يخلق طاقة تشع من المركز في دوامة ضوئية متصاعدة.
المساحات في برج أسباير
بمجرد اكتمال البرج، كان يضم مسبحًا بارتفاع 80 مترًا معلقًا في الهواء ومتحدًا بالبرج من جانبه المستقيم وفندق 5 نجوم به أجنحة وغرف للمآدب والمؤتمرات، بالإضافة إلى مراكز الأعمال ومرصد وصالة ألعاب رياضية ومساحات معفاة من الرسوم الجمركية وصالات وجناح رئاسي من أربعة طوابق ومتحف رياضي ومطعم دوار على ارتفاع 200 متر.
بناء هيكل برج أسباير
يستخدم التصميم نواة من الخرسانة تعمل كدعم رئيسي وكوسيلة وحيدة لنقل الأحمال على الأساس. وباقي المبنى عبارة عن هيكل فولاذي دوار يبرز من القلب، كما يبلغ قطر قاعدة برج أسباير حوالي 70 مترًا. بينما في الوسط قطر قريب من حوالي 27 م، وأقصى قطر عند القمة 45 م، حيث تم بناء الجزء الخارجي من البرج على مدى 15 شهرًا فقط بدون التشطيبات الداخلية.
واجهات برج أسباير
تسمح تقنية (LED) المثبتة في الجهة الأمامية بإحداث تأثيرات، يمكن التحكم في كل (LED) بشكل فردي بجميع الألوان، حيث أن الجزء الخارجي من المبنى مغطى بشبكة من الفولاذ (DOGLA-TRIO 101)، والتي أضاءت بشكل احتفالي خلال دورة الألعاب الآسيوية بواسطة مصابيح (LED) المتلألئة، وهذا القماش له مسافة أفقية بين الأسلاك تتراوح بين 14 و 44 ملم.
يؤدي هذا إلى زيادة مساحة السطح المفتوح من 72% إلى حوالي 85%. كما يتيح السطح المتزايد المفتوح في الجزء العلوي من البرج شفافية الشبكة للمراقب، حتى مع الزوايا المرئية القصوى التي تصل إلى 5 درجات عند سفح البرج، بينما تتيح مجموعة من الشبكات السلكية وتقنية (LED) إمكانية عرض الفيديو والنص، في إحدى الحلقات، على مسافات بعيدة.
تم استخدام نظام (IMAGICWEAVE) في واجهات المبنى في حلقة بارتفاع 8 أمتار، أسفل حوض السباحة. بحيث تنقسم المساحة إلى ثلاث شاشات فيديو (LED) عالية الدقة بحجم 15 مترًا × 8 مترًا، وثلاث لوحات بدقة أقل 35 مترًا × 8 مترًا، والتي يمكن استخدامها، على سبيل المثال، لاستنساخ الشعارات أو الإعلانات. كما يمكن أن تحدد كثافة وعدد مصابيح (LED) الدقة، وبالتالي جودة الاستنساخ.
تتكون الواجهة من 3452 قطعة فردية بمساحة إجمالية تقارب، 30 ألف متر مربع. ومن ميزاته الرئيسية الأخرى ضوء الطاقة على سطح الهيكل، فقد تم تصميمه لتزويده بمصدر طاقة سلبي يتم الحصول عليه من استخدام الألواح الشمسية.
شاشات (LED)
واحدة من أكثر الميزات إثارة للاهتمام في البرج هي بث مقاطع فيديو حول قسم يبلغ طوله 8 أمتار على نفس البرج وتم ذلك من خلال استخدام تقنية (Chromasic) التابعة لشركة (Color Kinetics Inc)، وفي الجزء السفلي من المبنى، تم وضع شاشات (LED) ضخمة لإحاطة محيط البرج بحيث يتجنب لمعانه الهائل أكبر قدر ممكن من التلوث الضوئي في المنطقة المحيطة.
تعمل رخصة (Color Artistic) الخاصة بالبرنامج المستخدمة لتحقيق الخطاب المرئي للشاشة، جنبًا إلى جنب مع (Art-Net DMX)، وهو نظام إيثرنت يستخدم مزايا النطاق العريض والألياف البصرية للتوزيع الرأسي للأضواء على هذا السطح، حيث أن هذا يجعل من الممكن الحصول على شاشة شفافة كوسائط تغطية تغطي حوالي 1800 متر مربع في الجزء السفلي من الهيكل.
إنّ نظام إيثرنت المستخدم قادر على دعم المحتوى المرئي الذي يمكن رؤيته حتى 100 متر دون فقدان الدقة. ولتحقيق ذلك، يتم تثبيت مصابيح (LED) داخل شبكات من الفولاذ المقاوم للصدأ، ممّا يجعل مساحة متكاملة من البرج، أي بدون هذا، يمكن رؤية مساحة شاشة ضخمة تحد من التركيب الكلّي الذي يهدف إلى تكوين سطح الهيكل.