التعريف ببرج العرب:
برج العرب: هو فندق فاخر يقع على جزيرة اصطناعية على بعد 300 متر تقريبًا من شاطئ جميرا في دبي. حيث يبلغ ارتفاعه 321 مترًا، وهو ثالث أطول فندق في العالم وواحد من أغلى الفنادق، حيث تقدر تكلفته بنحو 7.8 مليار دولار. وسيتم إطلاق جديد في 2019 برج جميرا 550 متر في دبي.
تمتعت دبي بالازدهار الاقتصادي في التسعينيات بسبب عائدات النفط، لكن المسؤولين قرروا أن انخفاض الاحتياطيات سيتطلب تحولًا في الاقتصاد، لذا انتقلوا إلى السياحة الفاخرة والتطوير العقاري. وفي عام 1993، كلف الشيخ حاكم دبي شركة الاستشارات البريطانية أتكينز بتصميم مبنى سيصبح مرادفًا لدبي والإمارات العربية المتحدة.
بقيادة المهندس المعماري توم رايت، صممت أتكينز مبنى عالي التقنية ليشبه الشراع المتصاعد من مركب شراعي عربي تقليدي أو يخت. وعلى الرغم من ارتفاعه، إلّا أن 39% منه يتكون من مساحة غير قابلة للشغل، وقد واجه المبنى انتقادات بسبب مستوياته الفخمة من البذخ وتفضيل الأسلوب على الوظيفة.
على الرغم من ذلك، منذ افتتاحه رسميًا في ديسمبر 1999، نجح برج العرب في تحقيق هدفه في أن يصبح رمزًا مبدعًا لدبي.
التصميم والبناء لبرج العرب:
يتميز المبنى بعدد من الأعمال الهندسية والإنشائية المعقدة. حيث كانت الجزيرة الاصطناعية التي تم تشييدها بحاجة إلى أن تكون منخفضة بما يكفي لإعطاء الانطباع بأن المبنى كان يطفو على الماء. حيث استغرق استصلاح الأرض من البحر 3 سنوات، حيث أنشأ المهندسون طبقة أرضية أو سطحية من الصخور الكبيرة.
لتجنب مخاطر الفيضانات، تم تركيب كتل خرسانية مثقبة على حجر الأساس في نمط قرص العسل مصمم ليكون بمثابة إسفنجة صناعية عملاقة وتقليل تأثير الموجة. ولتأمين المبنى للجزيرة الاصطناعية، كان لا بد من دفع 230 ركيزة خرسانية بطول 40 مترًا (130 قدمًا) في الرمال. حيث أنه في المجموع، يحتوي المبنى على أكثر من 70000 متر مكعب من الخرسانة و 9000 طن من الفولاذ.
في الذروة، شارك 2000 عامل بناء في المشروع. حيث يتخذ تصميم المبنى شكل جناحين منتشرين على شكل حرف (V)، ممّا يؤدي إلى إنشاء صاري وإحاطة ردهة ضخمة. بينما الواجهة مغطاة بطبقتين من القماش المعماري، تفصل بينهما 60 سم، لتصفية الحرارة الزائدة وأشعة الشمس. ويتكون كل جناح من الأجنحة الفندقية البالغ عددها 202 من مستويين، بواجهة منحنية وشرفة في الطابق العلوي.
تم تصنيع الأجنحة الفندقية مسبقًا وتركيبها في الموقع في الهيكل الخرساني. ولتحقيق الصلابة المناسبة، تم استخدام دعامات معدنية عملاقة ذات مقطع مثلث يبلغ طول كل منها 85 مترًا على الجدران الجانبية الخارجية. وهذه لها تأثير تقوية الدعامات الجانبية قطريًا والصاري الخرساني الكبير. بينما يمكن أن تتمدد هذه الجملونات وتتقلص حتى 5 سم في اليوم، ولا بد من تصميم قضيب ربط توجيه خاص لاستيعاب ذلك.
يتميز المبنى أيضًا بمخروط فولاذي مقلوب معلق بالقرب من السقف على ارتفاع 210 م (689 قدمًا). حيث يستخدم هذا بشكل أساسي كمهبط للطائرات المروحية ولكنه استخدم أيضًا في العديد من أحداث العلاقات العامة، وأشهرها مباراة تنس استعراضية بين روجر فيدرر وأندريه أغاسي في عام 2005.
برج العرب من الداخل:
باعتباره أحد أفخم الفنادق في العالم (الفندق الوحيد الذي حصل على الإشادة غير الرسمية بـ 7 نجوم من قبل وسائل الإعلام)، تم تصميم التصميم الداخلي ليكون فخمًا وانتقائيًا وباروكيًا. وبعد تزيين العديد من الفنادق رفيعة المستوى حول العالم، تم تكليف المصمم الصيني خوان تشيو بتصميم الديكور الداخلي بناءً على العناصر الأربعة للعالم القديم، الماء والنار والرياح والأرض.
توجد المياه في جميع أنحاء الفندق في أحواض السمك والنوافير، بينما يتم تضمين النار في نافورة المدخل، إلى جانب البخار الذي يمثل الهواء. حيث يرمز إلى الأرض بمساحة 24000 متر مربع من الرخام والأحجار الكريمة المستخدمة في جميع أنحاء الفندق، بالإضافة إلى 2000 متر مربع من رقائق الذهب. ويتميز الفندق أيضًا بمطعميه المميزين.
يقع المنتهى (The Ultimate) على ارتفاع 200 متر (660 قدمًا) فوق الخليج الفارسي، وهو عبارة عن تصميم من قسم (C) ينطلق على ارتفاع 30 مترًا من كل جانب من جانبي عمود الصاري المركزي. حيث يتم دعم هذا بواسطة ناتئ يمتد 27 مترًا (89 قدمًا) من جانبي الصاري، وسلسلة من عوارض فولاذية بسمك 1.6 متر تنطلق من العمود باتجاه حواف المطعم.
يتميز (Al Mahara Oyster) بحوض مائي كبير بمياه البحر ويمكن الوصول إليه عن طريق محاكاة رحلة غواصة. حيث يبلغ سمك جدار الخزان الزجاجي الأكريليكي 18 سم (7.1 بوصة) لتحمل ضغط الماء.
