تأثيرات ملوثات السيارات على البيئة

اقرأ في هذا المقال


ما المقصود بملوثات السيارات؟

ملوثات السيارات: هي عبارة عن ملوثات تخرج من أنواع السيارات بشكل عام وهذه الملوثات تؤثر بشكل كبير على البيئة، كما أن خيارات النقل الشخصي لدينا لها تأثير كبير على جودة الهواء وهذا ما يقودنا الى تلوث البيئة، على سبيل المثال تنتج السيارات أكثر من نصف انبعاثات أول أكسيد الكربون والهيدروكربون في ولاية مينيسوتا، يمكن أن تسهم هذه الانبعاثات بما في ذلك الجسيمات الدقيقة في مشاكل التنفس والقلب إلى جانب ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
التلوث: التلوث هو إدخال مواد ضارة في البيئة تسمى هذه المواد الضارة الملوثات، يمكن أن تكون الملوثات طبيعية مثل الرماد البركاني ويمكن أيضًا إنشاؤها بواسطة النشاط البشري مثل القمامة أو الجريان السطحي الذي تنتجه المصانع، تلوث الملوثات جودة الهواء والماء والأرض ويمكن أن تكون الملوثات إما مواد طاقات غريبة أو ملوثات تحدث بشكل طبيعي، يصنف التلوث غالبًا على أنه مصدر غير ثابت، في عام 2015 قتل التلوث 9 ملايين شخص في العالم.

ما هي تأثيرات ملوثات السيارات على البيئة؟

تتسبب ملوثات السيارات في آثار فورية وطويلة المدى على البيئة، حيث تطلق عوادم السيارات مجموعة واسعة من الغازات والمواد الصلبة مما يتسبب في الاحترار العالمي والأمطار الحمضية والإضرار بالبيئة وصحة الإنسان، تتسبب ضوضاء المحرك وانسكابات الوقود أيضًا في التلوث، تعد السيارات والشاحنات وغيرها من وسائل النقل أكبر مساهم منفرد في تلوث الهواء في بعض الدول العالم ولكن يمكن لمالكي السيارات تقليل تأثيرات مركباتهم على البيئة.
فيما يلي أهم تأثيرات ملوثات السيارات على البيئة:

  • الاحتباس الحراري: تلوث السيارات هو أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تنبعث السيارات والشاحنات من غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى التي تساهم بخمس إجمالي تلوث الاحباس الحراري لدول العالم ، تحجز غازات الاحتباس الحراري الحرارة في الغلاف الجوي مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
    بدون غازات الاحتباس الحراري ستتم تغطية الأرض بالجليد لكن حرق كميات مفرطة من الوقود الأحفوري مثل البنزين والديزل تسبب في زيادة 0.6 درجة مئوية أو درجة واحدة فهرنهايت في درجات الحرارة العالمية منذ عصور ما قبل العصر الصناعي و سيستمر هذا في الارتفاع خلال العقود القادمة، تؤثر درجات الحرارة العالمية الأكثر دفئًا على الزراعة والحياة البرية ومستويات البحر والمناظر الطبيعية.
  • الهواء والتربة والمياه: تنتشر آثار تلوث السيارات على نطاق واسع وتؤثر على نوعية الهواء والتربة والمياه، حيث يساهم أكسيد النيتروز في استنفاد طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس، يمتزج ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين مع مياه الأمطار لخلق الأمطار الحمضية التي تضر بالمحاصيل والغابات وغيرها من النباتات والمباني، تسرب النفط والوقود من السيارات والشاحنات يتسرب إلى التربة بالقرب من الطرق السريعة والوقود المتخلص منه والجسيمات من انبعاثات المركبات تلوث البحيرات والأنهار والأراضي الرطبة.
    تعتبر السيارات والشاحنات والحافلات التي تعمل بالوقود الأحفوري من العوامل الرئيسية التي تساهم في تلوث الهواء، في الواقع ينقل النقل أكثر من نصف أكاسيد النيتروجين في الهواء وهو مصدر رئيسي لانبعاثات الاحتباس الحراري في بعض دول العالم، ربطت الدراسات الملوثات من عوادم المركبات بالتأثيرات الضارة على كل جهاز عضو في الجسم تقريبًا، في حين أن تلوث الهواء هذا ينطوي على مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والبيئة من خلال تقنيات المركبات والوقود النظيفة حيث يمكننا تقليل الانبعاثات من سياراتنا وشاحناتنا بشكل كبير والمساعدة في تحويل النقل.
  • صحة الإنسان: الجسيمات والهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون وملوثات السيارات الأخرى تضر بصحة الإنسان، تطلق محركات الديزل مستويات عالية من الجسيمات وهي جزيئات محمولة جواً من السخام والمعادن، هذه تسبب تهيج الجلد والعين والحساسية والجسيمات الدقيقة جدا تتغلغل في الرئتين حيث تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، تتفاعل الهيدروكربونات مع ثاني أكسيد النيتروجين وضوء الشمس وتشكل الأوزون وهو مفيد في الغلاف الجوي العلوي ولكنه ضار على مستوى الأرض، يؤدي الأوزون إلى التهاب الرئتين مما يتسبب في آلام في الصدر وسعال ويجعل من الصعب التنفس.
    أول أكسيد الكربون هو عبارة أيضاً عن غاز عادم خطيرًا قد يؤثر بشكل خاص على الرضع والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وذلك لأنه يتعارض مع قدرة الدم على نقل الأكسجين، تشمل ملوثات السيارات الأخرى التي تضر بصحة الإنسان ثاني أكسيد الكبريت والبنزين والفورمالديهايد، ضجيج السيارات ضار أيضًا حيث يضر السمع ويتسبب في اعتلال نفسي.
  • الحد من تلوث السيارات: هناك العديد من الطرق التي يمكن لأصحاب السيارات والشاحنات من خلالها تقليل تأثيرات ملوثات السيارات على البيئة، تتسبب المركبات القديمة وذات الصيانة الضعيفة في معظم التلوث من السيارات ولكن السيارات الكهربائية والهجينة وغيرها من السيارات النظيفة والموفرة للوقود لها تأثير أقل.
    عند شراء سيارة جديدة ينبغي التحقق من الاقتصاد في استهلاك الوقود وتسمية البيئة ودرجات عالية التي تعني مستويات تلوث منخفضة، زيادة استهلاك الوقود إلى أقصى حد عن طريق إزالة جميع العناصر غير الضرورية مثل رفوف السقف والقيادة بثبات بدلاً من التسارع بسرعة والفرملة بقوة، يجب أن نحافظ على سيارتنا في حالة جيدة مع تحسينات منتظمة وفحص الإطارات وترك السيارة في المنزل كلما استطعت المشي أو ركوب الدراجة أو استخدام وسائل النقل العام عند الأماكن القريبة.

الآثار السلبية للتلوث:

يحتاج العالم كله إلى معرفة التلوث واتخاذ خطوات للحد منه لأن الآثار السلبية للتلوث خطيرة ومميتة، جميع أنواع التلوث تضر بصحة الإنسان والحياة البرية وتساهم في تغير المناخ مما يعرض كوكب الأرض بأكمله للخطر، كما أن التعرف على آثار التلوث أمر حاسم لإجراء تغييرات نحو الأفضل، يساهم تلوث الهواء والتربة والمياه في تغير المناخ وله تأثير سلبي على صحة الإنسان كما تهدد الملوثات العديد من الأنواع النباتية والحيوانية.
فيما يلي أهم الآثار السلبية للتلوث:

  • آثار تلوث الهواء: تساهم غازات الدفيئة مثل الوقود الأحفوري الذي تطلقه المركبات والمصانع والميثان الذي تطلقه المواشي في تلوث الهواء وتضيف إلى تغير المناخ من خلال رفع درجة حرارة الأرض، في حلقة مفرغة يجعل تغير المناخ نوعًا معينًا من تلوث الهواء أسوأ، حيث يتسبب التفاعل بين احتراق انبعاثات الوقود الأحفوري وضوء الشمس في الضباب الدخاني أو الضباب الأصفر أو الأسود المعروف أيضًا باسم “طبقة الأوزون الأرضية”.
    يخلق تغير المناخ أيضًا المزيد من ملوثات الهواء المسببة للحساسية مثل العفن الناجم عن الظروف الرطبة وحبوب اللقاح الناتجة عن موسم حبوب اللقاح الأطول وزيادة إنتاج حبوب اللقاح، في جميع أنحاء العالم يؤدي تغير المناخ إلى المزيد من الجفاف وموجات الحر وارتفاع منسوب مياه البحار والعواصف وارتفاع درجة حرارة المحيطات وارتفاع مستويات البحار مما يؤثر على الأنواع الحيوانية من خلال تدمير موائلها الطبيعية.
    يمكن أن يكون لتلوث الهواء تأثير صحي خطير على البشر، إذا تعرضت لمستويات عالية جدًا من ملوثات الهواء فقد تعاني من تهيج في العين والأنف والحنجرة والأزيز وسعال ومشاكل في التنفس ولديك خطر أكبر من الأزمات القلبية ويمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى تفاقم أمراض الرئة والقلب مثل الربو.
  • آثار تلوث التربة: إن الملوثات في التربة والتي غالباً ما تكون من مصادر صناعية وإزالة الغابات والتخلص غير السليم من النفايات تعرض الحيوانات والنباتات للخطر، تصبح التربة الملوثة بالكيماويات في نهاية المطاف عقيمة وغير قادرة على دعم المحاصيل والحياة النباتية الأخرى وهذا يعيق إنتاج الغذاء ويمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية في المجتمعات المحلية، إذا أنتجت ملوثات التربة طعامًا ملوثًا فقد يصاب أي شخص يأكله بالمرض، قد تسبب التربة السامة أيضًا المرض من خلال ملامسة الجلد أو الاستنشاق.
  • آثار تلوث المياه: تؤثر الملوثات في المياه الناتجة عن القمامة وانسكابات النفط وانسكابات الصرف الصحي والفيضان من الحقول الزراعية ومواقع البناء والمصانع على الأنواع النباتية والحيوانية المحلية، قد يؤدي شرب المياه الملوثة الناجمة عن تجاوز مياه الصرف الصحي إلى الإصابة بمرض ومشاكل في الجهاز الهضمي لدى البش، يمكن أن تؤدي الملوثات مثل الزئبق في الأسماك والمأكولات البحرية إلى مشاكل صحية خطيرة خاصة عند الأطفال والنساء الحوامل.
    عندما تسمم المياه تموت العديد من الحيوانات، فعلى سبيل المثال بعد ستة أشهر من التسرب النفطي لشركة BP عام 2010 والذي أثر على 16000 ميل من السواحل الأمريكية تم الإبلاغ عن وفاة أكثر من 8000 حيوان وكثيرا ما تصاب الحيوانات أو تقتل بسبب النفايات الصلبة التي يتم التخلص منها في الماء.

شارك المقالة: