اختلف الرواة حول من صنع أول باب للكعبة وهل كان له مصراعان أم مصراع واحد؟ على أن قريش قد جعلت له مصراعين وكذلك الزبير، أما في العهد السعودي فقد تم تركيب بابين، الأول في عهد الملك عبد العزيز عام 1363 هجري/ 1943 ميلادي، وهو موجود حالياً بمتحف الحرمين الشريفين بأم الجود بمكة المكرمة والثاني في عهد الملك خالد رحمهما الله عام 1397 هجري.
وصف أبواب الكعبة المشرفة:
بلغ ارتفاع الباب الأول ثلاثة أمتار وعشرة سنتمتر، كما أنه بقضبان من الحديد وتمت تغطية الوجه الخارجي للباب بألواح من الفضة المطلية بالذهب، وزين الباب بأسماء الله الحسنى، وقد صنعه الصاغة الشيخ أحمد إبراهيم بدر بمكة المكرمة.
أما الباب الثاني: تم صنعه من الذهب الخالص، كذلك باب التوبة الذي يصعد منه إلى السطح، ويقع في الناحية الشمالية داخل الكعبة، وبيلغ عرضه 70 سم وارتفاعه 230 سم، وله نفس مواصفات باب الكعبة، إلا أن سماكة خشبه أقل من سماكة باب الكعبة.
وعرض باب الكعبة الخارجي مترين تقريباً وعمقه نصف المتر، ويتكون من درفتين من الخشب الملبس بالذهب، وتزن كل درفة أكثر من 500 كيلو غرام، وبلغت تكلفة البابيين 13.420.000 ريالاً، عدا كمية الذهب التي تم توفيرها بواسطة مؤسسة النقد العربي السعودي، وكميتها مائتان وثمانون كيلو غراماً، وكان الذهب عيار 999.9%، واستغرق العمل فيه عاماً كاملاً في ورشة أقيمت خصيصاً له.
زخرفة باب الكعبة المشرفة:
كُتب على باب الكعبة وباب التوبة هذه الآيات: بسم الله الرحمن الرحيم، أدخلوها بسلام آمنين، جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس والشهر الحرام، رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً، كتب ربكم على نفسه الرحمة، وقال ربكم أدعوني أستجب لكم، وغيرها من الآيات الكريمة.
وضمن الزخرفة الخفيفة كتب في الدرفى اليمنى عبارة “تشرف بافتتاحه بعون الله تعالى جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، وفي الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1399 هجري” أما الجوانب فزخرفت بأسماء الله الحسنى، فمن الأعلى: يا واسع يا مانع يا نافع، ومن الجانب الأيمن، يا عالم يا حليم يا عظيم يا حكيم يا رحيم، ومن الجانب الأيسر يا غني يا مغني يا حميد يا مجيب يا سبحان يا مستعان.