أهم الملحقات المعمارية في المعابد اليمنية

اقرأ في هذا المقال


مصدر المياه في العمارة اليمنية:

تُعتبر المياه من أهم ملحقات المعابد في حضارة الشرق الأندن القديم بشكل عام، وكان لابد من توافرها في المعبد بشكل دائم على اعتبار أنها مقدسة في الأصل وتستخدم في طقوس الاستشفاء عن طريق الشرب والاغتسال، ولهذا ألحقت بالمعابد بأشكال مثل الآبار والينابيع والأحواض المقدسة.
قد تنوعت أشكال مصادر المياه في المعابد اليمنية القديمة ولكن أهمها البئر الذي يحفر في المعبد نفسه، ويتم استخراج المياه منها مباشرة، ولعل أوضح مثال لها تلك التي تم الكشف عنها في معبد برآن في مأرب، وحفرت في الفناء الخارجي في الجهة الغربية من السلم المؤدي إلى البناء القديم من المعبد، وتظهر أهميتها في تعقيد تركيبها البارز عن سطح الأرض الذي يقوم على أشكال أحواض حجرية يؤدي كل منها إلى الآخر من أعلى إلى أسفل، حيث تصل في النهاية إلى أرضية الفناء لتدل أنها كانت تستخدم في الاستشفاء والتطهير.
والجزء الظاهر على سطح الأرض عبارة عن بناء مستطيل أطواله 3.33 * 3.16 متراً وارتفاعه 1.80 متراً، ويتكون من خمسة مداميك، قطع المدماك العلوي من حجر واحد على شكل حوض ذي حواف مرتفعة وفي وسطه قطعت فتحة البئر الرئيسية.
وقد يكون مصدر المياه في المعبد على شكل أحواض كبيرة تُبنى من الحجارة أو تُصنع من البرونز، توضع في أماكن معينة من المعبد وتجلب إليها المياه من خارجه، فقد تم اكتشاف ثلاث كسر لحوض من البرونز في مدينة سمهرم وله مقابض حول الحافة.

المقابر في المعابد اليمنية:

غالباً ما تلحق المقابر أو غرف الدفن بالمعابد أو العكس، وذلك لارتباط المعبد بالطقوس والشعائر الدينية الخاصة بالموتى أو لرغبة القوم والكهنة أن يدفنوا بجانب المعابد حتى يكونوا قريبين من الإله الذي تقربو إليه أثناء حياتهم، وتترواح تلك المقابر بين مقابر الملوك الكهنة وعلية القوم إلى مدافن صغيرة.
وقد ألحقت المقابر بعدد كبير من المعابد اليمنية القديمة، سواء تلك التي بنيت خارج المدن أو في الأماكن البعيدة عن العمران، ومثال ذلك المقابر الملكية التي ألحقت بمعبد أوام والتي تقع خارج الجهة الشرقية من البناء البيضاوي، وهي عبارة عن بناء مستطيل موجه للشرق على المحور الطويل، وتبلغ قياساته 8.34 * 7.73 متراً، وفي وسط البناء نصبت أربعة أعمدة، كانت تحمل سقف المقبرة التي قسمت من الداخل إلى غرف صغيرة رتبت على شكل صفوف كان يتم الدفن بداخلها.


شارك المقالة: