الأعمدة في العمارة الإسلامية الدمشقية

اقرأ في هذا المقال


وصف نشوء الأعمدة:

الجزء الطولاني الداعم لسقف أو جدار أو عقد، ويختلف مقطعه الدائري أو المربع أو المستطيل أو البيضوي أو نصف الدائري أو أكثر من النصف، ظهر العمود الأول منذ أن عرف الإنسان العمارة، وتعددت أشكاله بتعدد الممالك والعهود، كما اختلفت أطرزته باختلاف الديانات والمعتقدات وحضارة كل شعب من شعوب الأرض في هذا البلد أو ذاك.
فكان على سبيل المثال في الأعمدة الفرعونية وتيجانها تأثيرات نباتات وأزهار وادي النيل كالبردي واللوتس والنخيل أو تخليداً لآلهتهم أو ملوكهم أو فرسانهم كالعمود الأوزوريسي والعمود ذو الفارس المعروف بالأطلنطي والعمود الهاتوري، كما ينحت الفرس الأخمينيون تيجان أعمدتهم على شكل ثورين.

طرز الأعمدة منذ نشأتها:

  • الطراز الدوري: ظهر في سواحل البيلوبونيز وإيطاليا وصقلية وينسب إلى الأمم الدورية، ونشأ منها نهجان الدوري والإغريقي والدوري الروماني.
  • الطراز الأيوني: نشأ في آسيا الصغرى أواسط القرن السادس قبل الميلاد وسواحل إيجة وبعض الأراضي الشرقية التي تحت حكم اليونان، ويعتقد بأن جذوره تعود إلى أصول رافدية وحثية.
  • الطراز الكورنثي: نشأ في مدينة أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد، ويشكل تاجه من نسقين من أوراق نبات الأقنثا، وظهر من هذا الطراز نهجان الكورنثي الإغريقي والكورنثي الروماني، واشتقت تسميته من مدينة كورنث اليونانية وطوره الرومان في حقبة لاحقة.
    كما استعمل الرومان الأعمدة الكورنثية والأيونية والدورية مع بعض الإضافات عليها، كما عملوا على تطوير الطراز الدوري فأصبح يعرف بإسم الدوري الروماني، كما قاموا بتطوير الطراز الكورنثي الذي أطلق عليه إسم الطراز الكورنثي الروماني، انتشر الطراز الكورنثي بشكل كبير جداً، حيث نجده بشكل واسع في مدينة تدمر، وبعد ذلك تطور هذا الطراز إذ أصبح يأخذ شكلاً حلزونياً والتاج كورنثي.
  • الطراز التوسكاني: وهو طراز دوري روماني خالي من الزخارف.
  • الطراز المركب: نموذج طوره الرومان في حقبة متأخرة ويتألف تاجه في نصفه العلوي من الزخرفة الأيونية ونصفه السفلي من الكورنثية، وغالبية هذه الأعمدة مقناة الجذع أو ملساء، كما ظهرت أشكال جديدة من الأعمدة الحلزونية أو الأعمدة الملتفة نشاهدها في خرائب مدينة أفاميا قرب حماة، كما كان هناك العمود الحلقي جذعه مزخرف بحلقات فوق بعضها البعض، والعمود المندمج هو عمود كامل الاستدارة أو نص مستدير ملتصق بالجدار أو بعنصر معماري آخر.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010فنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانيةزخارف العمارة الإسلامية في دمشق/ تأليف قتيبة الشهابي/ طبعة 1996


شارك المقالة: