الجسور العثمانية في أوروبا

اقرأ في هذا المقال


وصف الجسور العثمانية في أوروبا:

تُعد من أعمال المنافع العامة المهمة، وقد أُقيمت في العديد من مدن أوروبا العثمانية وغالبيتها على ضفاف الأنهار الكبيرة والصغيرة، وأروع وأبدع ما بني منها من حيث قيمته المعمارية والفنية يرجع إلى النصف الثاني من القرن 10 هجري.
كما تُبنى تلك الجسور بالحجر أو بالخشب، وقد بُني منها في البوسنة والهرسك وحدها فيما بين القرنين 9-13 هجري، كما بنيت خلال تلك الفترة العديد من الجسور، ومنها جسر بويوك قرب إسطنبول، وكان الفراغ من بنائه عام 975 هجري، ويتكون من أربعة أجزاء منفصلة ذات أطوال مختلفة يربطها جميعها 28 عقداً.

أمثلة الجسور العثمانية في أوروبا:

لدنيا في بلغاريا جسر إسحاق باشا على نهر (Struma)، وهو من أقدم الجسور والحجرية في بلغاريا، حيث إنه كان يخدم الطريق الحيوي المهم من إسطنبول إلى أسكوب وألبانيا عبر فيلبه، وهو الذي يُعرف باسم جسر المرأة، ويبلغ اتساع فتحة العقد الرئيسي 21.65 متراً، ومنها: جسر مصطفى باشا وجسر الوزير الأعظم دامادسياوش باشا، وفي اليونان جسر الحميدية.
وفي ألبانيا عدة جسور منها جسر في السان وهو ذو 12 عقداً، وقد أمر بإنشائه قرة أحمد باشا، وفي يوغسلافيا عدة جسور منها جسر الفاتح في أسكوب، وقد تم تجديده في عهد مراد الثالث، إلى جانب جسر موستار القديم وجسر سوكولوفيتش محمد باشا.
وأشهر تلك الجسور هي كل من جسر موستار القديم الذي أشرف على بنائه المهندس خير الدين، وليس أدل على أهمية ذلك الجسر من أنه اُتخذ رمزاً للمدينة، وهو يقع على نهر (Neretava) ويتكون من عقد واحد يدعم برجان، كما يبلغ اتساع فتحة العقد 28.70 متر وسمك قبوه 77 سم وعرض الجسر 4 متر، وعندما ينخفض الماء في فصل الصيف يصل ارتفاعه إلى 20 متر تقريباً.
أما الجسور الكبيرة فتتكون من عدة عقود منها: جسر فيشجراد 11 عقداً وجسر بوناً 14 عقداً، ويترواح اتساع فتحة العقد في الجسور الكبيرة ما بين 10-15 متراً بل يقترب بعضها من 30 متر، وكان يتوسط هذه الجسور الكبيرة صفة (sofa) ويوجد خلفها حائط عالٍ على هيئة مدخل تكسوه النقوش الزخرفية والكتابية، وهذه الأخيرة غالباً ما تكون نقوشاً إنشائية للجسر، كذلك كانت تدعم تلك الجسور دعامات أو أكتاف ساندة على أشكال مختلفة.


شارك المقالة: