الضوابط العامة لبناء المدن في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


شروط بناء المدن واختيار المواقع:

حيث أورد العلماء المسلمون شروطاً دقيقة لبناء المدن واختيار مواقعها، حيث يقول ابن خلدون الآتي:

  • أن تحاط بسور يدفع المضار عنها.
  • أن تحتل موضعاً متمتعاً من الأمكنة على هضبة أو نهر أو باستدارة بحر.
  • مراعاة اتخاذ الموقع الذي يتمتع بطيب الهواء للسلامة من الأمراض.
  • سهولة جلب الماء إليها بأن يكون البلد على نهر أو بإزالة عيون عذبة.
  • طيب المراعي.
  • مراعاة المزارع.
  • كما يضيف بأن أحصن المدن البحرية ما كان ظهيره جبلاً.

كما يورد كلاماً لأبي ذرع عن صفات المكان المميز للمدن فيقول إن أحسن مواضع المدن أن تجمع بين خمسة أشياء:

  • النهر الجاري.
  • المحراث الطيب.
  • السور الحصين.

ويعرف تخطيط المدينة فيقول: هو عملية تحديد وتعريف أفضل طريقة لتحقيق أهداف ثم اختياراها وفقاً لاعتبارات معينة في ظل الموارد المحدودة والقيود الاجتماعية السائدة، ويضيف بأنه ضبط البيئة الطبيعية والبشرية من أجل استخدام أفضل للموارد البيئية، كما ختم الكلام عن محددات العمارة وهي:

  • الموقع الجغرافي (حار/بارد).
  • البيئة المحيطة وتناسق التصميم فيها.
  • الاحتياجات الوظيفية المرجوة من البناء (التوزيع الوظيفي).
  • أساسيات الجمال التي تبعد عن المبنى الإحساس بالوحشة أو الجمود.

عناصر التحكم في الأرض والهواء والنار والماء:

التحكم بالأرض: 

تستخدم المدينة موقعها الجغرافي وميزاته من تضاريس وغابات أو بعد عن الماء أو قرب منه كمحور تحكم أفقي في الأرض، بينما تقوم المباني والشوارع والأسوار كمحور تحكم أفقي في الأرض، بينما تقوم المباني والشوارع والأسوار كمحور تحكم رأسي فيها، حيث تتلاعب الشوارع والأسوار بالمساحة الأفقية تقسيماً وتنظيماً كما أسفلنا.

التحكم بالحرارة: 

يعتبر الموقع بالنسبة للماء (نهر- بحر – بحيرة) وكذلك الارتفاع عنه بالتضاريس هو المحور الأفقي للتحكم في الحرارة داخل المدينة، بينما تقوم الشوارع والعمائر بدور المحور الرأسي في التحكم في تدفق الهواء وترطيبه مسيطرة بذلك على المعدل الحراري العام في المدينة، حيث تقوم العمائر بدور كاسرات الشمس، بينما تقوم الشوارع بالتحكم في فقد وكسب المباني للحرارة ومن ثم اختزانها لها.

كما وتسمح الارتفاعات القليلة للعمائر مع انتشار الحدائق والبساتين فيها وبينها بعد اختزان الهواء ومن ثم بتدفقه، كما تقوم العمائر والشوارع والأسواق بدور التحكم في الضوء والظلال والبصر والرؤية حاملاً معه الزيادة الحرارية عكس ما تفعله ناطحات السحاب أو الأبراج في مدننا الحديثة.


شارك المقالة: