الطراز السلجوقي الإيراني

اقرأ في هذا المقال


سمات الطراز السلجوقي الإيراني:

تعد أهم المباني والفنون التي نتجت عن الطراز السلجوقي كانت ترجع إلى الشام وآسيا الصغرى، كما أن المباني الدينية في الطراز السلجوقي لم تنحصر في المساجد فقط، حيث كان هناك عدد كبير من الأضرحة على شكل أبراج أسطوانية أو ذات أضلاع وأوجه أو على شكل عمائر ذات قباب، كما أدخل السلادقة بناء المدارس لتعليم المذهب السني.
حيث أثر بناء المدارس على عمارة المساجد في هذا العصر، فقد استطاعت إيران أن تجمع بين المدارس ذات الصحن المستطيل واستخدام القباب في المساجد، وانتقل هذا النظام الجديد في تشييد المساجد إلى كثير من الأقطار الإسلامية، حيث صار الصحن في المساجد الجديدة لا يختلف كثيراً عن فناء المدرسة.

العمائر السلجوقية الإيرانية:

كما تميزت المداخل في العصر السلجوقي حيث كانت تمتاز بالجلال والعظمة الكبيرة، وتنوعت الزخارف في العمارة السلجوقية، وكان هذا التنوع في أبوابها تنوعاً تزيده الثورة الزخرفية ويكسب البناء طابعاً جديداً، وقد شهد العصر السلجوقي في إيران تقدماً عظيماً في بناء العمائر ذات القباب والأقبية، كما نرى في الجزء الذي بني على يد السلطان ملكشاه من مسجد الجمعة بمدينة أصفهان.
كما أن تزيين الجدران بالزخارف والفسيفساء يعد أعظم عمل حصل في القرن السادس والسابع هجري، كما عرفت إيران في المساجد ذات المحاريب المسطحة حيث لا تجويف فيها، ولكن عليها رسموماً تمثل محراباً يحف بع عمودان بارزان، كانت هذه المحاريب تصنع من الجص أو القاشاني ذي البريق المعدني.
كما تجددت الكتابة في العصر السلجوقي تجديد كلي، إذ استخدمت الكتابة النسخية المستديرة، فضلاً عن الكتابة الكوفية التي تجمل بالفروع النباتية وتوصل حروفها بعضاً ببعض، فوصلت إلى حد كبير من الجمال والثروة الزخرفية، ويختلف تاريخ استخدام الخط باختلاف الأقطار الإسلامية.
أول مدرسة تصوير في الإسلام كانت ترجع إلى العصر السلجوقي، وتسمّى في معظم الأحيان مدرسة بغداد أو العراق، كما أن صور تلك المدارس لا تقل عن الصور الغربية المعاصرة لها في دقة الألوان ونظارتها وقوة الرسم واتزانه.
وانتشرت صناعة الخزف في العصر السلجوقي، وخرجت المهارة التي ورثها الإيرانيون عن العصور القديمة في دقة الصنع والإبداع، كما أقبل على استخدام القاشاني لتزيين الجدران، والخزف لصناعة الأواني الجميلة.


شارك المقالة: