العمارة العباسية الأولى

اقرأ في هذا المقال


مميزات العمارة العباسية الأولى:

  • استخدام اللبن والآجر (الطوب) بدلاً من الحجارة: وهو إحياء للتقاليد الساسانية، حيث يوجد في طيفسون (المدائن) أو سلمان باك حالياً نسبة للصحابي سلمان الفارسي، وتم تعويض ضعف قوالب اللبن ببناء حوائط سميكة أثبتت صلابتها في مقاومة الزمن وعوارضه، وترتب على استخدام الآجر عناصر زخرفية جديدة عن طريق إعادة ترتيب القوالب إلى جانب استعمال الآجر ذي البريق المعدني الزجاجي ككسوة.
  • استعمال الدعامات المبنية بالآجر: سواء كانت تتكون من مربعة ومستطيلة او صليبية الشكل بدلاً من الأعمدة الحجرية وقواعدها وتيجانها، ولهذا النظام سلبياته وأهمها: غلظ الدعامات مما يؤدي إلى تحديد المساحات وضيق الفراغات الأفقية، ولكن من إيجابياته: السماح بعلو الدعامات إلى ارتفاعات كبيرة، مما يعوض بفراغات رأسية جديدة عبر نظامين، الأول هو الصفة، وهو يحمل السقف مباشرة والثاني هو العقود (بناء البوائك والقناطر).
  • استخدام العقود المدببة التي سمحت بزيادة ارتفاع السقف وظهور الإيوان: نقلاً عن نطاق كسرى، وهو القاعة المغطاة بقبة معقودة عرضها 26 متر وارتفاعها 39 متر، وتنفتح على الخارج مباشرة دون حائط الواجهة، والقبة في هذا النظام المعماري الجديد تقوم على نوع من المشكاوات أو الحنايا وتدعى دلايات، هذه الطريقة زادت ارتفاع السقف، كما أنها تحقق المزيد من الفرق في المستويات الدينا والعليا بالاستغناء كلياً عن الأعمدة والدعامات، وكان من نتائج ذلك أن العمارة الإسلامية بدأت تفقد الخاصية الأفقية التي تميزها.

زخارف العمائر العباسية:

وفي الزخارف وإلى جانب الآجر الساذج ذي البريق المعدني، فإن أهم عملية إحياء التقاليد الساسانية تتلخص في استخدام كسوة الجص ولوحاته المأخوذ أصلاً عن الخشب، من منقوش نقشاً خفيفاً أو محفور حفراً عميقاً مائلاً أو مصبوباً في أشكال توريقية وتوشيحية مختلفة، مما يعطي العمارة رقة، وتميزت زخارف سامراء بثلاث أنواع زخرفية جصية هي:

  • زخارف حفر على الجدران وهي من النحت المشطوف أو المائل.
  • حشوات جصية تثبت على الحيطان وتحوي زخارف مجردة وأشكال زهريات وتفريعات هندسية.
  • زخارف مصبوبة في قوالب من أجل الإسراع في الإنجاز بدلاً من الحفر بالسكين، وتظهر في شكل تفريعات العنب وكيزان الصنوبر والمراوح النخلية داخل تقسيمات هندسية جميلة.

شارك المقالة: