العمارة ما قبل التاريخ

اقرأ في هذا المقال


بدأت العمارة مع نشأة الأنسان عندما احتاج أن يحمي نفسه من المخاطر المحيطة به، فأنشأ المسكن من العناصر الطبيعية الموجودة حوله، فسكن الكهوف الطبيعية والمغارات الصخرية التي يعيش فيها الحيوانات وأغلق فتحاتها باستخدام قطع صغيرة للحفاظ على الدفء والأمان، واستخدموا الأشجار من خلال تجميعها بعد قطعها وتحويلها إلى مساكن وأكواخ، وصنعوا من جلود الأغنام والحيونات الخيم وشدوها بالأخشاب وأخذوها مأوى لهم.

العوامل التي أثرت على العمارة ما قبل التاريخ:

  • عوامل طبيعية: المناخ والارض.
  • عوامل اقتصادية: الزراعة والغذاء التي ساهمت باستقرار الإنسان وعدم رحيله.
  • عوامل اجتماعية: تجمع القبائل مع بعضها لحماية بعضهم البعض من الاعتداءات.
  • العامل الديني : الذي دفع الأنسان لبناء المعابد لحماية آلهتهم.

العصر الحجري وينقسم الى:

العصر الحجري القديم (Paleolithic):

يُعدّ العصر الأطول مدة 500000 قبل الميلاد، استخدموا في هذا العصر الكهوف والمغارات كمأوى للحماية من الافتراس والمناخ، وقاموا ببعض التعديلات عليها لكي تتلائم مع حياة الإنسان، بعدها اكتشف الإنسان النار، عندها قاموا بعمل فتحات لخروج الدخان منها، بعد ذلك بدأ الانسان بتقسيم الكهوف إلى غرف.
وتُعدّ التكوينات الحجرية النافذة من هذا العصر، هي بداية فن وسر العمارة، حيث كانت كتل حجرية ضخمة في أوضاع مختلفة ولم يتبقّى منها إلا القليل.

العصر الحجري الوسيط (Mesolithic):

يُعدّ هذا العصر قصير بالنسبة للعصر الحجري القديم 15000 قبل الميلاد، بدأ الإنسان في هذا العصر الخروج من الكهوف والمغارات وبناء المساكن، حيث يُعد هذا العصر بداية العمارة، استوطن الإنسان في هذا العصر الأماكن قرب البحيرات والأنهار، وبدأ يستخدم الأخشاب وجلود الحيوانات والطين في بناء المساكن، أي إنّ بداية استخدام تكنولوجيا البناء في هذا العصر بدأت لتنوع التصاميم.

العناصر المعمارية الأثرية لهذا العصر:

  • المانهير (Menhirs): كتل حجرية مرتفعة على شكل مسلة ذات مقطع دائري.
  • الدولمن (Dolmens): تتكوّن من ثلاث كتل حجرية اثنتين رأسية وواحدة أفقية.
  • الجروملش (Cromlechs): تتطوّر في وضع القطع الحجرية، حيث كانت توضع متراصّة بشكل دائري ويعلوها قطع حجرية وفق مخطط مدروس.

العصر الحجري الحديث (Neolithic):

مدة هذا العصر 8000 ق.م، في هذا العصر بقي الأنسان يتستخدم الكهوف ولكن قام بتطويرها، وتطور البناء بالطين، ظهرت في هذا العصر المجتمعات العمرانية، التجمعات السكنية والقرى المحمية بالأسوار العالية، وكانت القُرى على شكل مدن صغيرة تتنشر في بلاد الشام والرافدين وبلاد النيل وقبرص بكثرة.
في هذا العصر بدأ التشكيل الداخلي للعمارة وتقسيم المساكن حسب الناحية الوظيفية، حيث أصبح يوجد باب رئيسي للمنزل ويوجد غرف للنوم وغرف للطبخ والتخزين، بنية الجدران من الطين والتبن، والأسقف من الألواح الخشبية، وتطورت الأدوات في هذا العصر، فظهرت الأواني الفخّارية واستخدام الأدوات النحاسية.
تطوّر البناء من مدن ذات أكواخ إلى مدن كبيرة مبنية بشكل دائري من الطين على أساس حجري، وأرضية المنزل كانت تحت مستوى الأرض يتم النزول إليها بدرجات خشبية، كما احتوت المدن على خنادق دفاعية محفور في الصخر، ووجدت الأبراج الصخرية للمراقبة.


شارك المقالة: