الردهة في بيت الصلاة:
من المعروف أن المساحة المخصصة لبناء المسجد هي التي تحدد فيما إذا كان المسجد سيزود بردهة أو صحن مكشوف، وفي هذه المجموعة من المساجد الصغيرة نسبياً هناك مسجدان، وهما مسجد ابن الطيب ومسجد النخلي، لم يزودا لا بردهة ولا بصحن، وفي هذين المثلين تقع المراحيض والميضأة والمطهرة في مبنى منفصل يقع بالقرب من المسجد.
ومسجد ابن الطيب ملحق به ضريح صغير تسقفه قبة صغيرة يكتنفها قبوان برميليان صغيران، ويذكرنا بنفس التصميم والترتيب المعماري الذي نشاهده في مسجد حورية، ويمكن الدخول إلى الضريح من داخل بيت الصلاة، كما يذكرنا الشيخ الطاهر الزاوي أن الضريح الواقع على الجانب الشمالي الغربي الملحق بمسجد ابن الطيب مقبور فيه الشيخ مصطفى الماعزي والد الشيخ محمد الماعزي الذي شيد مسجداً صغيراً مسقوفاً بقبة قبل سنة 1753، يقع هذا المسجد في زاوية الشيخ الماعزي في منططقة بالقرب من قصر الشعب.
الصحن في بيت الصلاة:
زودت بقية المساجد من هذه المجموعة بصحون مكشوفة أحد الجوانب في الصحن دائماً يشغله رواق به المراحيض والميضأة، والمساجد التي توضع هذا النوع هي مسجد العسوسي والدباغ والسكلاني وسيدي الإمام والمسجد الأخير أزيل في سنة 1959 وحل محله جامع كبير.
وفي أمثلة أخرى يزود الصحن بأكثر من رواق أحدهما دائماً تشغله المراحيض والميضأة، وعلى جانب آخر من الصحن رواق يستخدم للصلاة وسقيفة ومخزن أو مخازن والجانب الثالث من الصحن تشغله أحياناً المئذنة.
والمساجد التي لها هذا التخطيط والترتيب المعماري هي جامع قنديل وسيدي أبو سعيد ومحمود خازندار والقبطان والكتاني وجامع بيت المال وجامع الجداع، ومجموعة أخرى من هذه المساجد لم تزود بمئذنة، وهي مسجد النخلي والدباغ، في حين زود مسجد العسوسي والغرياني وقنديل السكلاني بالمئذنة_السلم.
وهناك نوع ثالث من المساجد زود بمآذن منها جامع محمود خازندار زود بمئذنة اسطوانية لها شرفة واحدة جامع القبطان زود بمئذنة مغربية الطراز، كذلك جامع زود بمئذنة مغريبة الطراز، تقع فوق سطح المسجد وسلم يؤدي إليها يقع في الصحن والمئذنة لها مدخلها وسلم داخلي يؤدي إل قمتها.
ومكون معماري جديد بدأ بنضم إلى المسجد كأحد مكوناته، هو مبنى الضريح الملاصق للجامع مثل جامع محمود خازندار والكتاني وابن الطيب وسيدي بن سليمان.