العناصر المعمارية للحصون في شبه الجزيرة العربية

اقرأ في هذا المقال


الأسوار في حصون شبه الجزيرة العربية:

يحيط بمدينة السدوس سور من الجهات الأربع الجنوبية والغربية والشمالية والشرقية، تهدم قطاع كبير من السور الشمال، كما فقد السور الشرقي معظم أجزائه، وهذه الأسوار مزودة بأبراج في أركانها الأربع تهدم منها برج الركن الجنوبي الشرقي وبرج الركن الشمالي الشرقي، كما يوجد برج خامس في منتصف السور الغربي تقريباً، فضلاً عن البرج الذي يعلو المدخل ويسمى المقصورة، وهذه البوابة فتحت بالسور الجنوبي وهي بوابة محصنة كبيرة تمثل المدخل الرئيسي للبلد.
وقد استخدم في بناء الأسوار والأبراج مادة الحجر والطين مع تشييد الأساسات بالحجر فقط، والتي كانت تتتحمل ثقل بناء الأسوار الذي يرتفع إلى حوالي 5.5 متر، أما سمك السور فهو يختلف من ضلع إلى آخر، ويترواح سمكه عند القاعدة ما بين 0.50-1.40 متر ويقل سمكه كلما ارتفع البناء حتى يصل إلى 0.50 متر.
وفي أركان هذه الأسوار أبراج أربعة هي برج السلطان بالركن الجنوبي الغربي وينسب إلى سلطان بن دهاس الذي تلاصق دارة هذه البرج وبرج آل جمعية بالسور الغربي وبرج آل محمد بالركن الشمالي الغربي وبرج آخر بالركن الشمالي الشرقي، وهي بذلك تكون مرتبطة بأسماء أصحاب الدور المجاورة لها.

الدروازة في حصون شبه الجزيرة العربية:

هي المدخل الرئيسي المحصن، تتكون من طابقين، الطابق الثاني فيها عبارة عن برج يسمى المقصورة، وقد تم تحصين هذه البوابة حتى لا يسهل اقتحامها، وذلك باستخدام الحجر في بناء عضادات المدخل إلى المستوى العتب، ويعلو فتحة الباب سقاطة عبارة عن شق طولي في البناء أعلاع حوض حجري لملئه بالماء واستخدامه في إطفاء الحرائق، يعلو ذلك برج المقصورة وهو برج ضخم مستطيل المسقط قد زود في كل واجهة منه بطرقة للدفاع.

الأبراج في حصون شبه الجزيرة العربية:

بنيت هذه الأبراج بالطين على أساسات من الحجر وقد تهدم بعضها، وهي ذات ارتفاعات كبيرة، الجزء السفلي منها مصمت (مدفون) يليه بد البرج الذي زود بمجموعة من الفتحات الدائرية التي تتسع لفوهة البنادق للرمي بالنيران من خلالها تعلوه الدروة، غير أن البرج الشمالي الشرقي يقوم على قاعدة مصمتة غير مرتفعة يصعد إليها من درج عدده ثلاث درجات وارتفاعه 7.5 متر بما في ذلك الدروة التي تحيط بسطحه.


شارك المقالة: