العناصر المعمارية للمساكن الجزائرية الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


الأبواب في المساكن الجزائرية:

ليس هنالك اختلاف كبير بالأبواب في المساكن الفخمة ومثيلاتها الخاصة أو العامة، وقبل استعراض تقنية تشكيل الأبواب، نوّد أن نذكر مواقعها بالنسبة للمسكن، فهي تتقدم المبنى ثم مباشرة بعد السقيفة الصغرى أو الأولى يليه باب آخر قبل الدخول إلى السقيفة الكبرى فباب ثالث في اتجاه الصحن إذا كان البيت بسيطاً، وفي اتجاه باشورة قبل الدخول إلى الصحن إذا كان المبنى قصراً أو يماثله من المباني الفخمة، وفي هذه الحالة يكون باب آخر مواجه للصحن.
وهنا يلاحظ كثرة الأبواب في المستوى الأرضي فقط، وهذا إمعاناً في التستر وحرصاً على الخصوصية الخاصة للمجتمع حتى لا يلاحظ الأجنبي أهل المسكن، أما أبواب المرافق الأخرى فهي ذات شكل مناسب لقامة الرجل أو أقل، ما عدا أبواب الغرف التي تكون على هيأة غير هيأة الأبواب.

المخازن في المساكن الجزائرية:

تتوفر المساكن في مدينة الجزائر على مرافق للتخزين، كما أنها توجد بجانب المطبخ أو فوقه وفي مناطق الانتقال في سلم نواة السلالم، كذلك في النصف العلوي لبعض الغرف القريبة من المطبخ أو الحمام، ونظراً لوظيفتها التخزينية فإنه لا يلاحظ فيما ما يلفت الانتباه سوى أبوابها الصغيرة المتقنة الصنع، والتي لا تختلف في صناعتها الهندسية والفنية عن بقية الأبواب إلا في الحجم فقط، وفضلاً عن ذلك فقد بلطت هي الأخرى بالبلاطات الخزفية الملونة.

الملقف في المساكن الجزائرية:

الملاقف هي أبراج متصلة بالمباني تستخدم للتبريد، تتوفر في بعض القصور والمساكن الواسعة على ما يسمّى بالملقف، وهو دائماً يقع في نهاية السقيفة الكبرى، غير أن الملقف الجزائر يختلف عن الملاقف الموجودة في عمارة الصحراء والمشرق العربي، ففي المشرق يقتصر وجوده على تجديد حركة الهواء وتزويد المبنى بالهواء البارد، بينما في الجزائر وخاصة في العاصمة يؤدي وظفتين رئيسيتين، فبالإضافة إلى أنه يزود المبنى بكمية لا بأس بها من الضوء للسقيفة الكبرى.
لذلك إن التسمية المناسبة له هي البئر الضوئية، وللإشارة نقول أن مباني الفحص لا توجد بها الملاقف لكونها غير ملتصقة بالمباني المجاور،ة عكس المباني في المدينة فهي مكتظة بشكل التضام.

المصدر: لمحات عن العمارة والفنون الإسلامية في الجزائر/تأليف الدكتور محمد السيب عقاب/الطبعة الأولىالعمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الإسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانية


شارك المقالة: