القباب والمدافن المصممة وفق الطراز المصري المحلي

اقرأ في هذا المقال


وهو الطراز السائد، حيث يبلغ عدد القباب والمدافن المعروفة في ضوء ما تم حصره حتى الآن حوالي 120 قبة ومدفناً، حيث يوجد بمدينة القاهرة وحدها نحو 38 وبمدينة فوه ثمانية عشر، وبمدينة رشيد ستة عشر قبة ومدفناً، أما البقية الباقية فيُقدر عددها بنحو ثمانية وأربعين قبة ومدفناً، كانت موزعة بين عدد من المدن والقرى المصرية الأخرى في الوجهين القبلي والبحري على السواء.

هذا وقد بُنيت غالبية هذه القباب وتلك المدافن ملحقة بعمائر دينية غالباً وعمائر مدينة أحياناً، أما البقية الباقية فقد بُنيت مستقلة؛ أي غير ملحة بأي من هذه العمائر أو تلك، كما كان يلاحظ أن بعض هذه القباب المستقلة قد ألحقت بها جوامع حديثة البناء، ومن هذه القباب والمدافن المستقلة نذكر كل من قبة الأمير سليمان أغا بحوش تربة برسباى البجاسي بقرافة الغفير شرق القاهرة.

خصائص القباب والمدافن العثمانية المصرية:

أما بالنسبة للقباب والمدافن الملحقة فتعد نماذجها الباقية كثيرة، سواء بمدينة القاهرة أو بغيرها من المدن والقرى المصرية، ومن الملاحظ أن هذه القباب وتلك المدافن إما أن تشغل الركن الجنوبي للمنشأة المحلقة بها، ومن أمثلة ذلك كل من قبة الشعراني وقبة المناوى.

أما عن أقدم النماذج الباقية في العمارة الإسلامية بمصر فتوجد بجبانة أسوان، ولا سيما تلك القباب التي يرجح أنها ترجع إلى عصر الولاة، كما بقيت من العصر الفاطمي عدة نماذج بعضها بجبانة أسوان المشار إليها، وبعضها الآخر بالقاهرة ومنها القباب السبع، كما استمر ذلك التلقيد متبعاً خلال العصرين الأيوبي والمملوكي بدولتيه البحرية والجركسسية.

وعند تأصيل موضع هذه القباب نجد أنه عرف في مصر خلال العصر المملوكي، ومن أمثلته الباقية كل من قبة زين الدين يوسف وقبة أصلم السلحدار من عصر المماليك البحرية والقبة ليمني بخانقاه الناصر فرج بن برقوق وقبة تغرى بردى من عصر المماليك الجراكسة، كما تشغل بعض القباب الركن الشمالي ومنها قبة الشيخ رمضان بعابدين 1175 هجري، وبالمنصورة قبة محمد النجار وقبة الموافي وبرشيد قبة العباسي النصف الأول من القرن 12 هجري، وعند تأصيل هذا الموضوع نجد أنه قد عرف في مصر أيضاً قبل العصر العثماني ومن أمثلته كل من قبة الصالح نجم الدين أيوب من أواخر العصر الأيوبي.


شارك المقالة: