المنازل والقصور العثمانية في أوروبا

اقرأ في هذا المقال


إن المنازل والقصور التي أقيمت في أوروبا العثمانية كانت خارج تركيا، حيث يمكن القول أنها لم تخرج عن الطراز التقليدي الشائع في تصميم المنازل والقصور الإسلامية عامة، إلا من حيث بعض المفردات والتفاصيل، وتحتوي غالبية المنازل على الجناحين التقليدين وهما السلاملك والحرملك، وكانا يتصلان مع بعضهم البعض. ولا سيما في المنازل الكبيرة بواسطة فناء داخي، وفي المنازل الصغيرة كان السلاملك مجرد حجرة واحدة أو حجرتين، وذلك في الجزء المطل على الشارع.

وصف المنازل والقصور العثمانية في أوروبا:

كما توجد منازل تحتوي على أفنية وأخرى بدونها، وكانت تزود المنازل بالمرافق المنافع الأساسية مثل الأفران والفسيقات والحدائق والجواسق والبرجولات والمطابخ والمراحيض والحمامات، وقد يكون المنزل من طابق واحد أو أكثر من طابق، وغالبيتها لا تزيد عن ثلاثة طوابق، ويمكن القول إن الاختلاف بين المنازل كان ينحصر بصفة أساسية في طريقة توزيع ثلاثة عناصر رئيسية وهي الحجرات والصالات والسلالم.
وعلى هذا الأساس تقابلنا على نطاق واسع وتوجد نماذج له في الأجزاء الجنوبية من البلقان، وهو في جوهره يخلو من الصالة، ويتكون من حجرة واحدة أو حجرات على محور واحد، ويكون له مدخل من الفناء أو الشارع، وثانيها يمثل أول خطوة في تطور عمارة المنازل، وهو النمط الذي يتميز باشتماله على صالة خارجية مغطاة يتم عن طريقها ربط الحجرات واتصالها فيما بينها وتكون الصالة غالباً مفتوحة.
وثالثها يعد خطوة أكثر تقدماً وهو النمط ذو الصالة الداخلية، وفيه يتم ترتيت الحجرات في الجانبين الخارجيين للصالة المفتوحة، ومن ثم فهو يعرف أيضاً بالنمط ذي الوجهين، وقد شاع ذلك النمط كثيراً في تصميم المنازل العثمانية في البلقان، وكانت هذه الصالات تزود بدخلات جانبية، حتى يمكن زيادة مساحة الفراغ الداخلي للصالة وتهيئة مستراح جديد بها، وأحياناً كان يوضع في أحدها سلم وفي أحيان أخرى كان السلم يوضع في جانب واحد أو جانبين من الصالة.
كما كان للظروف المناخية السائدة والتي تختلف من مدينة لآخر دورها في تحديد عدد هذه الدخلات الجانبية المضافة، ولكنها غالباً لم تخرج عن دخلة واحدة أو اثنتين على الأكثر، وبالتالي في تصميم شكل الصالة، أما نمط القاعدة المركزية فيُعد خاتمة التطور للمنازل العثمانية.


شارك المقالة: