اقرأ في هذا المقال
يحيط بالحجرة النبوية ثلاثة جدران: جدار الحجرة النبوية نفسها وجدار عمر بن العزيز وجدار المقصورة النبوية الحالي، كما أضيفت إلى بعض المصادر الجدار الذي عليه الستائر الخضراء وهو جدار قايتباي.
جدار الحجرة النبوية:
وهي حجرة السيدة عائشة (رضي الله عنها) وكانت حوائطها من أكسية الشعر المربوطة في خشب عرعر، وأول من بنى للحجرة جداراً هو عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بالطوب اللبن، ثم أعاد عمر بن عبد العزيز بناء حوائط الحجرة النبوية بالحجارة السوداء مثل حجارة الكعبة.
وقد أمر السلطان قايتباي بإعادة بناء حوائط الحجرة الشريفة بعد الحريق الذي حدث بالمسجد عام 654 هجري، وكان من الذين حضروا إعادة البناء الإمام نورد الدين السمهودي الذي وصف في كتابه (وفاء الوفا) جدران الحجرة النبوية الشريفة، وذكر أنها مصمتة تماماً بلا باب ولا شباك، وقال فتأملت الحجرة الشريفة فإذا هي أرض مستوية، ولم أجد للقبور الشريفة أثراً، أي أن أرضية الحجرة الشريفة منبسطة تماماً بلا أي ارتفاعات أو مقامات كما يبدو في بعض الصور والرسومات المتداولة الآن.
جدار عمر بن عبد العزيز:
تم بناؤه حول جدار الحجرة الشريفة، يتكون من خمسة أضلاع، كما تم عمل الجدار الشمالي على شكل مثلث؛ حتى لا يشبه تربيعة الكعبة المعظمة وحتى لا يستقبلها أحد بالصلاة، وقد عُرف جدار عمر بن عبد العزيز بالحائز أو المخمس أو بالحائز المخمس، وهذا الجدار أيضاً مصمت ليس له باب ولا شباك إلا من أعلى، حيث أنه ليس له سقف وتعلوه القبة الخضراء التي بنيت على دعائم حول حائز عمر بن عبد العزيز.
الاسطوانات الموجودة داخل المقصورة النبوية:
من الاسطوانات الموجودة داخل المقصورة اسطوانة مربعة القبر أو مقام جبريل، وهي ملاصقة لنهاية الجدر الغربي لجدار عمر بن عبد العزيز عند انحرافه إلى الشمال، وسميت مربعة القبر؛ لأنها في الركن الغربي الشمالي من الحجرة، وسميت أيضاً باسطوانة مقام جبريل لنزول جبريل عليه السلام عندها، ولذا كان بمحازاتها من الشمال والغرب قليلاً باب جبريل في المسجد على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان باب بيت السيدة فاطمة عند هذه الاسطوانة.
كما توجد اسطوانة الصندوق وهي ملاصقة لجدار عمر بن عبد العزيز الغربي قرب نهايته الجنوبية.