القبوات في العمارة الإسلامية الدمشقية:
القبوة هي القبة من الداخل وهي العقد أو السقف المعقود، وبمعنى أوضح هي السطح الأسفل أو الوجه الداخلي للقبة، كما تزخرف هذه القبوات في أغلب الأحيان بتكوينات هندسية وظيفية كالنوافذ أو الكوى أو بتشكيلات تزينية من الفسيفساء أو الزجاج أو القاشاني، وقد تضاف لها كتابات دينية أو مؤرخة.
كما وجد في دمشق العديد من القبوات الرائعة التي تتميز بخصائص زخرفية جميلة، ومن الأمثلة التي وجدت في دمشق على هذه القبوات، قبوة جامع السيدة رقية المشيدة في بداية التسعينات من هذا القرن في حي العمارة الجاونية، وقد زينت بأعداد كبيرة من قطع المرايا وتتخللها زخارف نجمية رباعية ومثمنة وظفت لكسر رتابة الإيقاع، كما يوجد في أسفل القبوة نسق من النوافذ المقوسنة الوظيفية والزخرفية وتحتها شريط من الكتابات القرآنية ضمن شريطين ملونين.
القباب في العمارة الإسلامية الدمشقية:
- القبة الملساء: تعد القبة الملساء أبسط أنواع القباب في دمشق، سطحها أملس خال من الزخارف أو الكتابات، بصرف النظر عن أشكالها الكروية أو المدببة أو غير ذلك، ومن الأمثلة عليها قبة جامع سنان باشا من العهد العثماني في حي الساسنية في دمشق والمتميزة بوجود ألواح معدنية، كذلك مجموعة درويش باشا العمرانية من العهد العثماني تعلوها قباب ملساء مختلفة.
- القبة المحززة: وتعرف أحياناً باسم القبة البطيخية، سميت بذلك تشبيهاً لها بفاكهة البطيخ المضلعة أو المحززة، كما تتميز هذه القبة بزخرفتها بالخطوط الطولانية التي تقطعها من قاعدتها إلى قمتها، حيث تتلاقى بنقطة أو بمنجن صغير، وقد ظهر هذا الطراز من القباب في العهد الأيوبي، لذلك اطلق عليه إسم القباب الأيوبية، ومن الأمثلة عليها المدرسة الركنية في العهد الأموي بدمشق تعلوها قبة محززة، كذلك المدرسة العالمة أمة اللطيف من العهد الأيوبي في حي الشركسية تعلوها قبة محززة.
- القبة المزخرفة: كل قبة يزخرف سطحها بالنقش أو بالرصف أو بالطلاء أو بالقاشاني أو بالكتابات، ومن الأمثلة عليها جامع السيدة رقية المشيدة في تسعينات القرن الحالي بحي الجوانية بدمشق تعلوها قبة مزخرفة بالقاشاني.
- القبة المضلعة: يتسعاض في هذه القبة بالأضلاع المسطحة عن الشكل المنحني.
- القبة المقرنصة: هي القبة التي تتميز بوجد مقرنصات فيها.