قصر العظم في حماة

اقرأ في هذا المقال


سمات قصر العظم في حماة:

يقع قصر العظم في وسط مدينة حماة شرق حي الباشورة، ويعد هذا القصر من روائع ما خلفته العمارة العربية الإسلامية وما انتجته الأيدي الفنية السورية، بُني القصر من قبل أسعد باشا العظم صاحب المآثر العمرانية، حيث بدأ في بناء القصر في عام 1153 هجري/ 1740 ميلادي، حيث بنى في عهده القاعة الكبرى في الطابق العلوي والإصطبل ومستودع العلف في الطابق الأرضي.
وتم ترميم القاعة الكبرى في عام 1194 هجري/ 1780 ميلاي من قبل نصوح ابن أخ أسعد باشا، كما قام بنقل مقر الوالي من القصر وأصبح داراً لسكناه، حيث أضاف قسماً آخر خصصه للرجال يسمى السلاملك، بينما خصص القسم الثاني للنساء ويدعى الحرملك، وقد أضاف أحمد مؤيد باشا العظم بن نصوح باشا جناحاً جديداً في الطابق العلوي يتألف من عدة غرف، كما بني في الطابق الأرضي إيواناً جميلاً وعدة غرف وفسيقة كبيرة مثمنة الشكل وقبوا وحماماً خاصاً سمي حمام المؤيدة نسبة إليه.
فرشت أغلب الغرف والقاعات بالرخام والحجارة الملونة بأشكال هندسية بديعة، كما زخرفت السقوف والجدران بأجمل أنواع الزخارف الخشبية والنباتية والهندسية والتي تخللتها كتابات منها آيات قرانية وأحاديث قدسية وقصائد شعرية تحتوي على تواريخ البناء، كما تعد القاعة العلوية أنموذجاً لروائع الزخرفة والنقوش العربية، تنوعت فيها الألوان التي وشحت بالذهب حتى سميت بقاعة الذهب.

خصائص قصر العظم في حماه:

يلاحظ أن هذا القصر يوجد فيه نوع من الترف والجمال في الزخارف، ومما يزيده بهاء وتنوع الشمسيات الجصية المخرقة والملونة، وأجملها الشمسيتان الصدريتان في الجانب الشمالي في القاعة الكبرى اللتان تمثلان شجرة سرو التفت حولها أغصان الكرمة وعناقيدها، كما توجد في القاعة الكبرى فسيقة بديعة ذات تاج نافوري رخامي من قطعة واحدة نُحتت فيها ثلاث وخمسون فوارة، ويمتاز هذا القصر عن قصر العظم بدمشق بأنه يحتوي على قبة عظيمة، يخلو منها قصر العظم بدمشق، ويشغل القصر اليوم متحف حماه.
يعتبر قصر العظم في حماة من أجمل المباني العمرانية في العصر العثماني، كما أنه يقال أن أجمل ما في القصر هو موقعه الأثري الرائع، حيث أنه يشرف على نهر العاصي.

المصدر: العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةالعمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010فنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: