قلعة قسطلون:
يتحدث الإدريسي عن هذه القلعة كواحدة من حصون طرطوشة، وهي توجد على منطقة مرتفعة تحيط بها الأودية، ويمكن أن نلمح فيها أطلال حصن كبير يوجد في أعلى منطقة من المكان، بالإضافة إلى ربض كان مأهول في زمن ما بالسكان.
وتم تشييدها من الدبش وأحياناً ما يكون حشو الجدار من التراب والأنقاض، ويحيط بالحصن أسوار متعرجة ومشيدة من الدبش، كما نلاحظ وجود منطقة مربعة بها وزرات من الدبش وطابية عربية فوقها، أما الجزء السفلي فيوجد أطلال جب، وقد كانت هذه القلعة يقوم بها السكان بشكل دائم نظراً لموقعها الاستراتيجي، كما تم العثور على خزف يعود للعصر الأموي.
قلعة ألكالا لاريال:
أطلق الحميري (عالم جغرافي) على هذه القلعة صخرة الأندلس التي تطاول السماء لتفوز بسبق الفخار والعظمة، وقد اتخذت القلعة عدة أسماء فكانت تسمّى قلعة يعقوب خلال القرن العاشر، وآخر الأسماء التي أطلقت عليها قلعة بني سعيد، وكانت القلعة مهمة في عصر الموحدين والناصريين، حيث كانت بمثابة بوابة لغرناطة، أقيمت القلعة فوق هضبة مستديرة تبلغ مساحتها 3.88 هكتاراً ويسبقها ربض القديس أنطونيو، والذي كان قائماً أثناء الحكم الإسلامي.
وكانت أسوار القلعة تحمل أنماطاً عديدة من البناء، فهناك الدبش وهناك الطابية وهناك الحجارة الجيدة القطع، كما يوجد بها حصن حلت محلة القلعة المسيحية، ولم يصلنا من الحصن العربي إلا جزء من البوابة ذات عقدة حدوة مدبب، وينسب المؤرخون هذا الجزء إلى القرن الحادي عشر والثاني عشر، أما الجزء المتبقي كان يضم مسجداً تحول فيما بعد لكنيسة خلال القرن السادس عشر،
كما تم العثور على قطع حجارة منقوشة، حيث يوجد على قطعة منها مفتاح رمزي ربما كان لإحدى البوابات الناصرية أو المسيحية، وعثر على قطعة أخرى تحمل عناصر زخرفية مميزة.
قلعة أشبيلة:
توجد قلعة أشبيلة في موقع استراتيجي ممتاز على مقربة من نهر كان بمثابة خندق يحيط بها من الشمال والجنوب، تقع على بعد ثلاثة عشر كيلومترات من أشبيلية، كما كان الجزء المحصن من القلعة به ثلاث مقار، وله أسوار جيدة البناء ذات المداخل المنحنية وهي بوابات ترجع إلى العصر الإسلامي، كذلك يوجد أجباب ترجع إلى العمارة الإسلامية، وبعد ذلك أضيف كنيسة القديسة ماريا، كما تحتوي القلعة على أبراج وحصن.