مقام إبراهيم في المسجد الحرام

اقرأ في هذا المقال


وصف مقام إبراهيم عليه السلام:

هو الحجر الذي وقف عليه إبراهيم عليه السلام عند بنائه للكعبة، وكان هذا الحجر أو المقام يرتفع به كلما ارتفع البناء، وكان إسماعيل يناوله الحجارة فيضعها إبراهيم الخليل عليه السلام بيده حتى صار هذا الحجر الذي تحت قدمي إبراهيم رطباً فغاصت فيه قدماه حسب بعض الرويات وآثارها ما زالت واضحة حتى وقتنا الحاضر رغم أنه قد تغيرت هيئة الحجر الأصليه بكثرة؛ نتيجة مسح الناس بأيديهم عليه قبل وضعه في المقصورة.
وجاء في الحديث الشريف أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، وحجر المقام رخو، وهو من نوع حجر الماء مساحته 50 × 50 سم مربع، ومثلها في الارتفاع وفي الوسط أثر قدمي إبراهيم الخليل عليه السلام، وهما حفرتان بيضاويتان، وقد وسعهما الناس بمسح الأيدي ووضع ماء زمزم فيها مما جعلهما كأنهما حفرتان، هما الآن مصفحتان بالفضة فوق قاعدة من الرخام بقدر قياس نفس المقام الشريف وارتفاعها ثلاثة عشر سنتمتراً، وهذه القاعدة بدورها مثبتة بإحكام جيد في وسط قاعدة كبيرة من الرخام المرمر الذي يشبه البركة.
كما يبلغ طول أضلع القاعدة الأخير هذه متراً واحداً من كل جهة ورتفاعها عن الأرض ستة وثلاثون سنتمتراً ولون الرخامتين أبيض ويحيط بهذه القاعدة صندوق من الخشب ارتفاعه نحو القامة.

خصائص مقام إبراهيم عليه السلام:

تبلغ المسافة بين الكعبة والمقام حوالي 14.5 متر، ومن الركن الشمالي إلى الكعبة حوالي 14 متراً، ومن المقام إلى طرف بئر زمزم حوالي 12.5 متر، وقد بقي المقام في موضعه لم يتغير ولم ينقل حتى كان عام 17 هجري عندما اجتاح مكة سيل شديد يسمى سيل أم نهشل جرف معه المقام، فحضر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وتقصى موضعه وأعاده.
وأول من زين المقام وحلاه هو الخليفة محمد المهدي العباسي وضببه بالذهب وضببه بعد ذلك الخلفاء العباسيون، أما سلاطين الدولة العباسية فقد كسوه مع كسوة الكعبة بكسوة سوداء مطرزة الآيات بأسلاك الفضة المموهة بالذهب على شكل ستار باب الكعبة والحزام، كما أنه لم يجد تاريخاً محدداً لوشع المقام في المقصورة النحاسية المربعة التي بقيت حتى أول عام 1387 هجري/ 1967 ميلادي، وعليها قبة قائمة على أربعة أعمدة تحتل مساحة مقدارها 3×6 متر مربع، مما كان سبباً في إعاقة الحجاج أثناء الطواف.


شارك المقالة: