مقبرة الصالحين في مدينة حلب

اقرأ في هذا المقال


خصائص مقبرة الصالحين في مدينة حلب:

تقع في المحلة التي تحمل هذا الاسم في مدينة حلب، كانت تضم ثلاثة قبور: الأول وهو موجود فيها حتى الآن، الثاني نقلت حجارته من عهد قريب إلى المطبخ العجمي في حلب، الثالث فقدت حجارته.
إن قبري الصالحين يتألف الواحد منهما من اللحد في باطن الأرض، وتغطي اللحد ألواح حجرية كبيرة تكون قاعدة لظاهر القبر المرتفع فوق الأرض، وهو يشكل متوازي المستطيلات القائم، يتألف من ألواح حجرية كبيرة، ثم يأتي فوق هذا غطاء حجري ثاني أصغر من الأول يكون بمثابة الشاهدتين في القبور الحديثة.
إن جوانب هذين القبرين في القسم المرتفع فوق الأرض محاطة بالخط الكوفي المورق الجميل وهذه الكتابة نصوصها قرآنية تبتدئ بالآية: (بسم الله الرحمن الرحيم الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات).
يتألف الخط في الجانبين الطولين من القبر من سطرين علوي وسفلي يفصلهما قسم مستطيل يشطر الكتابة إلى قسمين، وقد كتب في هذين الفاصلين في الجانبين اسم دفين القبر، فعلى أحد الجانبين كتبت هذه العبارة: (هذه تربة حسين)، وعلى الجانب الآخر المقابل كتب: (ابن حسن السكري رحمه الله).
إن هذه الكتابة الكوفية المورقة التي تضمنتها جوانب القبر جديرة بالاهتمام، حيث أن بعض كلماتها قد دخل فيها عنصر الضفر المتشابك مع عناصر زخرفية تشير إلى الإعجاب.

سمات مقبرة الصالحين في حلب:

تعد مقبرة الصالحين من أقدم المقابر الموجودة في مدينة حلب، حيث أن هذه المقبرة دفن فيها العديد من الأشخاص عبر العصور، كما تم نقل أحد قبروها الرائعة إلى الجناح لإسلامي في المتحف الوطني في حلب، ترجع قبور مقبرة الصالحين إلى القرن الرابع العشر الميلادي.
سميت مقبرة الصالحين في حلب بهذا الاسم؛ نظراً لوجود مقام الصاحين فيها، ومقام الصالحين هو عبارة عن مكان للعبادة، هو قديماً جداً يرجع إلى العصور القديمة يحتوي على صخرة تنسب إلى سيدنا إبراهيم الخليل، بعد ذلك حول هذا المكان إلى مسجد صغير داخل المقبرة، وذلك في عام 1106 ميلادي، وتم تجديد هذا المسجد في عام 1730 ميلادي في العهد العثماني.



شارك المقالة: