مناطق الانتقال في القباب العثمانية

اقرأ في هذا المقال


وصف منطقة الانتقال في القباب:

تعد منطقة الانتقال من عناصر الإنشاء الهامة التي لعبت دوراً بارزاً في تطور القباب في العمارة الإسلامية بصفة عامة، وفي العمارة المصرية الإسلامية بصفة خاصة، وتنحصر أهميتها في أنها تساعد على تحويل مربع القبة إما إلى دائرة ترتفع فوقها رقبة سطحها الداخلي يتكون من ثمانية أضلاع، وعلى ذلك فمنطقة الانتقال تسهل عميلة إقامة القبة فوق مساحة مربعة.

أنواع مناطق الانتقال في القباب العثمانية:

  • المثلثات الكروية: وهذه المثلثات إما أن تكون أقطارها الكروية هي نفسها الأقطار الكروية للقباب التي تحملها وفي هذه الحالة تبدو المثلثات كأنها جزء من القبة فوق المثلثات على هيئة قطعة كبيرة أو قطعة كروية ضحلة، وإما أن يختلف القطر الكروي للمثلثات عنه للقبة، وذلك حتى يتمكن عمل القبة من نصف كرة تماماً أو أكثر قليلاً منه.

وتعد أمثلة هذا النوع من مناطق الانتقال قليلة بل ونادرة في عمائر الطراز المصري المشيدة خلال العصر العثمان، ومنها نموذج واحد فقط في العمارة الدينية ونشاهده في منطقة انتقال قبتي زواية حسن الرومي، وقد ظهر هذا النوع من مناطق الانتقال في بعض العمائر التي شيدت في أوائل القرن 10 هجري مثل منطقة انتقال قبة إيوان القبلة بمدرسة قانيباي الرماح أمير اخور، وهذا يدل على أن استخدام هذه المثلثات في قبتي زاوية حسن الرومي، إنما يعد استمرار لما وجد في أواخر العصر المملوكي لاسيما وأن هذه المنشآت الثلاثة قريبة من بعضها البعض وتشكل في مجموعها هيئة مثلث يحيط بجزء من ميدان الرميلة أسفل القلعة.

  • الحنايا الركنية: يتكون هذا النوع من مناطق الانتقال من أربع حنايا ركنية في الأركان الأربعة العليا لمربع القبة بواقع حنية بكل ركن، ومن الأمثلة الباقية ما نراه في منطقة انتقال كل من قبة الشيخ شرف الدين الكردي الملحقة بجامعة بالحسينية، وعند تأصيل هذه الحنايا الركنية نجد أنها قد عرفت قبل العصر الإسلامي وظلت مستمرة في العمارة الإسلامية، وترجع أقدم أمثلتها بصفة عامة إلى النصف الثاني من القرن 2 هجري في قصر الأخضر حوالي 161 هجري، وفي العمارة المصرية الإسلامية ظهرت هذه الحنايا الركنية خلال العصر الفاطمي ثم استمرت خلال العصر المملوكي وبخاصة البحري.

شارك المقالة: