وصف المحراب النبوي الشريف

اقرأ في هذا المقال


خصائص المحراب النبوي الشريف:

إن المحراب النبوي الشريف لم يكن له وجود في زمنه (صلى الله عليه وسلم) وإنما كان يعرف مصلاه بعلامات منها اسطوانة عائشة (رضي الله عنها)، التي قيل أنه صلى إليها بضعة عشر فرضاً قبل أن ينتقل إلى مصلاه الشريف، الذي يبعد عنها بتسعة عشر ذراعاً، كما تحدد موضعه في مرحلة ثانية بموضع الجذع الذي يخطب إليه الرسول الكريم قبل صنع المنبر، وقد ذكر ابن النجار أنه كان في موضع الاسطوانة المخلقة التي عن يمين محراب النبي، وكان أن العود الذي أضيف إلى جدار القبلة في أواخر حياة الرسول (عليه الصلاة والسلام)، وقد حدد موضع المصلى الشريف بشكل أفضل.
كما يفهم مما ذكره ابن سحاق بسنده عن سهل بن يعقوب أن العود الذي كان في المقصورة جعل لرسول الله حين أسن فكان يتكئ عليه إذا قام في صلاته، وإذا قام من سجوده اعتمد عليه، ويبدو أن الاسطوانة المخلقة التي ذكرها ابن النجار في روايته السابقة لم يكن لها وجود في زمنه صلى الله عليه وسلم، وأنها وضعت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد انتقال جدار القبلة عند إضافة البلاطة الواقعة في مقدم المسجد سنة 17 هجري، وأن تخليقها كما يذكر ابن اسحاق الحربي كان بقصد الدلالة على المصلى الشريف.
ومهما يكن من أمر فقد تواتر العلم بالموضع الصحيح لمصلى النبي، وقد اهتم العلماء بتحديد مكانه، فقد ذكر السمهودي أنه ذرع ما بين المنبر الذي كان قبل الحريق الثاني والمصلى الشريف، فكان طوله أربعة عشر ذراعاً وشبراً، وثم ذكر أنه موافق لما ذكره ابن زبالة، صم أن المنبر إلى الحجرة ثلاثة وخمسون ذراعاً كما هو عند ابن زبالة.

ميزات المحراب النبوي الشريف:

أما عن الصلاة في الفضاء فقد ذكر الطيري أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (خرج في السنة الثانية إلى المصلى فصلى بهم صلاة العيد، وحملت العنزة له إلى المصلى فصلى إليها)، ويكفي للدلالة على القبلة في مثل هذه المساجد المؤقته أو التي يراد تأسيسها، وضع مجموعة من الأحجار بجنب بعضها البعض على خط مستقيم، وتميز موضع الإمام بعود أو حربة تنصب وسط هذا الخط.


شارك المقالة: