تبريد المادة المازة

اقرأ في هذا المقال


استُعملت هذه الطريقة لتبريد الأجزاء الإلكترونية في الأقمار الصناعية وفي مركبات الفضاء، تعمل هذه الطريقة باستعمال ضاغط حراري، يتكون الضاغط الحراري من أسطوانة من الصلب بها مادة مسامية، تعرف بالمادة المازة وغاز.

تبريد المادة المازة:

عند تسخين الأسطوانة تقل قدرة المادة المازة في حفظ الغاز، يندفع الغاز منها، ثم يرتفع ضغطه في الأسطوانة، عند تبريد الأسطوانة تزيد قدرة المادة المازة على امتصاص الغاز، يعمل ذلك على تقليل ضغط الغاز داخل الأسطوانة، تتصل الأسطوانة عند طرفها بأنبوب يتفرع إلى فرعين، يوجد على كل فرع محبس غير مرجع، أحد المحابس لخروج الغاز عند الضغط المرتفع، المحبس الثاني لدخول الغاز عند الضغط المنخفض.
يتم تسخين وتبريد الأسطوانة في دورات متتابعة بمعدل يتراوح بين 10 إلى 20 ثانية في الدورة الواحدة، ممّا ينتج عنه دورات من خروج الغاز عند ضغط مرتفع، عن طريق وصلة أنبوب الضغط المرتفع، ثم امتصاصه ودخول الغاز عند ضغط منخفض من خلال وصلة الضغط المنخفض، تستعمل دورة تبريد المادة المازة الضاغط الحراري، بالإضافة إلى الأجزاء المعتادة لدورة تبريد الغاز.

يتكون الضاغط الحراري من عدة أسطوانات؛ وذلك للتغلب على مشكلة بطء عملية تسخين وتبريد الأسطوانة، ما ينتج عنه من تغير معدل انطلاق وامتصاص الغاز، وفقاً لدرجة حرارة المادة المازة، كذلك يساعد استعمال أكثر من أسطوانة بالضاغط على ضمان سريان الغاز من والى الضاغط، بمعدل مناسب لاستمرار العمل في دورة التبريد، يخرج الغاز الساخن من الضاغط الحراري عند ضغط مرتفع، حيث يتم تبريده في المبادل الحراري لطرد الحرارة إلى الجو المحيط، بعد ذلك يدخل الغاز إلى صمام التمدد، حيث ينخفض الضغط ودرجة الحرارة، ثم يسري الغاز إلى الحمل الحراري، حيث يقوم الغاز بتبريده.
ثم يخرج الغاز من الحمل الحراري إلى الضاغط، حيث يتم امتصاصه بالمادة المازة في الأسطوانات التي يتم تبريدها، تستعمل الدورة أيضاً مبادلاً حرارياً بين سريان الغاز عند الضغط المرتفع وسريان الغاز عند الضغط المنخفض، الهدف من ذلك تحسين كفاءة تشغيل الدورة، تتميز هذه الطريقة بعدة مميزات، منها، أنها صديقة للبيئة، ذلك تتميز بعدم احتوائها على أي أجزاء متحركة؛ ممّا يقلل من أعمال الصيانة المطلوبة.


شارك المقالة: