كيفية تحلیل المرئیات في المساحة:
تحلیل المرئیات يعرض هذا استنتاج الخطوات الأساسية لعملية تحليل وتفسير مرئيات الاستشعار عن بعد واستخراج المعلومات أو البيانات منها، ومن أجل الاستفادة من وظائف الاستشعار عن بعد والاستفادة من البيانات التي تم التقاطها نحتاج إلى أن نكون قادرين على استخراج معلومات مفيدة من العناصر المرئية وهو ما يسمى التفسير (interpretation) والتحليل البصري.
وهذا هو المكون السادس لمكونات عملية الكشف وتشمل هذه الخطوة تحديد أو تعريف الأهداف المختلفة وقياسها من أجل استخلاص معلومات مفيدة عنها وتلك الأهداف التي يمكن رؤيتها في الصورة:
- الأهداف التي يمكن أن تكون على شكل نقطة أو خط أو منطقة أي أنها تلتقط أي صورة مثل: حافلة في ساحة انتظار أو طائرة على مدرج أو جسر أو طريق وحتى مسطحات مائية وحقول زراعية.
- يجب أن تكون الأهداف قابلة للتمييز أي أنها مختلفة عن الأهداف المحيطة في نفس التصور.
- معظم تفسيرات وتحليلات المرئيات هي تفسيرات بصرية أو بشرية وعادة ما تتم هذه العملية بعد طباعة الصور المرئية على الورق.
ثم يسمى هذا التنسيق التنسيق التناظري (format analog) للبيانات وكما أن هناك بيانات استشعار مباشرة في شكل رقمي ويمكن عمل تفسير مرئي (format digital) أو بشري لفحص البيانات الرقمية المعروضة على شاشة الكمبيوتر.
وفي حالة توفر البيانات في شكل رقمي يمكن إجراء المعالجة والتحليل الرقمي أو الآلي (analysis and processing digital) باستخدام أجهزة الكمبيوتر والبرامج المتخصصة.
تاريخياً كانت عملية التفسير والتحليل البشري تُنفذ في البداية على الصور الجوية ولم تبدأ عمليات التفسير الآلي إلا مؤخرًا بعد عمليات رقمنة تسجيل البيانات وابتكار تكنولوجيا المعلومات، يتميز التفسير المرئي بحقيقة أنه لا يحتاج إلى أجهزة متطورة أو باهظة الثمن مثل الترجمة الرقمية ولكنه يقتصر بشكل عام على تحليل قناة واحدة أو صورة في نفس الوقت.
ومن ناحية أخرى يتيح التحليل الرقمي في بيئة الحوسبة معالجة المرئيات المركبة من عدة قنوات أو من عدة أوقات، لذلك يعد التحليل الآلي مفيدًا جدًا لتحليل نطاقات متعددة ومعالجة كمية كبيرة من بيانات المستشعر بسرعة أكبر بكثير من التحليل البشري.