تخصص الهندسة الصناعية

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الهندسة الصناعية:

يُعتبر تخصص الهندسة الصناعية من أعظم تخصصات الهندسة، حيث يمتاز هذا التخصص بإمكانية تطبيقه في عدد هائل من المجالات كالمصانع والقطاعات الحكومية والشركات في جميع مجالاتها، كما تتفوق الهندسة الصناعية بإمكانية استفادة أقل الموارد المتوفرة؛ وذلك بهدف تحقيق أحسن النتائج الممكنة.


تعتني الهندسة الصناعية بشكلٍ عام بكل العلوم التي تخدم فن التخطيط الميكانيكي وعمليات التصنيع المتفاوتة والإنتاج، إلى جانب كل من عمليات الصناعة والجمع وما يتعلق بالتخطيط والتقسيم والمعالجة والاختبار والفحص والتطوير، هذا وقد يُعتبر آدم سميث وتوماس مالثوس المديريين الحقيقيين للهندسة الصناعية، بينما يكون فريدريك وينسلو تايلور الأب الروحي للهندسة الصناعية.
شهد القرن التاسع عشر تطوراً هائلاً في الهندسة الصناعية، حيث أجريت العديد من الأبحاث التي كان لها دور في وضع وتحديد أهم قواعد الهندسة الصناعية، هذا وقد شارك فريدريك وينسلو تايلور في صياغة تعبير وتنظيم العملية؛ وذلك بهدف وصف الأساليب التي استحدثها خلال دراساته التجريبية، وفي الستينيات من القرن الماضي احتضنت الجامعة تقنية الدراسات العلمية، وقامت بزيادة هذه التقنية إلى دراسة العمليات.

دراسة الهندسة الصناعية:

حتى يتمكّن الطالب من دراسة الهندسة الصناعية يجب أن يحصل على شهادة الثانوية العامة من الفرع العلمي وبمعدل عالي، هذا وقد تبلغ مدة دراسة البكالوريوس في الهندسة الصناعية خمس سنوات، ليتم في النهاية حصول الطالب على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية، هذا وقد يدرس الطالب خلال سنوات الدراسة عدة مقررات تُمكّنه من إتقان هذا التخصص، كما أنّه يقوم بعدد هائل من المشاريع والأبحاث.

وفي العام الخامس يقوم الطالب بمشروع تخرج، حيث يُعتبر هذا المشروع الحلقة الأخيرة في مرحلة البكالوريوس، وفي حال أراد الطالب تكملة تعليمه في تخصص الهندسة الصناعية يجب عليه أن يحقق درجةً عالية في مرحلة البكالوريوس، ومن ثم يجب أن يدرس الماجستير في الهندسة الصناعية لمدة ثلاثة سنين.

وفي تلك السنين يزداد توسع الطالب في مقررات تخصص الهندسة الصناعية، وفي السنوات الأخيرة يقدم الطالب رسالة الماجستير في الهندسة الصناعية، وفي حال أرد الطالب الحصول على شهادة الدكتوراة في الهندسة الصناعية، يجب أن يخضع ولمدة خمس سنوات لدراسة الدكتوراة في الهندسة الصناعية، بعد ذالك يقدم أطروحة دكتوراة في الهندسة الصناعية، وبناءاً عليها يحصل على شهادة الدكتوراة في الهندسة الصناعية.

 المقررات التي يدرسها طالب تخصص الهندسة الصناعية:

يدرس طالب تخصص الهندسة الصناعية عدداً هائلاً من المقررات التي تشارك في إتقان تخصص الهندسة الصناعية ومن بين هذه المقررات: التكامل، المتجهات والمصفوفات، حساب التفاضل والتكامل، المعادلات التفاضلية، الإستاتيكا، الإدارة الهندسية، أساسيات الرسم الهندسي.
كما يدرس الطالب مجموعة من المقررات المختلفة كإدارة العلميات الصناعية، حيث يدرس الطالب في هذا المقرر مقدمة في أنظمة الإنتاج، إضافةً إلى التنظيم والرقابة والتحليل الاقتصادي والهندسي لإدارة الإنتاج الهندسي، إضافةً إلى ذلك فإنّ من أهم المقررات التي يدرسها الطالب هي مادة تحليل العمليات الصناعية، حيث يتعلّم الطالب كل ما يتعلق بالبرمجة الرياضية وخصائص البرمجة الخطية وأساليب حل المسائل بالقيم الكبيرة.
إلى جانب ذلك فقد يدرس الطالب مادة مواد التصنيع والتي تحتوي على مواضيع ومفاهيم ترتبط بالمواد الهندسية وخصائص معالجتها، وزيادةً عليها مادة مكونات وهيكلة المواد، هذا وقد يدرس الطالب مادة طرق التصنيع التي يدرس فيها مقدمة لعمليات التصنيع، والخصائص التي تؤثر عليها.
ومن أحسن المواد التي يدرسها الطالب تخطيط المنتج والابتكار، حيث يتعلم الطالب فيها مقدمة لإدارة الابتكار، وتوليد الأفكار، كما يدرس الطالب إدارة التحكم التلقائي، وبناءاً عليها فقد يدرس الطالب أساسيات عمليات التحكم، ونظرية التحكم التلقائي وطرق التحكم الرقمي باستعمال الحاسبات والبرمجة المنطقية.

وأيضأً من المقررات التي يدرسها الطالب هندسة الجودة حيث يتعلم الطالب مفاهيم الجودة الأساسية والأنظمة التي تقدمها إدارة الجودة، كما يدرس الطالب مقررات تختص بهندسة العوامل البشرية والتخطيط والتحليل العملي وطرق التصنيع واستعمال الحاسب في التصميم والانتاج، اقتصاديات الانتاج، محاكاة الأنظمة الصناعية والهندسة الموثوقية والصيانة وهندسة السلامة وايضاً تصميم التسهيلات الصناعية والتصنيع المتكامل بالحاسوب وأنظمة المعلومات الصناعية ونظام الانتاج.

مجالات عمل خريج تخصص الهندسة الصناعية :

يزود تخصص الهندسة الصناعية عدداً هائلاً من نطاقات العمل للخريجين، ومن بين أهم النطاقات التي يستطيع أن يعمل فيها خريج هذه الهندسة نطاق التخطيط، حيث يمكن أن يقوم باختيار أماكن للمشروعات وتصميم الإنتاج والصيانة وتنظيم المخازن، كما يُعتبر مجال الإنتاج من المجالات التي يستطيع أن يعمل فيها خريج تخصص الهندسة الصناعية، حيث يقوم على تخطيط تصاميم الإنتاج وتطوير هذه الخطوط وتخصيص تشكيلة المنتجات في الأماكن الإنتاجية.

ومن النطاقات التي يستطيع أن يعمل فيها خريج تخصص الهندسة الصناعية نطاق التطوير، حيث يعمل المهندس الصناعي بتحليل النظم وإلغاء المشكلات الصناعية والإدارية، هذا وقد يُعتبر مجال المشروعات من المجالات التي يستطيع أن يعمل فيها خريج تخصص الهندسة الصناعية حيث يعمل بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية وأيضاً فإنّه يقوم بوضع جداول زمنية للتنفيذ، كما يعمل بمراقبة المشروع، مع ضرورة التأكد من أنّ تنفيذه يتم وفق المخطط الموضوع.

كما أنّ مجال تقنية المعلومات يُعتبر من المجالات التي يستطيع أن يعمل فيها خريج تخصص الهندسة الصناعية، حيث يشتغل المهندس في مجال التحكم في الأنظمة والعمليات باستعمال الحاسوب، ومن المجالات التي يستطيع أن يعمل فيها خريج تخصص الهندسة الصناعية مجال قطاع المواصلات، حيث يقوم بعملية تخطيط الطرق البرية كالطرق الإسفلتية وشبكات القطارات.

بالإضافة إلى ذلك فإنّ مجال الإدارة يُعدّ من المجالات التي يحصل فيها خريج تخصص هندسة المعلومات على الفرصة الكافية للعمل، حيث يقوم المهندس الصناعي في تفسير صفوف الانتظار، كما يقوم في العمل على زيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يخطط نظم وطرق العمل.
بالإضافة إلى ذلك فإنّ خريج تخصص الهندسة الصناعية يستطيع أن يعمل في مجال أنظمة الرعاية الصحية، حيث يعمل بإدارة المستشفيات، فيقوم على تقليل التكاليف وزيادة جودة الخدمات الصحية، كما يعتبر القطاع التدريسي من القطاعات التي يستطيع أن يعمل بها خريج الهندسة الصناعية.

فوائد الهندسة الصناعية :

شاركت الهندسة الصناعية في تقديم عدد هائل من الفوائد للإنسانية ومنها:

  • تشارك الهندسة الصناعية في تخطيط التصميم الإنتاجي؛ وذلك بالاعتماد على الطرق الهندسية.
  • تساعد الهندسة الصناعية في إعداد الدراسة الاقتصادية؛ وذلك عن طريق الاستفادة من المناهج الهندسية، وفي النهاية يستطيع المهندس الوصول إلى البدائل الملائمة.
  • كما أنّ الهندسة الصناعية تفيد في دراسة تأثير العوامل والظروف البيئية على الموظفين خلال عملهم في الإنتاج.

هذا فقد تلعب الهندسة الصناعية دوراً مهماً في تطوير دور الرقابة على جودة المنتجات الصناعية، كما تُعتبر هذه الهندسة من أهم التخصصات التي تُدرّس في الجامعات العالمية، خاصةً وأنّه يُساهم في تطور المنتجات الصناعية، حتى أنّ خريج هذا التخصص يحصل على عدد فادح من فرص العم.


شارك المقالة: