تخطيط قبة الصخرة المشرفة

اقرأ في هذا المقال


بنيت قبة الصخرة المشرفة في العصر الأموي في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وتُعد قبة الصخرة المشرفة من أجمل وأبرز وأهم العمائرة الإسلامية في العالم، حيث تُعد قبلة المسلمين الأولى، وبالنسبة للقبة فكانت أول قبة بنيت في العمارة الإسلامية، وهي تشبه قبة لكنسية كانت موجودة في العصر الإسلامي.
ومن أهم العناصر المعمارية فيها ما يلي:

الدائرة الداخلية تحت القبة:

يبلغ عرض أقواس الدائرة الداخلية 1.11 متراً، وهذا يساوي سمك الأسطوانة التي تحملها، كما أنها ترتكز مباشرة على تيجان الأقواس دون تدخل كتلة ارتكاز، كما إنها مدببة قليلاً وهو شكل سببه التغطية الرخامية التي تنسب إلى السلطان الناصر محمد، وعوارض الربط هنا من الخشب مقطعها 8-9 سم.

تصميم سقف قبة الصخرة:

سقف الرواق الداخلي مؤلف من سلسلة من هياكل خشبية مثلثية، تمتد عوارضها الرئيسية الخارجية حتى تلاقي الأسطوانة وهي مركبة على شكل مروحي ومتقاربة من بعضها والعوارض ترتكز مباشرة على قوائم السقف ولذلك فهي موازية لأوجه المثمن، والسقف تحتها يتألف من غطاء خشبي مثبت على الوجه الداخلي لقوائم السقف ومزينة جزيئاً بالزخارف الغائرة الدائرية الموضوعة على بعد نصف قطر من بعضها ومزخرفة بتصاميم مدهونة تذكرنا بالأواني الأناضولية في القرن الثامن عشر.
نظراً لأن الرواق الخارجي أضيق كثيراً من الرواق الداخلي فإن سقفه يرتكز على عوارض فقط، وسقفه مختلف تماماً ومتفوق جداً على السقف الذي وصفناه.

رقبة قبة الصخرة المشرفة:

يبلغ قطرها 20.44 متراً وارتفاعها من الأرض حتى بداية القبة هو تقريباً نفس قياس القطر أي 20.4 متراً، وهي مستندة على أربعة دعائم تنشأ من عضائد الدائرة الداخلية وتخرق السقف ويمكن رؤيتها من الخارج، وقطع بناؤها أكبر من قطع الأسطوانة، كما توجد 16 نافذها بعضها أقدم نوافذ المسجد لأن هيكلها تعود إلى أعمال عام 1318 ميلادي.

القبة الخشبية لقبة الصخرة:

يقول ابن الفقيه الذي رأى القبة الأصلية في عام 903 ميلادي أنها ” تتألف من قبة على قبة عليها صفائح الرصاص وصفائح النحاس المذهبة “، أما القبة الحالية تتألف من قبتين مستقلتين عن بعضهما، وروافد القبة الخارجية مربوطة ببعضها في قسمها الأسفل بروافد معترضة ومقطع كل واحدة مدبب.
وارتفاع القمة فوق مستوى الأرض هو 35.30 متراً، ويوجد باب صغير عند القاعدة يؤدي إلى الفراغ بين القبتين، وبما أن القبة الداخلية مخزوقة بأكملها حول القاعدة بفتحات بين الروافد ومحاطة بأعمدة دائرية صغيرة، فإن الممر بين القبتين يشكل شرفة مضاءة من الداخل.


شارك المقالة: