تقدم توزيعات راديو الهواة “VHF” و”UHF” بيئة ممتعة للعمل فيها، حيث إنّها مختلفة تماماً عن نطاقات راديو هام “HF” في طبيعتها، ولكن هذا يعني أنّها توفر تحدياً مختلفاً ومجال اهتمام مختلفاً في هواية راديو الهواة، كما تُعتبر نطاقات راديو هام “UHF” ملائمة جداً للاستخدام، والهوائيات هي معدات راديو هواة صغيرة لنطاقات “UHF” مضغوطة ومتاحة على نطاق واسع، ممّا يعني أنّه من السهل إنشاء محطة وتثبيتها في معظم المناطق، كما أنّ لدى العديد من الأشخاص محطة راديو صغيرة في سياراتهم.
نطاقات راديو الهواة VHF:
يتوفر عدد من نطاقات راديو هام المختلفة في جزء الموجات المترية “VHF” من الطيف الراديوي، كما تتنوع المخصصات الفعلية بين دولة وأخرى، وكذلك بين مناطق الراديو المختلفة، حيث كل من نطاقات راديو الهواة أو راديو هام له طابعه الخاص، وإنّ ظروف الانتشار جنباً إلى جنب مع العوامل الأخرى، بما في ذلك حجم التوزيع وتوافر المعدات وعوامل أخرى مماثلة تعني أنّ النطاقات مناسبة لأغراض مختلفة والأداء بطرق مختلفة.
أولاً: نطاق ستة أمتار:
يُعد هذا هو أدنى نطاق من نطاقات الراديو “VHF”، حيث يكون التردد قريباً جداً من الجزء “HF” من الطيف أمّا في ذروة دورة البقع الشمسية، يكون الاتصال عالمياً ممكناً، ومع سماع محطات المسافات الطويلة بقوة جيدة جداً، ومع ذلك في أي من جانبي الذروة عندما لا يدعم الأيونوسفير الانتشار عند هذه الترددات تكون المسافات عادةً أقصر بكثير ويحمل النطاق إحساساً أقرب إلى مستوى نطاقات “VHF” الأخرى وحتى في ظل هذه الظروف فإنّ المتقطع “E” يعطي إمكانية الاتصالات بعيدة المدى.
- “VHF” هي اختصار لـ “Very high frequency”.
- “HF” هي اختصار لـ “High frequency”.
- “UHF” هي اختصار لـ “Ultra high frequency”.
ثانياً: نطاق “4 أمتار”:
نطاق ترددات راديو هام هذا متاح فقط لتشغيل الهواة في عدد محدود جداً من البلدان، ومع ذلك فقد تم الاعتراف بأنّ نطاق راديو الهواة على هذا التردد سيكون ذا فائدة كبيرة لمجتمع الهواة، وهناك مجموعة احتمال أن يصبح هذا التخصيص أكثر انتشاراً في المستقبل، ونظراً لوجود عدد قليل جداً من البلدان النشطة على هذا النطاق اللاسلكي، هناك القليل من المعدات التجارية المتاحة وهذا يؤدي إلى أن تكون معظم المعدات إمّا منزلية الصنع أو معدات راديو متنقلة تم تعديلها للنطاق، وهذا يجعل “4 أمتار” مناسبة للغاية ومفضل للكثير من هواة الراديو.
يشبه الانتشار يشكل كبير ذلك المتوفر على “6 أمتار” على الرغم من أنّ الانتشار الطبيعي للغلاف الأيوني قليلاً ما يحدث، كما تقدم “Sporadic E” بعض النتائج المناسبة عندما تظهر، على الرغم من أنّ الاتصالات مع البلدان الأخرى غالباً ما تكون على أساس نطاقات متقاطعة، مع محطات من خارج المملكة المتحدة ترسل إمّا على “50 ميجاهرتز” أو “28 ميجاهرتز”.
ثالثاً: نطاق “2 متر”:
هذا هو الأكثر شيوعاً بين نطاقات راديو هام “VHF” و”UHF”، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتشغيل “FM” المحلي والمتنقل، حيث هناك مجموعة شاملة من “2 مليون” مكرر تغطي معاً أجزاء كبيرة من المملكة المتحدة والبلدان الأخرى التي يُمكن تشغيلها، كما يتوفر أيضاً مستوى كبير من حركة البيانات أي حزم الراديو، أمّا بالنسبة للذين يفضلون الاتصالات بعيدة المدى هناك أيضاً نشاط “SSB” و”Morse“، والذي يرتفع بشكل ملحوظ أثناء المسابقات أو عندما تكون ظروف الانتشار جيدة.
غالباً ما تعتمد النطاقات التي يمكن تحقيقها إلى حد كبير على الهوائي وقدرة المرسل والموقع، ومع ذلك بالنسبة لمعظم المحطات، يجب أن تكون المسافات التي لا تقل عن “30 كم” إلى “50 كم” ممكنة، كما ستستطيع محطات راديو “ham” ذات القوى العالية والهوائيات الجيدة والموقع الجيد من الانتقال إلى مسافات أكبر بكثير، خاصةً عند استعمال “SSB” أو “Morse”، وعندما تتطور الظروف على النطاق نتيجة لانتشار التروبوسفير لمسافات تصل إلى “1000 كم”، يمكن في بعض الأحيان الانتقال إليها ومع المتفرقة “E” فمن الممكن إجراء اتصالات على مسافات تصل إلى “2000 كم”.
ومع ذلك هذا هو أعلى نطاق راديو هام، حيث يمكن تجربة “E Sporadic”، كما يتم توجيه العملية على “FM“، وهذا يجعل من السهل تحديد موقع تردد معين، خاصةً عند تشغيل الهاتف المحمول، كما أنّه يقلل من مستوى التداخل؛ لأنّ القنوات متباعدة بحيث لا تتداخل محطة على قناة واحدة مع واحدة في القناة التي تليها، كما يأخذ نظام القنوات المتباعدة بمقدار “12.5 كيلو هرتز” مكان النظام السابق، حيث تم تباعد القنوات بمقدار “25 كيلو هرتز”.
- “SSB” هي اختصار لـ “single sideband modulation”.
- “FM” هي اختصار لـ “frequency modulation”.
رابعاً: نطاق “1.25 متراً”:
تم تعيين نطاق راديو هام في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنّه غير متاح في أوروبا، حيث يتوفر القطاع السفلي من النطاق “219.00 – 220.00” لأنظمة إعادة توجيه الرسائل الرقمية الثابتة فقط، بينما يخضع القسم العلوي للقيود المعتادة ويعتمد على فئة الترخيص التي يحتفظ بها المرخص له، كما يشتهر نطاق راديو هام هذه باستخدام “FM”، كما أنّ طبيعتها تشبه إلى حد بعيد مترين من حيث الانتشار، ومع ذلك نادراً ما يتم استخدام “Sporadic E” في هذا النطاق على الرغم من أنّه كان معروفاً.
نطاقات راديو الهواة UHF:
يتوفر عدد من نطاقات راديو هام مختلفة في الجزء “VHF” و”UHF” من الطيف الراديوي، حيث تتنوع المخصصات الفعلية بين دولة وأخرى وكذلك بين مناطق الراديو المختلفة، ومن بين النطاقات المتاحة يُعتبر النطاق أو التخصيص “70 سم” هو الأكثر استخداماً وشعبية من تخصيصات راديو هام “UHF”.
أولاً: نطاق “70 سنتيمتراً”:
يحظى نطاق راديو هام “Seventy Centimeter” بشعبية كبيرة للاتصالات المحلية والمتنقلة مثل العديد من نطاقات “VHF” ذات التردد المنخفض بما في ذلك “2 متر”، حيث هناك شبكة ممتازة من أجهزة إعادة الإرسال في المملكة المتحدة والعديد من البلدان الأخرى، ممّا يتيح إجراء مجموعة متنوعة جيدة من الاتصالات حتى في حالة توفر الأجهزة المحمولة أو المحمولة فقط، كما يمكن القيام باتصالات راديو “Ham” على مسافات “30 كم” وأكثر باستعمال محطة ثابتة متوسطة، وأكثر إذا تم استعمال هوائيات جيدة.
بالنسبة لأولئك الذين يسعون في إجراء اتصالات بعيدة المدى، فإنّ “SSB” و”Morse” أفضل من “FM” وعلى الرغم من أنّ مستويات النشاط في هذه الأوضاع غالباً ما تكون منخفضة، إلّا أنّها تزيد بشكل كبير أثناء المسابقات أو عندما تكون الظروف مناسبة، وانتشار التروبوسفير هو الطريقة الأكثر استعمالاً لإجراء الاتصالات بعيدة المدى، وعلى الرغم من إمكانية تجربة تقنيات أخرى بما في ذلك اتصالات الأقمار الصناعية وارتداد القمر، ومع ذلك فإنّ “Moon bounce” هي حقاً تقنية متخصصة.
مثل “2 متر” يتضمن “70 سم” على قدر كبير من عمليات “FM” التي يتم تعيين القنوات لها، وهذه لها طريقة مناسبة لتعيين تعيينات القناة، وعلى الرغم من أنّ العملية لا تتحرك حالياً إلى تباعد قناة يبلغ “12.5 كيلو هرتز”، يتم إعطاء تعيينات جديدة يمكنها استيعاب هذا التباعد، كما يتم عرض تعيينات القنوات القديمة بين قوسين، حيث تستخدم معظم عمليات المكرر تباعداً “1.6 ميجا هرتز” بين قنوات الإدخال والإخراج، على الرغم من أنّه من المتوقع أن يستخدم البعض تقسيم “7.6 ميجا هرتز” الأكثر شيوعاً في أوروبا القارية.
ثانياً: نطاق “33 سم”:
مثل تخصيص راديو هام “1.25 متراً، فإنّ النطاق “33 سم” غير متوفر أيضاً في أوروبا؛ لأنّه يقع ضمن تخصيصات الهاتف الخلوي، ومع ذلك فهو نطاق منتشر داخل أمريكا الشمالية، حيث ينخفض قليلاً عن “1 جيجاهرتز” وله بعض خصائص الانتشار المفيدة.
ثالثاً: نطاق “23 سم”:
يُعتبر تخصيص راديو هام “23 سم” أكثر شيوعاً مع ظهور المعدات المصنعة تجارياً، ومع ذلك يوجد حالياً عدد أقل من محطات الراديو الهواة عليها من “70 سم”، كما يوفر “23 سم” مجالاً كبيراً للتجريب ويمكنه إنتاج بعض أنواع “DXing” المدهشة عندما يكون هناك نشاط، حيث يُعد الموقع مهماً بشكل خاص لـ “DXing”، ونتيجةً لذلك ستعمل العديد من المحطات بشكل قابل للنقل من المواقع المرتفعة المحلية لهذا السبب، كما وجد أيضاً أنّ المسارات عبر البحر أفضل من تلك الموجودة عبر الأرض.
- “DXing” هي اختصار لـ “two way radio”.
- “DX” هي اختصار لـ “Long Distance Communications”.
رابعاً: نطاق “13 سم”:
يتوفر القليل من التجهيزات التجارية لنطاق راديو هام “13 سم” في الوقت الحاضر، ولكن من الممكن أن يتغير هذا قبل وقت طويل جداً، حيث حالياً يتم استخدام النطاق من قبل عدد من عشاق راديو هام ويمكن إجراء عدد معقول من الاتصالات، حيث يزداد نشاط المسابقات بشكل كبير مثل “23 سم”، كما من الممكن القيام باتصالات على مسافات طويلة بشكل ملائم، ونظراً لأنّ هذا النطاق عبارة عن نطاق ميكروويف تقريباً، فإنّ التكنولوجيا التي يجب استخدامها تعكس ذلك، فعلى سبيل المثال يتم استخدام عاكس القطع المكافئ أو هوائيات “الطبق” بشكل شائع.