تتوفر فئات متنوعة جيدة من نطاقات راديو هام “Ham Radio” أو تخصيصات راديو الهواة خلال جزء “HF” من طيف الموجة القصيرة، وهذه النطاقات الإذاعية الخاصة براديو هام أو تخصيصات الترددات متاحة للراديو في جميع أنحاء العالم؛ لاستخدامها على الرغم من أنّ تخصيصات راديو هام الفعلية تختلف اختلافاً طفيفاً من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، كما يوجد في الجزء “HF” من الطيف الراديوي مجموعه نطاقات مختلفة معينة لراديو هام في جميع أنحاء العالم.
ما هي تخصيصات نطاقات راديو هام عالية التردد؟
المناطق الرئيسية التي تتوفر بها اختلافات هي على النطاق العلوي “160 متراً”، حيث قامت بعض البلدان بتخفيض تخصيصات راديو هام نتيجة استعمالها من قبل الخدمات الأخرى، كما قد تتنوع نطاقات “80 متراً” و40 متراً” حسب منطقة العالم التي تقع فيها المحطة، ومع ذلك هناك درجة عالية من التماثل بين توزيعات النطاق الراديوي للهواة عبر العالم في “HF”.
أولاً: النطاق العلوي “160 متر”:
النطاق العلوي هو أقل تخصيص راديو هام للترددات، على الرغم من أنّه يطلق عليه أحد نطاقات الموجات القصيرة وغالباً ما يتم ذكره مع نطاقات راديو الهواة الأخرى “HF”، إلّا أنّه على وجه الدقة يقع في الواقع في جزء “MF” من الطيف، كما لم يتم تعيين النطاق العلوي لاستعمال راديو هام في جميع البلدان وقد تختلف الحدود الدقيقة للنطاقات، وبشكل عام يقع الحد الأقصى لأي توزيع بين “1.8 ميجاهيرتز” و”2.0 ميجاهيرتز” في المملكة المتحدة، على سبيل المثال الحد الأدنى لنطاق الهام هذا هو “1.81 ميجاهرتز”.
مع تردد تخصيص راديو هام الموجود أعلى نطاق بث الموجة المتوسطة مباشرةً، فإنّ النطاق العلوي يمتلك العديد من الخصائص نفسها، وعلى هذا النحو يتم استخدامه للاتصالات اللاسلكية المحلية نسبياً خلال النهار عندما يتم سماع الإشارات عبر الموجة الأرضية، واعتماداً على قوى الإرسال والهوائيات، يمكن الوصول إلى مسافات تصل إلى “50 ميلاً” أو أكثر، أمّا في الليل عندما تختفي الطبقة “D” في طبقة الأيونوسفير، تكبر المسافات وقد يكون من الممكن سماع المحطات على بعد عدة مئات من الأميال.
بالنسبة للمحطات في أمريكا الشمالية وأوروبا، من الممكن إجراء اتصالات عبر المحيط الأطلسي عندما تكون الظروف مناسبة إذا توفرت هوائيات جيدة بما فيه الكفاية في كلا الطرفين، كما من الممكن أيضاً إجراء اتصالات لمسافات أطول، وأمّا بالنسبة لجهات الاتصال البعيدة جداً في “Top Band”، يجب أن يكمن المسار بأكمله في الظلام، ومع ذلك يمكن أن تكون هناك تحسينات كبيرة عند فترات الغسق للتواصل مع الجانب الآخر من الكرة الأرضية، حيث قد تستمر هذه التحسينات لمدة “10 دقيقة” إلى “15 دقيقة” كحد أقصى، وأحياناً أقل.
بالنسبة للمسارات الأقصر، مثل تلك الموجودة بين أوروبا وأمريكا الشمالية تبلغ الإشارات ذروتها عندما يكون شروق الشمس أو غروبها في أحد الطرفين أو الآخر، وغالباً ما تصل مسارات المسافات الطويلة بين الشمال والجنوب إلى ذروتها في منتصف الليل تقريباً، وكقاعدة عامة يتحسن العمل لمسافات طويلة في الشتاء بسبب ساعات الظلام الأطول وانخفاض مستويات الشحنات الساكنة، ونظراً لأنّ هذا لا يتوافق مع الظروف المثلى في نصف الكرة الآخر، فهذا يعني أنّه يمكن سماع هذه الإشارات في أي وقت من السنة.
- “MF” هي اختصار لـ “Medium frequency”.
- “HF” هي اختصار لـ “High frequency”.
ثانياً: النطاق “80 متراً” أو “75 متراً”:
يوجد النطاق الراديوي البالغ “80 متراً” أو “75 متراً” بالفعل خلال الجزء “HF” من الطيف، حيث يتعلق التحديد الفعلي على مكان الراديو التي يكون فيها، كما يمكن أن يتراوح هذا عادةً “3.5 ميجا هيرتز” إلى “3.8 ميجا هرتز”، على الرغم من أنّه في أمريكا الشمالية يمكن استعمال ترددات تصل إلى “4.0 ميجا هرتز”، على الرغم من وجود تخصيص نطاق بث أعلى من “3.8 ميجا هرتز”، كما يمكن أن يكون شريط راديو هام هذا صاخباً للغاية خاصةً في الليل، حيث تتم مشاركته مع خدمات أخرى وهذا يمكن أن يجعله مشغولاً للغاية، كما يمكن أن تكون مستويات الشحنات الساكنة عالية جداً.
خلال النهار يمكن سماع المحطات التي تصل إلى بضع مئات من الأميال، ممّا يجعلها نطاقاً مثالياً للاتصالات ذات المسافات المتوسطة، وفي الليل يتم سماع محطات راديو هام من أماكن بعيدة، حيث تُعتبر المسافات التي تزداد عن “1000 ميل” معروفة جداً، ويمكن تحقيق مسافات أكبر بواسطة أولئك الذين لديهم هوائيات جيدة، كما يأتي النطاق بمفرده خلال سنوات الحد الأدنى من البقع الشمسية ولكنّها يمكن أن تؤدي بشكل جيد في أي وقت.
يمكن أن ينتج عن الانتشار على طول الخط الرمادي، أي الخط الذي يحدث على طوله الفجر أو الغسق نتائج جيدة للغاية، حيث تكون المحطات من الجانب الآخر من الكرة الأرضية مسموعة بنفس قوة العديد من المحطات المحلية، ومع ذلك قد يكون هذا قصير الأجل ويمكن أن يكون انتقائياً للغاية من حيث الموقع كما إنّه أيضاً أفضل خلال الربيع والخريف، ويتم إجراء معظم راديو هام “SSB DX” في “نافذة DX” في أعلى “25 كيلو هرتز” من النطاق الأوروبي، ونتيجةً لذلك يجب أن يبقى هذا القسم من الحزام خالياً في جميع الأوقات.
يجب الانتباه لذلك حتى عندما يبدو أنّه لا توجد إمكانية لأي “DX” قادم؛ لأنّ المحطات ذات الموقع الجيد والهوائيات الجيدة قد تكون قادرة فقط على سماع محطات “DX”، كما تتمتع محطات راديو “Ham” في أمريكا الشمالية ومناطق أخرى من العالم بتخصيص يصل إلى “4.0 ميجاهرتز”، لذلك من الشائع العمل بتردد مقسم مع المحطات التي ليس لديها هذا التخصيص، وباستخدام نافذة “DX” أقل من “3.8 ميجاهرتز” للمحطات الأوروبية وما فوق “3.8 ميجاهرتز” لأمريكا الشمالية.
- “DX” هي اختصار لـ “Long Distance Communications”.
- “SSB” هي اختصار لـ “Single sideband modulation”.
ثالثاً: نطاق 40 متراً:
يُعد تخصيص راديو الهواة البالغ “40 متراً” نطاقاً مفيداً بشكل خاص لراديو هام، حيث يوفر مزيجاً مثيراً للاهتمام من اتصالات “DX” قصيرة المدى في النهار، والاتصالات في جميع أنحاء العالم ليلاً، حيث يبلغ عرض النطاق في أوروبا “200 كيلو هرتز”، على الرغم من أنّ القسم بين “7.100 ميجاهرتز” و”7.200 ميجاهرتز” قد لا يزال يحتوي على بعض محطات البث، أمّا في أمريكا الشمالية حيث تتوفر ترددات تصل إلى “7.3 ميجا هرتز”، يمكن أن يمثل التداخل من محطات البث الأوروبية التي تم تخصيص هذا الجزء لها مشكلة.
خلال النهار، غالباً ما يمكن سماع المحطات التي تصل إلى عدة مئات من الأميال، أمّا في الليل تزداد المسافات التي يمكن أن تُسمع فيها المحطات بشكل كبير، لكن المحطات المحلية تنخفض في قوتها كما إنّه نطاق مفضلة للكثيرين خلال الجزء المنخفض من دورة البقع الشمسية، حيث تكون قادرة على الاتصال لمسافات طويلة خلال ساعات الظلام، ومرة أخرى يمكن أن ينتج عن الخط الرمادي بعض النتائج المذهلة.
يمكن أن يكون نطاق راديو هام هذا ساحة منماسبة وجيدة لأولئك الذين لديهم أجهزة إرسال متوسطة الطاقة وهوائيات متوسطة، ولقد وجد أنّ عدداً قليلاً نسبياً من هواة الراديو يستخدمون هوائيات اتجاهية وهذا يعني أنّ محطات راديو الهواة المتوسطة تكون أقل ضرراً، كما يمكن أن تقدم المصائد الرأسية “Trap verticals” بشرط تشغيلها ضد نظام أرضي جيد أو نظام مستوى أرضي، وصفاً جيداً عن نفسها، ممّا يسمح بالاتصال بالمحطات في جميع أنحاء العالم.
خامساً: نطاق “30 متراً”:
تم إصدار هذا النطاق للاستخدام اللاسلكي للهواة بعد مؤتمر الراديو الإداري العالمي الذي عقد في عام 1979م، على الرغم من أنّه كان متاحاً منذ سنوات عديدة حتى الآن، إلّا أنّه لا يزال غير مستخدم على نطاق واسع على الرغم من أنّه قادر على إعطاء نتائج جيدة، حيث يشبه نطاق راديو هام هذا إلى حد كبير “40 متراً”، ونتيجةً لذلك فهو قادر على توفير جهات اتصال “DX” لمعظم اليوم، على الرغم من أنّه أفضل بشكل عام في الليل، ممّا يتيح إجراء اتصالات راديو هام في جميع أنحاء العالم مرة أخرى في الخط الرمادي وظروف الغسق أو الفجر.
اكتشف أيضاً أنّه خلال فترات الحد الأدنى للبقع الشمسية، عندما تكون مستويات التأين أقل، يكون الامتصاص قليلاً بدرجة كافية للسماح بالاتصالات بعيدة المدى طوال اليوم، ومثل نطاق راديو هام بطول “40 متراً” يُعد هذا النطاق ونطاقات “WARC” الأخرى نطاقاً جيدة لـ “DXer” الذي لا يتضمن محطة كبيرة حقاً، وقليل من هوائيات “Yagi” الاتجاهية المعروفة لديها هذا النطاق، وقد تبقى بعض المحطات تستعمل مضخمات خطية لا يمكنها العمل هنا.
نتيجةً لذلك فهذا يعني أنّ أولئك الذين لديهم عدد أكبر من المحطات المتوسطة سيعملون في ظروف أقل ضرراً، ونظراً لصغر حجم النطاق والمستوى العالي للنشاط التجاري، لأنّه يتم مشاركته مع خدمات أخرى تتم معظم العمليات في مورس، حيث في الواقع أوصت “IARU” للمنطقة 1 بابعاد المسابقات وتفعيل الهاتف من النطاق.
- “WARC” هي اختصار لـ “World Administrative Radio Conference”.
- “IARU” هي اختصار لـ “International Amateur Radio Union”.