على الرغم من استخدام مصطلحي غطاء الأرض واستخدام الأرض، كما لو كانا يعنيان نفس الشيء، إلا أن هناك فرقًا بينهما حيث يشير الغطاء الأرضي إلى كل غطاء من سطح الأرض مثل النباتات المدنية والمياه والتربة، لذلك فإن تحديد وتطوير خرائط استخدام الأراضي مهم لدراسات الرصد الإقليمية والدولية ولتخطيط الموارد الطبيعية وأنشطة الإدارة، ومن ناحية أخرى تشير استخدامات الأراضي إلى الغرض الذي تخدمه الأرض مثل الزراعة والحياة البرية. تتضمن تطبيقات استخدام الأراضي المراقبة ورسم الخرائط لإظهار استخدام كل منطقة وكيف تغير هذا الاستخدام بمرور الوقت.
القياسات المأخوذة من بيانات الاستشعار عن بعد
تُستخدم القياسات المأخوذة من بيانات الاستشعار عن بعد للحصول على بيانات الغطاء الأرضي، ومن الممكن استنتاج استخدامات الأراضي لا سيما باستخدام مصادر البيانات التكميلية الأخرى والمعرفة السابقة، تشمل تطبيقات استخدام الأراضي ما يلي:
– إدارة الموارد الطبيعة.
– حماية الحياة البرية.
– تطویر الخرائط كمدخل لنظم المعلومات الجغرافیة.
– التوسعات المدنیة والحضریة.
– اكتشاف المخاطر و الأضرار (للحرائق والفیضانات).
– الحدود القانونیة وحساب الضرائب.
ومع زيادة عدد السكان يزداد التوسع الحضري للمدن ثم تنخفض استخدامات الأراضي الزراعية في ضواحي هذه المدن، التوسع في المدن هو مؤشر على التوسع الحضري والصناعي، وهذا يعني التنمية (ولكن غالبًا ما يكون له تأثير سلبي على بيئة المنطقة، من حضري إلى حضري) يتم قياسه من أجل تقدير الزيادة في عدد السكان وللتنبؤ والتخطيط لهذا التوسع الحضري من قبل المخططين.
لذلك يعد تحليل استخدام الأراضي الزراعية والمدنية أمرًا مهمًا لضمان عدم تنفيذ خطط التنمية الحضرية على الأراضي الزراعية، هذا هو دور تحليل بيانات الاستشعار عن بعد متعدد التواريخ، والذي يوفر رؤية منطقية لتوسع المدن، العامل الرئيسي في اكتشاف تغير استخدام الأراضي (من حضري إلى حضري) هنا هو التمييز بين الاستخدامات الحضرية (المزارع والغابات) والاستخدامات المدنية للأراضي (المناطق السكنية والصناعية).
هنا يتم تطبيق طرق الاستشعار عن بعد لتصنيف أنواع استخدام الأراضي بشكل صحيح ودقيق لمساحات كبيرة من الأرض وبشكل متكرر، عادة تعتمد هذه التطبيقات على درجة عالية من الوضوح المكاني لتحديد التفاصيل المكانية وكذلك البيانات متعددة النطاقات للتمييز بين الاستخدامات المختلفة للأراضي.
