تطور الزخرفة الكتابية في العمارة الإسلامية الدمشقية

اقرأ في هذا المقال


النقوش الكتابية في العهد الأتابكي:

إن النقوش الكتابية التي وجدت في العهد الأتابكي امتداد للنقوش التي وجدت في العهد السلجوقي، حيث استعمل في العهد السلجوقي خط الثلث إلى جانب الخط الخط الكوفي، حيث نلاحظ في العهد الأتابكي أن ساكف باب المدرسة النورية الكبرى قد نقش بخط الثلث، كذلك كتابة الفسيفساء الزجاجي في جدار الرواق الشرقي وفيها ذكر لاسم السلطان نور الدين محمود الزنكي.

النقوش الكتابية في العهد الأيوبي:

انتشر استخدام خط الثلث في العهد الأيوبي، حيث تم استخدامه في نقش سواكف أبواب الجوامع الكبرى والمدراس والترب والدور الحديث، مثل جامع التوبة والمدرسة المرشدية ودار الحديث الأشرفية البرانية والتربة القيمرية والبيمارستان القيمري وغيرها، كما وجد في المتحف الوطني لوحة رخامية تؤرخ بخط الثلث ترخيم دعامات قبة النسر سنة 575 هجري في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي. وعلى عضادة في الرواق الشمالي نقش بخط الثلث مؤرخ سنة 936 هجري.
كذلك وجد في ساكف التربة الكاملية بالجدار الشمالي نقش بنفس الخط يؤرخ وفاة الكامل محمد بن الملك العادل أبو بكر سنة 635 هجري.

النقوش الكتابية في العهد المملوكي:

أما في العهد المملوكي انتشر استخدام الخط الكوفي من جديد، لكن كان خط الثلث هو الأكثر انتشاراً في هذا العهد، واستخدم المماليك الخط الكوفي كعنصر زخرفي أكثر من تأريخي، كما نجد انتشار خط الثلث في الجوامع والمدارس ودور القرآن والخوانق وغيرها.
كما وجد خط الثلث موجود أعلى بوابة المدرسة الجقمقية في شريط كتابي، كما وجد في ساكف المدرسة الجهاركسية وغيرهما، كما وجد في الجامع الأموي على الجدار الجنوبي لدهليز الباب الغربي في كتابة بالفسيفساء الزجاجية بخط الثلث تؤرخ أعمال تجديد وترميم في عهد السلطان الملك الظاهر بيبرس ونائب السلطنة بدمشق جمال الدين أقوش.

النقوش الكتابية في العهد العثماني:

اتصف العهد العثماني بالغنى الخطي، حيث ظهرت نقوش بالخط الفارسي إلى جانب خط الثلث التقليدي، كما ظهر خط النسخي الحديث في هذا العهد وخط الديوان، حيث نشاهد هذه النقوش في التكية السليمانية، كما ظهرت الطفراء العثمانية المعروفة بإسم الطرة وهي من توقيع السلطان سليمان القانوني، لكنها لم تكن وليدة ذلك العهد فقد استعملها قبلهم السلطان المملوكي ناصر حسن في سنة 752 هجري.


شارك المقالة: