يتوافر في الأوتوكاد ثلاثة مساقط متعامدة مرسومة على أوجه الصندوق، وفي هذا المقال سيتم ذكر أهم هذه المساقط المستخدمة في الأوتوكاد.
أهم ثلاث مساقط في الأوتوكاد
1) إن هذه المساقط ثنائية الأبعاد؛ حيث إنه وفي كل مسقط يتم إلغاء أحد الأبعاد ليظهر المسقط ذو بعدين، وهذا يعطينا سهولة في الرسم، وبنفس الوقت فان إلغاء أحد الأبعاد يجعل المسقط لوحده غير كافي الوصف القلعة، لذلك يجب أن تبقى المسائل مرتبطة معا، لتعطي مجتمعة وصف كامل لقطعة.
۲) أن هناك بُعد مشترك بين كل مسقطين متجاورين، حيث يمكن نقل هذا البعد من مسقط الى الآخر وبالعكس عن طريق خطوط الاسقاط أو خطوط الانشاء؛ فالأمامي والجانبي يشتركان في الارتفاع، والأمامي والعلوي يشتركان في العرض، والعلوي والجانبي يشتركان في العمق.
يمكن الاستفادة والاشتراك في الأبعاد عند رسم المساقط فبدلا من رسم كل مسقط على حده، ترسم أول مسقط وليكن الأمامي، ثم ننشئ خطوط اسقاط متوازية إلى الأعلى لنقل أبعاد العرض الى المسقط العلوي، ثم ننشئ خطوط اسقاط متوازية إلى اليمين لنقل أبعاد الارتفاع إلى المسقط الجانبي، ولنقل أبعاد العمق بين العلوي والجانبي نرسم خط يميل بزاوية 45 درجة بين المسقطين كما في الشكل: لرسم هذا الخط، نمد خط من بداية الجانبي وآخر من بداية الأفقي ليتقاطعا في نقطة، ثم نرسم خط ال 45 درجة من نقطة التقاطع كما في الشكل.
3) اذا انطلقنا من أي مسقط، فإن المسقط الذي يكون بجانبه من جهة، هو صورة معكوسة عن المسقط في الجهة الأخرى، مع مراعاة أن بعض التفاصيل قد تكون ظاهرة في جهة ومخفية في الجهة الأخرى، فالمسقط اليمين هو صورة معكوسة عن المسقط اليسار و بالعکس.
رسم المسقط الأمامي
للرسم المسقط الأمامي (Front) نتخيل أننا نظرنا إلى القطعة من الأمام بشكل عمودي، ونرسم ما نراه في المكان المخصص للمسقط الأمامي على اللوحة، ثم نتخيل أننا استدرنا ۹۰ درجة إلى اليمين ونظرنا إلى القطعة بشكل عمودي ونرسم ما نراه في المكان المخصص للمسقط الجانبي (Right) على اللوحة، ثم نتخيل أننا استدرنا ۹۰ درجة من الأمام إلى الأعلى ونظرنا إلى القطعة بشكل عمودي، ونرسم ما نراه في المكان المخصص للمسقط العلوي Top على اللوحة.
خلال هذه العملية يجب أن ندرك أهمية استعمال خطوط الاسقاط لنقل الأبعاد بين المساقط، وهذه الخطوط لها أكثر من فائدة؛ فبواسطتها نستطيع تحديد أبعاد من الصعب تحدیدها بالحسابات، وهي تعتبر أيضا كأداة للتحقق من صحة المساقط؛ فعند خط اسقاط من أي تفاصيل مثل حافة أو نهاية خط أو مركز دائرة في مسقط ما إلى مسقط مجاور، يجب أن يمر هذا الخط بتفاصيل مقابلة في المسقط الآخر، فإذا مر خط الاسقاط المسقط الآخر دون أن يمر بتفاصيل، فمن المؤكد أن هناك نقص في هذا المسقط.